العنف ضد المرأة ..أقتحام صالة حواء للأعراس بتعز آنموذجا

** سيمون الظرافي

رغم مرور عدة أشهر على جريمة أقتحام صالة حواء للأعراس بتعز ألا أن أثارها النفسية والإجتماعية لازالت حاضرة وبقوة وعالقة في نفوس وعقول ليس فقط مئات النساء والفتيات اللائي كن ضحايا لتلك الجريمة اللا أخلاقية والتي تتنافى مع جميع القيم والأعراف والقوانين الإنسانية وانما أيضا في نفوس وعقول كل أبناء مدبريات الساحل الغربي من المخا وما جاورها مرورا بالوازعية وذباب وموزع وصولا إلى باب المندب وأنتهاءا بمديرية الصبيحة وكل الشرفاء من أبناء اليمن .

*فما حدث في ذلك اليوم المشؤوم من هجوم مسلح وأقتحام صالة حواء للأعراس والتي كانت مكتظة بمئات النساء والفتيات من مختلف مديريات الساحل الغربي وغيرها وما نتج عن ذلك العمل الهمجي المتطرف من مقتل وجرح عدد من النساء والفتيات وترويع كل من حضرن الصالة من قبل عصابة مسلحة خارجة عن النظام والقانون عمل لا يمكن تبريره واعتباره جريمة عادية أو حدث عابر أرتكبه دون قصد بعض الطائشين والمتهورين بدافع الأنتقام والثأر كما يقول البعض ..ولكنها جريمة لا أخلاقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى والهدف الحقيقي منها أحداث فتنة تقود إلى تمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء الساحل الغربي المعروفين بتلاحمهم والدفع بهم للأقتتال تحت مبرر الثأر والدفاع عن الأعراض وحرمات النساء والفتيات والزج بهم في مواجهات مع القبائل الأخرى بما يخدم مصالح من خططوا لهذه الجريمة المنكرة وعملوا على تمييع أجراءات التحقيق والقبض على الجناة .

وقبل هذا وذاك تنطوي هذه الجريمة على أبعاد خطيرة وتندرج ضمن مخطط العنف والإرهاب الذي يمارس ضد النساء والفتيات من قبل جماعات متطرفةلا تؤمن بحقوق المرأة وحرياتها وتسعى إلى فرض أجندتها وترسيخ مشروعها القائم على العنف والأضطهاد والإرهاب والقمع والتطرف وترويع الأمنين وواد كل فرحة ترسم البسمة على الشفاه وتزرع السعادة في نفوس الأخرين ..

*ولهذا فمن السخف أن نصدق تلك المبررات التي حاولت الأجهزة الأمنية بتعز تسويقها لتغطية فشلها في كشف خفايا هذه الجريمة ومن يقف وراءها رغم وضوحها بسبب خضوع هذه الأجهزة وبكل أسف لسيطرة جهات لا تريد لتعز أن تنعم بالأمن والإستقرار من جانب ومن انب أخر تدعم التطرف والعنف الموجه ضد النساء والفتيات وأكبر دليل على ذلك منع عرض فلم ( قبل الزفة) الذي يحاكي ما تعرضت له نساء وفتيات الساحل الغربي داخل صالة حواء للأعراس بوادي القاضي بتعز والموقف السلبي الذي ظهرت به الأجهزة الأمنية..

*أخيرا ..لاننسى أن نعزي أنفسنا وقبيلة الإغبرة والصبيحة وأن نترحم على الشيخ ناصر السعفه وزوجته ندعوا بالشفاء لجرحى تلك الجريمة من النساء والفتيات ..كما اوجه كل الشكر والتقدير لنساء وفتيات الساحل الغربي و إلى كل رجال الساحل الغربي بكل مديرياته و إلى رجال قبائل الصبيحة الذين ادركوا المغزى من هذه الجريمة ولم ينجروا خلف المخطط الخبيث الذي دبر للايقاع بهم .

وندعوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مجال المرأة وحقوق الإنسان الى تحمل مسؤولياتها لحماية حقوق المرأة والطفل في الساحل الغربي . واختم بالقول مهما طال الزمن فإن الغبار سينقشع وستظهر الحقيقة بكلc تفاصيلها وحينها لن يجد من كانوا وراء هذه الجريمة جبلا يعصمهم من العقاب أو يحول بينهم وبين أن تطالهم يد القانون .

مسؤولة المرأة والطفل بالساحل الغربي

مقالات ذات صلة

إغلاق