اليمن.. كربلاء العصر .

كتبت / أمة الله الكاظمي.

في محرم الحرام من عام 61 هجرية ، وفي مثل هذه الأيام كان سبط رسول الله وريحانته ومعه أهل بيته الأخيار وأصحابه المنتجبين الذين فروا بدين الله من حكم الباطل والتحريف وتركوا المدينة لأهل الملك المغتصب أولئك المحرفون والناكثون للعهود والمترفون المستكبرون من تكالبوا على دين محمد بن عبدالله صلوات ربي عليه وآله وفرحوا وتشبثوا بالملك العضود والهيمنة والسطوة والاستكبار كان الإمام حسين عليه السلام في حصار خانق حصار بآلاف الرجال المدججين بكل الأسلحة ومدججين بالفتاوي الحاقدة على الحسين وآل الحسين وأصحاب الحسين ، مدعمه هذه الفتاوي بالمال الأموي النجس.

يحاصر ابن رسول الله في نكووث وحقد وقلة وعي بل وكفر بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وردوا على النعمة المهداه للأمة الذي أخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام بأن حاربوا وصية الإمام علي عليه السلام واغتالوه ثم الآن يحاصروا الحسين عليه السلام وهم في طريقهم لقتله.

هذه هي مودة قريش لرسول الله هذا هو أجر من هداهم لدين الله ، فالله يعلم ماتخفي صدورهم ويعلم خائنة أعينهم وهو من علم رسوله وهداه.. لأن يقول لهم في محكم التنزيل (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) المودة فقط.. وماكان الله ليوحيها لنبيه إلا ليضع الحجه على هذه الأمة لأنه يعلم بكل ما كان وسيكون.
في هذه الأثناء يتساقط آل رسول الله وأحبابه وأصحابه ويرمون بالسهام من كل جانب وتتقطع أكبادهم من العطش الشديد نتيجة لحصار الظلمة المتجبرين.

ويستشهد العباس ويقتل عبدالله ويذبح الحسين وتسقط دمائه للسماء وتسبى بنات رسول الله الأعظم ويقطعن الطريق من كربلاء إلى دمشق حافيات حاسرات الرأس وسط أمة جهلت نبيها وتنكرت لدينها.
أمة متخاذلة منافقة تنقاد بالمال وتترتعب من السيف وتصدق الشائعات ، فإن لم تكن هكذا الأمة وأسوأ من هكذا ماسمحت أن يحصل للحسين وأهل الحسين وبنات رسول الله ماحصل.
فتلك كانت أمة سوء تماما كما نحن نحيا وسط أمة سوء وشر ونفاق .. فاليمن اليوم يعيش كربلاء منذ خمس سنوات من قتل يومي وتشريد وتدمير وحصار خانق يشارك فيها أغلب الأمة العربية الذليلة المرتهنة للعدو السعودي الإرهابي المرتهن أصلا للصهيونية التى تخنقه هو النظام الأمريكي.
نعيش كربلاء حقيقية فأطفالنا ورجالنا ونساءنا تمووت كل يوم وبمجازر إرهابية وحشية في الصالات والمساجد والأسواق والمستشفيات وحتى السجون.
يقوم العدو السعودي الجبان المترف والحاقد ومعه أنذل المخلوقات نظام عيال زايد ومساعده أحقر جيش وأرخصه جيش العبد وحشي عبد هند بنت عتبه أول داعشيه وأم أول إرهابي وهو معاوية وجده الآفاق يزيد مجرمون بعضهم من بعض..
نعم نعيش كربلاء حقيقية في حياتنا العادية ولكن نعيش انقلاب الصورة تماما في جبهات القتال والمواجهة فهناك الحيدريون المنتجبون من رجال البأس الشديد الذين يسومون هذا العدو السعودي والإماراتي المترف المتكبر أشد أنواع العذاب وينكلون به أشد تنكيل ويمرغون أنفه المتعالي فوق تراب الصحراء ويكسر ون قرنه وخشمه على صخور وجبال اليمن.. ويدوسون مدرعاتهم تحت أقدامهم الحافية الشريفة الطاهرة.
هناك في الجبهات رجال الله أنصار الله وأنصار رسوله وأنصار الإمام علي.. بل أنهم الآخذين بثأر الإمام علي وثأر الإمامين الحسن والحسين…. بل أنهم الثائرون لدين الله جملة وتفصيلا.
هم الواضعون قانون الحروب الجديدة الماضون لنزع الترف السعودي بكل رؤيه وبصيرة وأيضا أخلاق إنسانية.
والمرعبون لأنذل البشر وبحكمة إلهيه… ولا بد من لحظة ينتزعوون فيها روح وكبد السعودي والإماراتي وبكل حكمه وقوة وبأس شديد يعيدوا للإسلام الإسلام المغتااال….. زائرين بأصوات الأسود والوووحوش..
يااالثاارات الإسلام . يااالثاارات الاسلام

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق