الحشود في اليمن حسين وزينب.

بقلم : زينب العيـاني.

كانت اليمن على مدى العصور والأعوام هي التي تحيي المناسبات الدينية كعيد الغدير ومولد الرسول الأعظم ويوم عاشوراء وجميع المناسبات الدينية التي تظهر مدى تمسكنا بديننا الحنيف وتمسكنا برسول الله وآل بيته الذين هم سفن النجاة وقرناء القرآن .

واليوم في ذكرى عاشوراء سيول بشرية تدفقت في الساحات من جميع المحافظات بصوت هز أركان السماء ، حسينيون مولانا حسين ، جاعلين من تضحية الحسين وتضحيات الأنصار نصرًا وقوة ، فكما ضحى الحسين ضحى اليمن وكما انتصر دم الحسين سننتصر .

وكما وقفت السيدة زينب أخت الحسين في وجه الطاغية يزيد وقفن اليوم زينبيات العصر في الساحات جاعلات من زينب بنت علي قدوة لهن في الشجاعة والفصاحة .

في اليمن تجلت آيات الله وتجلت فاجعة كربلاء دون أي ذنب إلاّ أنهم تمسكوا بحبل الله الوثيق ألا وهم عترة الرسول أهل بيته المطهرين صلوات عليهم أجمعين،
وهذا يعتبر ذنب عظيم عند أحفاد يزيد لأنهم يعلمون أنهم خطر عليهم وأنهم لن يتركوا أي طاغية استعلى وظلم وتكبر ونسي أن اليمنيون منه أعلى لأن تمسكهم بالله القوي الأعلى.

إحياء عاشوراء في اليمن ، ليس مجرد أقوال أو شعارات يرددونها بل هو اقتداء حسيني فكل حر في اليمن سيضحي وينتصر كالحسين ، وكل امرأة يمنية ستظل قوية وشامخة في وجوه الأعداء كزينب بنت علي وإن استشهد أباها أو أخاها افتخرت وازدادت صبرًا واحتسابا.

في عصرنا هذا عادت جاهلية بني أمية ولكن! بشكل أكبر وأقوى ،
على مرور خمسة أعوام وفي كل يوم من هذه الأعوام تتكرر فاجعة كربلاء في أطفال اليمن ونساءه ورجاله في كل بيت وسوق في الأرصفة والشوارع في المدارس والمستشفيات في العزاء والأفراح يقتل اليمنيون وتحرق أجسادهم وتتمزق إلى أشلاء مبعثرة.

خرج أبطال اليمن ونساءه رافعين اسم الحسين ،رافعين راية الحق داهسين الطغاة تحت أقدامهم التي اهتزت منها ممالك العهر والإجرام،
وأصبحت الحشود في ساحات اليمن حسين وزينب ، خرجوا ناصرين للحسين منتهجين به جاعلين من قضيته مسيرة لن تنقطع إلاّ بقطع رأس كل فرعون عتى وتكبر في هذه الأرض.

#زينب_العيـاني
#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة

إغلاق