عندما تغضب الأرض

كتبت/ *دينا الرميمة*

قرابة الأسبوع ومازال انين العالم المتألم على استهداف محطتي البقيق والخريص النفطية السعودية لا يتوقف، ولازالت التكهنات و الدراسات على قدم وساق لتحديد من قام بهذه العملية تنكراً لان تكون العملية يمنية فأحدهم يقول عراقية حتى يظمن ضرورة تواجد قواته في العراق والأخر يقول إيرانية ويتوعدها مرتعداً بالرد في حين هو يعرف تمام المعرفة أنها يمنية لكن غروره منعه أن يقال ان اليمن بعد حرب خمس سنوات انتصرت عليه وهو البلد الأكثر ثروة ومن يقف معه العالم بأسره ، وفي حال قد ظهر الناطق الرسمي للجيش اليمني يعلن أنه تم استهداف المحطتين بعشر طائرات مسيرة يمنية رداً على استمرارهم في الحرب على اليمن إلا أنهم مازالوا يتنكرون لها ،
هم يعلمون أن هذه العملية
هي صرخة الشعب الذي حشدوا الحشود عليه وتحت جنح الظلام قبل خمس سنوات جأووا يقصفوه فنهض من تحت الركام يلملم الأشلاء بكل تحدي صارخاً سنواجهكم ولن تذهب دماؤنا هدراً،
هي تحدي رجل بعد أن فقد أسرته بطائراتكم فصرخ متحدياً متوعداً (والله ما راحت لك يا سلمان)

هي صرخات أمراة يمنية قصف بيتها وثكلت بأطفالها فصرخت متحدية ( سنزحف إلى قصوركم على أيدينا وأرجلنا)،

هي تحدي بثينة لألم عينها لتفتحها باحثة عن أمها وإخوتها الذين اغتالتهم غاراتكم المجنونة.

هي نظرات التحدي لطفل وقف وحيداً على ركام منزلهم المقصوف بطائراتكم ويلملم أشلاء أخوته وأمه.

هي صرخات الأطباء وهم يفقدون مرضاهم بعد أن وقفوا عاجزين عن التخفيف من معاناتهم لعدم وجود العلاج الذي منع من الوصول إليهم ،
هي تحدي أمهات فقدن أطفالهن بسبب الجوع بعد أن حاصرتم بلدهم ومنعتم عنهم الغذاء .
هي صرخات الألم بقلب كل يمني فقد أحبائه بغاراتكم الملعونة .
هي صرخات رجال القبائل الذين لبوا نداء امرأة مدينة الدريهمي تستغيثهم لفك الحصار عن مدينتها وإنقاذ أطفال ونساء باتوا يقتاتون الشجر من الجوع ،
هي عنفوان أرض خضبت سمرة تربتها بلون شلالات دماء أبنائها الذين ذهبوا ضحية طائراتكم الجائعة،
وبركان ارض تستقبل كل يوم مئات الشهداء من أبنائها طيلة خمس سنوات ،
هي ثورة أرض وهي تراكم تحتلون أجزاء منها وتعيثون فيها الفساد وزرعتم فيها الشقاق والقتل ومزقتم اخوتهم ونشرتم بينهم الرعب والخوف ،
وويلكم من الأرض اليمنية إن غضبت فجيحم غضبها سيجعلكم تتألمون اضعاف الأمها وأوجاعها وهي تحتضن جثث وأشلاء الأطفال والنساء الذين مزقتهم عنجهيتكم وغروركم دون ذنب وظننتم أنكم تستطيعون إركاعها لمخطاطاتكم الدنيئة فخابت ظنونكم وستجرفكم إلى مزابل أوهامكم وهانحن اليوم نسمع عويلكم وصراخكم
ولن يهدأ غضب هذه الأرض حتى تثأر لكل قطرة دم سقطت عليها دون ذنب وكما اخبركم العميد يحي سريع بأنه يحذر من التمادي أو الرد.
وإن كانوا مازالوا يتنكرون للعملية أنها يمنية ويريدون إلحاقها بإيران فنحن نقول لهم ردوها لايران إن استطعتم !!!

مقالات ذات صلة

إغلاق