المزايدون بأسم الثورة

كتب محسن طاهر .

ثورة فبراير ليست ضيعة تابعة لأحد وهي ايضاً ليست تركة تورث لطرف بعينه .. هي تتجاوز الاشخاص والاطراف الداخلية والخارجية وتصل الى ماهو ابعد من ذلك لتلامس في جوهرها الحقيقي اولئك البسطاء والغلابا الذي كان لهم السبق في صنع الثورة وكانت اهدافهم المشروعة وطموحاتهم السليمة وآلياتهم السلمية سبباً وجيهاً وكافياً لاندلاع ثورة الربيع اليمني .

 
هؤلاء وحدهم من ينتسبون لثورة فبراير ودونهم من الفارين الى احضان الرجعية ومرتادي كابريهات العهر السياسي والمتاجرين بآلام الناس وآمالهم .. ليسوا سوى أدعياء ومتنطعون بإسم الثورة .. وهم شلة من المنتفعين الذين يمتلكون مهارة في التسلق والتزلف واستثمار الثورات التي عادة ما يفجرها الاحرار ويسستغلها الجبناء .

 
يا كل هؤلاء اوقفوا مزايداتكم بإسم ثورة الشباب وكفوا عن الاصطفاف والتخندق مع القوى الخارجية التي للأسف مستمرة في توظيفكم وتحريككم كدمى لا رأي لها ولا موقف ثابت .

 
ولقد كانت السنوات السبع العجاف من عمر الثورة كفيلة بتعرية كل المتآمرين والمنتفعين والحاقدين من الثورة وعليها … التاريخ لن يرحم احد … والثورة مستمرة في تصحيح مسارها

مقالات ذات صلة

إغلاق