رسالة زوجة مرابط

بقلم فاطمة عبدالوهاب:

فهمنا معنى الحياة أنها الراحة في اكلنا وشربنا ..في دخولنا وخروجنا ..في سفرنا وترحالنا لم نحسب حساب الحرب الغاشمة التي أخذت منا أحباب وفرقتنا نحن واحبابنا تضايقنا من مغادرة وفراق من نحب تألمنا كثيرا كل هذه المشاعر الطبيعية تجدها في أي إنسان طبيعي .

منذ أن بدأ العدوان الغاشم هجومه وهناك أناس يغادروننا كل يوم ظلم وعدوان انتهاك لحقوقنا ، أتذكر ذات مره قلت لزوجي ستذهب وتتركنا؟؟؟ألا تخاف علينا؟؟؟رد علي بل لأني احبكم سأذهب وأدافع عنكم وعن أرضي وقتها ، طأطأ رأسي خجلا من كلامه وحل السكوت محل الكلام والعبرة تخنقني والألم يعتصر قلبي ..

إلى أن دخلت مع المسيرة القرانيه فهمت ثقافة كانت غائبة عني تماما هي ثقافة الجهاد والإستشهاد كنت أقرأ القرآن بعدد الحروف حتى احصل على الحسنات الكثيره هذه إحدى ثقافاتي المغلوطة ..وكثير من تلك الثقافات التي سعت الوهابية لنسخها في عقولنا!!!

أدركت مع المسيرة أهمية الجهاد وعدم السكوت عن الحق تعلمت من الشهيد القائد أسمى وأعظم آيات في التضحية والبذل في سبيل الله وتعلمت من السيدالقائد الصبر وتحمل المشاق في سبيل إعلاء كلمة الله ومواجهة العدوان الغاشم ..
ذهب بعدها زوجي إلى الجبهة فنظرت في عينيه وكلي ثقه وأمل بالله وشجاعة قلت له (إن أمريكا وإسرائيل قد اذاقوا الأمة الإسلامية ويلات من العذاب والتهميش سرقوا ثرواتهم واستعبدوا شعوبهم شنوا علينا اعتى الحروب شردوا ابناءنا وقتلوا شيوخنا اشتروا شبابنا … اغتصبوا نساءنا وهاهي الفرصة قد جاءت والدور حان الذي نرد فيه كرامتنا ونرد للإسلام ماسلب منه وما تم تهميشه ، إذهب لن تراني إلا صابرة مجاهدة فإن عدت فلاتعد إلا منتصرا وان استشهدت فأنا على وعدي وعهدي لك ان أربي أبنائك على نهج المسيرة وعلى العزة وعدم الذل إذهب وكلي ثقة انه سيأتي اليوم الذي نتحرر فيه من ظلم أمريكا وإسرائيل وترتفع راية اليمن ومجاهديها وتنتشر صرختنا في كل بلاد ….

مقالات ذات صلة

إغلاق