واللـه ماكره قومٌ قط حرّ السيوف إلا ذلـوا
كتبت ـ بشائـر المطـري
مع احتدام المعركـة ، ومبـارزة أهـل الحق من أحفاد محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله ، أهل الباطل سلالة يزيد الظالم ومن على شاكلتهِ . ظَهـر فارس شُجاع لايخاف في اللـه لومة لائـم ، رجل وقور غلبت الحكمة عليـه واتَسم برجاحة العقـل ، وسرعة الحفظ ، وقوة الفهـم ، كيف لا وهو أشبه خلق لجدهِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلـم .
فـإن تحدثنـا عن الشجاعة فهو سيدها ، فقد كان محارباً للظلم ، والفسـاد . فمن مواقفـه الشجاعه التي لاتخفى أنـهُ وقف في مجلس طـاغية بني أُمية هشام بن عبدالملك ، وتهـديدهُ لليهودي الذي كان يسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم” وماكان من كلامه لهشام ، حتى خرج من مجلسهِ وهو يردد في شجاعة وإبـاء :
(( واللـه لاتراني إلا حيث تكره ))
وفي حفظه وتدبره وقوة فهمـه ، حينمـا كان يقول والمصحف منشور بين يديـة (سلوني ، فواللـه ماتسألوني عن حلال وحرام ، ومحكم ومتشابه ، وناسخ ومنسوخ ، وأمثال وقصص ، إلا أنبأتكم به ، واللـه ماوقفت هذا الموقف ، إلا وأنا أعلم أهل بيتي بما تحتاج إليه هذه الأمـة .
…. فالكـلام كثيـر عن الإمـام ، والمواقف البطولية لاتُعـد ، ولن نختصره بمجرد سطور ، فقد جاهد حتى كان خير من استشهد ، ظـل يجاهـد ويدافع عن المظلومين ويردع الظلم حتى أذن الله لـه بالشهـادة.
كـان مقاوم لإهل الضلال ، وظل يدافع عن دين الله حتى لقيـه.
سيظل الإمام زيـد” عليه السلام إلى يومنا هذا رمزاً للأحـرار ، ومصـدر إلهـام لكل الثوار ومنـه نستمد الشجاعة ، والبسالـة للوقوف في وجه طغـاة هذا العصر ومحاربتهـم ، علّمنـا الإمام زيـد” عليه السلام أن حب الحياة مقرونٌ بالـذل فكان شعـارهِ المعروف “مـن أحب الحياة عـاش ذليلاً ” نستلهـم منه كل ماهو شجاع ، وإغاثـة للمظلـوم واستـراد حقوقـه من الظـالمين ، والنيل منهم حتى لو كان الثمن الروح ، إقامة الحق وأتباعـه ، وإِبطال الباطـل ومن كان في فلكـه ، فخروج الإمام زيد بـن علي ، لايختلف عن خروج الإمام الحسين بن علي عليهم السـلام ” وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ” وحتى إن كانت الشهادة هي الخاتمـة . فقد رفعوا كلمة اللـه هي العليا وجسّـدوا أقـوى الملاحم البطولية ، والدروس العظيمـة ، التي نستلهـم منهـا جميع الدروس والعبـر ،فسـلامٌ عليك ياخيـر الأتقيـاء مابقي الزمـان .
سـلام سـلام .
#اتحاد_كاتبات_اليمن