كربلاء جرحٌ لا يُنسى

كتبت/ منى محمد

تأتي عاشوراء ويأتي يوم الحزن على فراق أئمة المصطفى وتشرف على جميع المؤمنين هذه الذكرى الحزينة لتجدد جرح كربلاء في جميع قلوب محبي الحسين وأتباعه ،

نتذكر هذه الأيام المليئة بالمصائب والصبر والظلم في حق عظماء الأمة ويشتد الوجع على سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي عليه السلام ابن سيدة نساء العالمين مولاتي فاطمة الزهراء.

تآمر بني أمية على قتل الإمام الحسين محاولين إطفاء الحق والصلاح الذي خرج لأجله الحسين بإكمال مسيرة والده الإمام علي عليه السلام .

كيف لانحزن في عاشوراء ودماء الحسين واهل بيته سُفكت على أيدي من أرادوا السلطة غير آبهين بسفك الدماء فكل ما كانوا يسعون إليه حينها أن تبقى الخلافة في من لا خير فيهم ” بني أمية “.

كيف لانتألم وتلك النبال والسهام تُضرب من أيادي الفسق لتخترق أجساء الطاهرين ؟
كيف لا نحزن والحسين يرتجي قطرة ماء يروي بها عطش الرضيع.

لقد بذل العباس بن علي قمر بني هاشم نفسه فداءً لعطاشى كربلاء بعد أن ذاق أبناء الطلقاء الويل منه في قلب المعركة ،

بُترت ذراعيه فحمل قربة الماء بفمه ليسقي أهل بيته ولكن سهم الشر إخترق رأسه وكُسر ظهر الحسين برحيل العباس شهيداً .

كيف لانحزن لمصيبة أهل البيت ؟
وكيف لا نبكي وزينب تقدم الحسين قرباناً لله لأجل إعلاء كلمة الدين .

ماذا نالوا من دماء وظلم الحسين ومن معه
سوى الحسرة وبناء سلطة عروش يزيدية على رقاب الامة وتشريد وانحراف الدين ،
فماحدث في كربلاء الأمس يحدث في كربلاء اليمن اليوم .

إنها نتائج التفريط والتهاون في المسارعة بإتباع أعلام الهدى ومقارعة أهل الباطل ، الباحثون عن المراكز والسلطات ، الراكضون خلف مصالحهم والذين لا يهمهم أمر الدين وإستقامة حاله في شىء .

في كربلاء حدث ماحدث وخُذل الحسين بن علي ولكن لم ينتهي شىء ، ولم يكن هذا كل شىء بالنسبة ليزيد وأتباعه ، فلازال أبناء الطلقاء مستمرون في استباحة دماء أهل البيت ومن ناصرهم وهيهات أن يروا من حزب الله العظماء ما يثنيهم عن الجهاد والوقوف بشموخ الحسين أمام كل طاغية .

بنو أمية الأمس هم أمريكا اليوم ؛ أمريكا التي قال عنها الشهيد القائد رضوان الله عليه : إجراميه يهودية تزداد كل يوم سفك دماء أبرياء حتى ليعرفون من كان معهم خونة إنحرافيين لم يمشوا على الصراط المستقيم .

سنكون كما كان الحسين عليه السلام ميزان حق ، وسيبقى كل حسين فينا مردداً هيهات منا الذلة في وجه أعداء الله وأعداء الدين .

سنبقى حسينيون ولن نتراجع ، حسينيون في إصلاح أمة الحق ، وهيهات يا حلف اليهود فسنجعل النصر نصرين بصرخات الحسين فأنتم كنتم وستبقون أهل الذلة والمسكنة.

مقالات ذات صلة

إغلاق