وحانت الذكرى الموجعة

بقلم / عفاف محمد

التاريخ. 8/ 2016/10 ..
مكان الجريمة /الصالة الكبرى بصنعاء
الزمان /السبت الساعة 3:25 دقيقة
الضحايا / من كافة فئات المجتمع اليمني
التهمة / الهوية اليمنية
الجاني / التحالف العبري
المبرر للجريمة /…لاتعليق .

إنها اليوم الذكرى الموجعة التي حصدت ارواح الكثير من الابرياء..
وبالرغم من كثرة المجارز البشعة التي ارتكبها التحالف في حق اليمن ارضاً وإنسان إلا ان بصمة هذه الجريمة غائرة في الوجدان اليمني بل ولها ملامح مفجعة ومهولة..

في زحمة كانت فيها المعزين من كل القبائل اليمنية ومن كافة الاطياف وفي غمضة عين باغتهم صاروخ فجر النار في أجسادهم، كان هو قدرهم المحتوم الذي جعل من تلك اللحظات هي الأخيرة ،وجعل خروجهم من البيت هو الاخير حيث ذهبوا بلا عودة..

كم كانت تلك النيران الخبيثة قاسية عليهم كم احرقت فيهم كل شيء امالهم واحلامهم وتطلعاتهم ..

كم أحرقت في جوف أهاليهم حتى نضجت أكبادهم، فجيعة نشفت دمائهم واقتلعت كل ماهو جميل من حياتهم.. اليوم يعيشون حياة باهتة مصفرة لا حيوية فيها..

من الجاني ولم ارتكب هذا الجرم الشنيع لما اختار تلك اللحظة لتكون هي الحاسمة في حياتهم.. لما زاد في عتوه وسفوره وكرر الضربات ليقتلهم مرتين..
اي قانون يقبل بهذا وأي عرف واي لوائح واي نصوص.. هل تقبل الإنسانية ان تنتهك ذاتها بهذه البشاعة.. ؟!!
فما القلوب التي هي تحويها اجوافهم هل هي مثلنا تنبض بالحياة ..؟!!

يوم قرروا ارتكاب هذه الجريمة تنصلوا من آدميتهم لأنهم لم يراعوا أي قانون سماوي أو دولي أو إنساني ..
نعم مجازرهم كثيرة وكلها وصمة عار في جبينهم لم تنمحي فمن منا سينسى هول ماباغتونا به من أول ليلة في عدوانهم المقيت قد رسخت أسامي كل المجازر في ذاكرتنا ولن تنمحي.
هم اوجعونا كثيرًا.. واليوم نحن نوجعهم اكثر واكثر وسوف يلاقون منا مالايحبون اليوم الله يمدنا بالنصر لأننا الحق ومع الحق.

كثيرة هي مجازرهم.. وجريمة الصالة الكبرى كانت قد استهدفت القبائل اليمنية كافة ورجال السياسية كافة.
عندما نويت التحدث عن هذه المجزرة التي يقشعر لها البدن استحضرت ما تخلف من حزن في اهلي ناهيكم عن بقية الأهالي . كان يوم مهول مهول يوم مضني من البحث والترقب والأمل في وجود احدهم حي.. قد خلفت هذه الجريمة حزن في بيوت يمنية عديدة وافقدتهم نور وبهاء الدار ..
عندما نستذكر هذه الجريمة نعي فشل التحالف الذريع فشله أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً..
اليوم وجع هذه الجريمة تنطق به عيون اليتامى الذين تخلدت هذه الذكرى المؤلمة ورسخت في عقولهم من تجرعوا ويل هذه النكبة التي افقدتهم اعز البشر وخلفت فراغ كبير كبير في حياتهم..
لازلت اتذكر قول احدى الزوجات وهي تقول.. نعم سوف نحزنهم العمر كله ،ونعيش من بعدهم دون طعم في الحياة، لكن قلبي يتقطع وانا اذكر النار حين نهشت لحومهم وخلفت ألم لايطقه البشر فكيف تحملوا تلك اللحظات الاخيرة حتى تفحمت أجسادهم وسكنت حركتها..!!

وهنا أنهي حديثي فبعدها ماعساي سأقول.. إلا ألا لعنة الله على تحالفهم الذي لم يردعه رادع ولازال يرتكب المجازر ولايبالي بالإتفاقيات لكن حتمًا سنقتص لشهدائنا ورجال الله من بأيديهم سيفعلون .

#مجزرة_الصالة_الكبرى
#اتحاد_كاتبات _اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق