نص بيان المؤتمر الصحفي الذي اقامه “تيار العدالة” تحت عنوان :جنوبنا بين مطرقة بن زايد و سندان بن سلمان

حشد نت. نص بيان المؤتمر الصحفي الذي اقامه “تيار العدالة” تحت عنوان :جنوبنا بين مطرقة بن زايد و سندان بن سلمان

بسم الله الرحمن الرحيم
يقف تيار العدالة اليوم وشركائه من القوى الوطنية امام التطورات والاحداث والمستجدات على الساحة الوطنية ، وخصوصا ما حدث ويحدث في المحافظات الجنوبية من الوطن الحبيب ، والتي يعيث فيها تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي قتلا وتدميرا وخرابا ، في ظل سيناريوهات ممنهجة مفضوحة ومكشوفة وتبادل ادوار بين دولتي تحالف العدوان السعودية والامارات وبادوات يمنية استمرأت الانخراط في هذه المخططات و تعالت مصالحها ونزواتها واحقادها فوق مصالح شعبها ووطنها .
ومن منطلقات المسؤولية الوطنية التي تحتم علينا كقوى سياسية اعلان مواقفنا أزاء ما يحدث في المحافظات الجنوبية والساحة الوطنية عموما ، نؤكد على النقاط التالية:
نعلن عن شديد ادانتنا لما يحدث في الجنوب اليمني المحتل من عبث بدماء و أرواح الابرياء ورفضنا لكل المخططات والاجندة الخبيثة لدول الاحتلال والعدوان السعودية والامارات ومرتزقتهم وعملاءهم وادواتهم الرخيصة ، و التي تهدد وحدة اليمن ارضاً وإنساناً وتعصف بما تبقى من مقدرات الدولة والاملاك الخاصة والعامة.
نطالب المجتمع الدولي بالقيام بمهامه الانسانية والقانونية والتي تمليها عليه القوانين والشرعية الدولية ، تجاه هذه العبث والفوضى ، والزام دول تحالف العدوان وقواتها المحتلة بسرعة مغادرة الاراضي اليمنية وبشكل فوري.
نؤكد على حق شعبنا في مقاضاة الدول المعتدية ومحاسبتها على تلك المجازر و الجرائم التي لا تسقط بالتقادم ، كما نؤكد على حق اليمن في المطالبة بالتعويضات الكاملة الناجمة عن هذا التدخل السافر وما يترتب عليه من اضرار مادية ومعنوية سيستمر اثرها وتداعياتها للأجيال القادمة.
ندعو الامين العام للامم المتحدة وعبر مكتب مبعوثه الخاص في اليمن الى اتخاذ خطوات عملية فورية عبر مجلس الامن ومكاتبه ذات العلاقة لاستعادة البنك المركزي اليمني لدوره ووظيفته الاقتصادية والسياسية من مقره الرئيس في العاصمة صنعاء ، نظراً لما آلت اليه الاوضاع الامنية والسياسية في عدن المكلومة والمنكوبة ، ولصعوبة اداء هذا الدور من هناك ، كما ندعو الى عودة بقية مؤسسات الدولة الاخرى الى صنعاء ، حمايةً لمصالح الشعب وحفاظاً على مقدراته.
نوجه الدعوة الى كافة المكاتب والفروع التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لفتح مقراتها في العاصمة صنعاء والقيام بدورها الانساني والدبلوماسي في أجواء آمنة ومستقرة ، تتمكن من خلالها خدمة كافة ابناء الشعب اليمني في كامل الجغرافيا اليمنية دون استثناء ، وفي الوقت ذاته نطالب حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء الى تذليل كافة الصعوبات ان وجدت امام تلك المنظمات وتوفير البيئة المناسبة لما من شأنه تحقيق هذا الهدف.
نطالب الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة الى سرعة اتخاذ الاجراءات المناسبة لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي وتشغيله لخدمة الجمهور والاغراض المدنية والانسانية ، وضمان عدم استهدافه تحت اي مبررات ، وبما يكفل تخفيف المعاناة الانسانية الناتجة عن استمرار اغلاقه دون توفير بدائل آمنة ومستمرة ، خاصة بعد ما حدث في عدن و ما شهدته في ظل الفوضى من جرائم مشينة على اساس عنصري ومناطقي تعتبر في القانون الدولي والانساني جرائم حرب.
نؤكد على ان الاحداث الاخيرة في جنوب الوطن والتي امتدت لتشمل معظم الاراضي الواقعة تحت سلطات الاحتلال وادواته هي ناتجا طبيعيا لانحراف المسار السياسي للحل الشامل في بلادنا ، ودليلا قاطعا على عدم جدوى الحلول المجزئة للأزمة اليمنية ، وانه اصبح من الملح والضروري اليوم التوجه نحو الحل الشامل وفق الاطار السياسي المتوافق مبدئيا عليه في مفاوضات السويد ، حفاظا على وحدة البلاد وسلامة اراضيها من التمزق والتشظي والتقسيم والمشاريع الاجرامية العبثية ، حيث ولم يعد هناك وقت نضيعه في الخوض بقضايا جزئية ذات طابع جهوي.
نشيد بالموقف الوطني المسؤول للقوى الوطنية في صنعاء التي حاولت النأي بالنفس عن اي مشاركة من قريب أو بعيد في الفتنة الحاصلة في جنوب الوطن ، و توجهها الصادق نحو تبني مشروع وطني للمصالحة الوطنية والحوار اليمني اليمني لإنهاء هذه الحرب المدمرة والعدوان السافر على اليمن منذ خمسة اعوام مستهدفا البلاد والعباد دون تمييز او مراعاة لأحد ، حتى الخونة الذين اصطفوا الى جانبه .
لا يفوتنا ان نعرب عن بالغ ادانتنا واستنكارنا لاقدام تحالف العدوان يوم امس الاول على ارتكاب جريمته البشعة التي طالت الاسرى والمعتقلين في احد سجون ذمار فيما كانوا يتهيأون للخروج ضمن صفقة تبادل اسرى ، وهو ما يزيد من فضح نوايا العدوان الساعية لافشال اي تفاهمات بهذا الملف و دليل اضافي جديد على مدى الاسترخاص للدم اليمني حتى لمن باعوا انفسهم ووطنهم وقاتلوا الى جانبه .
نؤكد بناء على ما تقدم ان الوقت اصبح مناسبا وبشجاعة ومسؤولية تاريخية ، لمراجعة حساباتنا كيمنيين تجاه كل ما حدث خلال هذا العقد من التاريخ وما واجهناه خلاله من تآمر ومخططات خبيثة تحت عناوين متعددة وشعارات فضفاضة ثبت زيف دعاويها ودموية اجندتها على كل مكونات واطياف الشعب اليمني دون استثناء ..
والله الموفق..

صادر عن تيار العدالة

2 سبتمبر 2019م

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق