بشائر المطري || صواريخ يمنية الصنع تدخل الخدمة

بقلم : بشائر المطري
*________________________*

إذا أتى أحدهم ليخبرني قبل هذهِ الحرب الغاشمة أننا سنكون مصنعين في يوماً من الأيام للصواريخ البالستية !؟…
فطبعا سأجيبه أو أي أحد غيري كان سيجيبه بأن هذا المستحيل بعينه فنحن لم نكن نبدع بشيء إلا في بعض الأشياء تلك التي لاتذكر .
فما قبل الحرب كُنا تحت سلطة حكام جل همهم هو نهب ثروات البلاد ،والعمل على ترهيب ،و تجويع هذا الشعب المثقل بالأحزان ، فقد تجاهلوا واجبهم في أن يبادروا لإحياء جيل قوي متمسك بدينه ،وبمبادئه ،وقيمه فهذا كان هو المستحيل بعينه لأن هذا الأمر لم يكن يهمهم او يعنيهم فكل مايهمهم هو العمالة ،والإرتزاق ،والإنبطاح ….
ولكن بوجود الأنصار واكتشاف العمالة ؛وغربلة الفاسدين والظالمين من بلادنا ظهروا هؤلاء المبدعين المجاهدين ،واللجان الشعبية الذين بفضلهم نعيش بعزة ،وكرامة ،ونتذوق النصر دائماً.
كانوا وما زالوا شعاع فتاك يعمل على تنشيط (الروح المعنوية) لليمن واليمنيين من إبداع وتطوير و تحديث مستمر للأسلحة البالستية وغيرها .

وها نحن ما زلنا نتعطش ليلنا مع نهارنا لإستقبال كل المفاجأت الحيدرية ،ولمعجزات القرن في صناعة الأسلحة البالستية ،والتي قد يصل مداها الى عمق تل أبيب ،وعمق البيت الأبيض … حقاً إنكم أعجوبة زمانكم .

عشنا زمن الترهل والإحتقار للذات في وقت غاب عنا القرآن حينها دسنا حتى على أحلامنا ،واعتبرنا كل شيء محال ،وفي محطة الخيال لم نكن نتوقع يوما من الأيام انا سنكون مصنعين في هذهِ المدة التي قد فضحت لنا كل شيء فعرفتنا من الصديق ،ومن هو العدو الحقيقي لهذهِ الأمة إلا أن كل الضربات الموجعة التي تلقيناها خلال هذه السنوات جعلتنا اكثر صلابة وأخرجت لنا رجال ليس كمثلهم رجال إلا من تشبه بهم .

وفي النهاية …
النصر والحرية لليمن واليمنيين
والشكر للجيش واللجان الشعبية على هذا الإنجاز الفريد من نوعه
النصر ثم النصر للجيش واللجان الشعبيه أينما كانوا .

ومالنصر إلا من عند الله

اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

إغلاق