مابين رد الأحرار وقصف الجبناء..

كتبت :جهاد اليماني:

تقف العبارات، وتعتذرُ الكلمات ،وتتسمرُ الأقلام ،ويجفُّ المدادُ ؛أمام الدماء التي تدفقت
أمام الأشلاء التي تبعثرت
أمام الدموع المحترقة التي سالت
ماذا سنقول؟ وماذا سنكتب ؟
وقد رسمت الدماءُ والدموع والأشلاء مشهدا من الوجع ،وصورةَ َ من المأساة تتفطر لها القلوب، وتتصدع لها الأفئدة.

ليس المشهد جديداَ َ
فماحدث اليوم من مجزرة مروعة في وسط العاصمة هو ما يحدث بشكل شبه يومي منذ مايقارب الخمسة أعوام ؛فالتحالف الإجرامي الصهيو سعودي أمريكي مستمرُ ُفي عبثه وجرمه واستهتاره بحرمة الدم اليمني.

ومابين عملية التاسع من رمضان واستهداف الحادي عشر من رمضان تتعمق الفجوة وتتعذر المقارنة.

لقد كانت عملية التاسع من رمضان رداَ َاستراتيجياَ َ مشروعا له أبعاده الاقتصادية والعسكرية والسياسية،
وإن كان لا يُقارن ولا يُقاس بحجم عمق الوجع وحرارة الألم
ودموع الثكالى وجراح الجرحى
ودماء الأبرياء سُفكت ولازالت تُسفك.

أما ماحدث اليوم من همجية ووحشية واستهداف للأبرياء وقصف للمقصوف وتدمير للمدمر
لا يعبر إلا عن حجم الإفلاس وحجم السقوط وحجم الوجع الذي أصاب تحالف العدوان ؛فقتل الأطفال والنساء هو الهدف الرئيسي والاستراتيجي لتحالف الإجرام.

ومابين عملية التاسع من رمضان ،ومجزرة اليوم يتضح حجم النفاق العالمي الذي بلغ الذروة ووصل إلى القمة!!

تتباكى المنظمات والهيئات والأنظمة العميلة المرتهنة،
ويسارعون بإصدار بيانات الشجب والإدانة والتنديد، ويتضامنون مع السعودية التي سال نفطها
حتى الأزهر غير المزهر وغير الشريف الذي تسربل بالصهيونية ،وارتدى الوهابية هو أيضا يعلن عن أسفه وعميق حزنه على ذلك النفط المسال!!

واليوم وأمام هذه الجريمة البشعة، أمام هذه الدماء والدموع والأشلاء والجراح والخوف والفزع يدخل الجميع في صمت القبور.

إن بحيرات نفطهم وشركاتهم وقصورهم ومؤسساتهم لا تساوي_ والله _دمعة أمّ موجوعة أو زفرة أبِّ ِ مكلوم!
ناهيك عن كل تلك الفضائع والجرائم المرتكبة بحق شعبنا الصابر الصامد المقاوم.

يا زنادقة العصر!!وياعلماء السوء!!
مالكم كيف تحكمون؟! وإذا وقفتم بين يدي الله بماذا ستجيبون؟!

ياعباد النفط
والله لن تنفعكم أموالكم
كما لم تنفع قارون من قبل!
لن ينفعكم سطانكم كما لم ينفع فرعون من قبل!
إذا جاء نصر الله
وتحقق وعد الله

يومئذ يخسر المبطلون.

مقالات ذات صلة

إغلاق