عضو الوفد الوطني سليم المغلس | ادوار باتريك المشبوهة .. الامم المتحدة ومبعوثها على المحك

سليم المغلس:

لقاءات الفريق الاممي بممثلينا واداءه لعمله في مدينة الحديدة تتم تحت وقع القصف المدفعي لتحالف العدوان يعتبر اهانة واستهتار بالامم المتحدة والمجتمع الدولي والاتفاقات المبرمة وكذا اهانة مباشرة لفريق الرقابة الاممي ورئيسه ،مما يؤثر على اداءه ويجعله ليس كما ينبغي ان يكون

من المستغرب ان لا يثير ذلك استياء الفريق الاممي ورئيسه ولا حتى يصدر منه انتقاد للطرف الاخر جراء ذلك

الجنرال باتريك كاميرت يذكرني بالمبعوث السابق اسماعيل ولد الشيخ تماما عندما كان يضع العراقيل والعوائق والتعقيدات امام نجاح مهمته بنفسه

لاحظنا تقدم ممثلي الطرفين في لجنة المراقبة بالحديدة بطرحهم ونقاشهم وتقاربهم عن باتريك الذي ظل متاخرا عنهما في اكثر من موضوع

اكثر من مرة يحصل مقاربة بين ممثلي الطرفين في لجنة المراقبة حول اجراءات تنفيذية لاعادة الانتشار الا ان تدخلات باتريك المشبوه باثارة بعض نقاط الخلاف السياسية ذات الحساسية ، تعكر الاجواء الايجابية ومن ثم تعيد النقاش الى مربع الصفر في ظل تعقيدات جديدة يضيفها باتريك رغم تجاوزها من قبل الاطراف

ومايثير الشك ان هذه النقاط ليس محلها ولا مسؤلياتها عليه كونها خارج اطار الاتفاق وخارج مهمته التنفيذية التي اوكل بها

هناك محاولة من باتريك كاميرت لاثارة الشكوك حول الاتفاق برمته وكأنه مطلوب منه افشال اتفاق ستوكهولم او في أسوا الأحوال ليس راضيا عما تم الاتفاق عليه او ينفذ اجندات دول أخرى لها مصلحة من بقاء الحرب وصفقات الأسلحة

اذا افترضنا حسن نواياه فيما يقدمه من اداء فيمكن القول ان قدراته ليست بمستوى المهمة الموكلة اليه

من المتوقع ان دول العدوان والاطراف الدولية المؤثرة على قرار الامم المتحدة التي لم يرق لها اتفاق السويد هي التي دفعت الامم المتحدة لتكليف باتريك لهذه المهمة سعيا لافشال الاتفاق ، فهي لم يرق لها ايضا النجاح النسبي للمبعوث مارتن جريفيت و مااحدثته مشاورات السويد من اختراق ومن زخم دولي دافع نحو الحل السياسي وانهاء معاناة شعبنا

هذه المطبات والعوائق التي وضعت امام تنفيذ هذا الاتفاق ، تضع المبعوث الاممي ومن خلفه الامين العام للامم المتحدة على المحك ، خصوصا وهما يحاولان اعادة ثقة الاطراف بالامم المتحدة بعد فقدانها فإما ينجح او يعود لما قبل الصفر .

مقالات ذات صلة

إغلاق