عبدالسلام: لم نتيقن بعد من وجود نية للسلام.. والرويشان : اتفقنا مع غريفيت على اطار سياسي عام في هذه الجولة

حشد نت –
أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام أن الوفد لم يصل بعد لدرجة اليقين بوجود دعم حقيقي للسلام في اليمن، لافتا إلى استمرار نقاش على مدار الساعة في الأوراق المتعلقة بالحل السياسي.

وذكر عبد السلام خلال اتصال مع قناة المسيرة ضمن نشرتها الرئيسة، أن الوفد الوطني كان حاضراً بكل أوراقه من أجل تحقيق أي شيء ملموس لمعالجة معاناة الشعب اليمني.

وحول ملف الأسرى، قال عبد السلام إن لجنة الأسرى على أتم الاستعداد منذ بداية المفاوضات، مشيرا إلى أن كشوفات الوفد المقابل يشوبها الكثير من الاختلالات.

وأضاف أن اتفاق الأسرى ينص على الإفراج عن جميع الأسرى حتى الموجودين في سجون السعودية والإمارات، مؤكدا أن مبدأ اتفاقية الأسرى المطروحة هو الكل مقابل الكل.

وتابع بالقول” لدينا أسماء الأسرى الموجودين لديهم وفي أي سجون موجودين ولأي جهات هذه السجون تابعة”.

وبشأن ما يتردد بشأن مقترحات للأمم المتحدة حول الأوضاع في محافظة الحديدة، أوضح رئيس الوفد الوطني أن الطرف الآخر هو المعتدي على الحديدة وعليه أن يتنبه على خصوصيتها الإنسانية، مؤكداً أن الوفد الوطني أزال مبرراتهم.

كما أكد عبد السلام أن وجود القوات الأجنبية في اليمن مخالف للدستور اليمني ولقرارات مجلس الأمن. وقال:” لا مبرر لوجود قوات أجنبية في اليمن طالما أننا متوجهون لحل سياسي”، مضيفاً ” المناطق المحتلة خاضعة لسيطرة خارجية كبريطانيا والسعودية والإمارات لا لما يسمى بالشرعية”.

ولفت عبد السلام أنه لا يستطيع أي طرف أن يطلب وجود القوات الأجنبية في اليمن.

وعن الملف الاقتصادي، أشار عبد السلام إلى أن هناك تقدماً على الجانب الاقتصادي نظراً للخطوات الفنية الكبيرة التي قدمها الوفد الوطني.

وذكر أنه تم مناقشة مسودة اقتراحات مقبولة على المستوى الاقتصادي غير أنها بحاجة لبعض التعديلات، موضحا أن المقترحات المقدمة ليست ثابتة وأنها قابلة للتغيير والتحرك، وأن هناك تقدماً جيداً فيما يخص التهدئة ببعض المناطق.

من جهته قال نائب رئيس الوفد الوطني جلال الرويشان إنه تم الاتفاق مع المبعوث الأممي أن تنتهي المشاورات باتفاق حول الإطار السياسي العام دون الخوض في التفاصيل.

وذكر الرويشان في مقابلة مع قناة المسيرة اليوم الثلاثاء أن الوفد الوطني ينظر إلى ملف المشاورات بأطره الثلاثة، السياسي العام، والعسكري الأمني وخطوات بناء الثقة، مشيراَ إلى أنه كان يفترض أن لا تتم المشاورات إلا بعد وقف إطلاق النار ولكن هذا لن يمنعنا أن نطرق أبواب السلام”.

وأوضح الرويشان أن لدى الوفد الوطني توجيهات من القيادة السياسية للتعاطي بإيجابية مع الأمم المتحدة والسعي نحو السلام.

وفيما يتعلق بملف الأسرى قال ” نحن جاهزون لإنجاح ملف الأسرى والطرف الآخر يواجه عوائق منها عدم وجود سلطة واحدة تدير هذا الملف”.

وأوضح الرويشان أن الخطوات التي تم التوصل لها فيما يتعلق بالتهدئة في الحديدة وتعز تتطلب تنفيذاً عملياً عبر لجان ميدانية.

وكشف أنه لا يزال الخلاف قائما فيما يتعلق بفك الحصار عن مطار صنعاء وحول الآلية ويجري البحث عن بدائل. مشيرا إلى أن إعادة فتح مطار صنعاء مطلب إنساني بحت والعوائق أمام فتحه سياسية وليست فنية أو تقنية.

وبخصوص الملف الاقتصادي، قال نائب رئيس الوفد الوطني إن هناك نتائج في الملف الاقتصادي لكن قرارنا أن ننتظر حتى يتوصل المختصون لاتفاق بالأرقام وبعدها نتحدث للإعلام، وأن ما يتم الآن هو محاولة التوصل إلى اتفاقات تتعلق بشكل رئيس بجمع الموارد وصرف المرتبات لجميع الموظفين.

وأوضح أن مبعوث الأمم المتحدة يأخذ مقترحات الوفد الوطني ويصيغ بدوره مقترحات جديدة ونحن شفافون في تعاملنا معه ونتعامل بإيجابية.

وقال الرويشان “نعلم أن أمريكا تساند العدوان على اليمن رغم تأكيدات الدول الخمس مساندتها لجهود المبعوث الأممي”.

وأضاف أن من يراهن على التصعيد العسكري فإنه إذا كان لم ينجح خلال الأربع السنوات الماضية فلن ينجح فيما سواها”.

مقالات ذات صلة

إغلاق