نصر من الله مراحل وانتصارات

بقلم / أشجان الجرموزي

لم يرى العالم أعتى وأشد وأشجع من المقاتل اليمني ، الذي أبهر الجميع بأخلاقه وقوة بأسه وتنكيله بالعدو ، فهو يعرف خصمه جيداً ولكن إن اعترضت طريقه بعض العثرات أزالها من أمامه ، ويعرف في حروبه أهمية الثقة بالله وبتأييده ونصره ، يعامل خصمه بأخلاق عالية حتى يخيل للخصوم أنهم يتعاملون مع إخوتهم لا خصوم .

عملية نصر من الله منذ أول خطواتها تكشف للعالم مدى حنكة القيادة اليمنية ووزنها للأمور ،ومدى شجاعة الجندي اليمني ، مشاهدٌ تعرض على مراحل جعلت كل من يتابعها يقف في ذهول ، سواء من تأييدات إلهية أو من بساطة العتاد أو من التهاوي السريع والخوف الواضح لدى العدو .

انتصارات مدوية أثلجت صدور قوم مؤمنين ،وأرعبت قلوب أقوام متعجرفين ومتيهودين ، فخر الصناعات الأمريكية تداس تحت أقدام الجيش واللجان الشعبية
وكل أموال وعتاد ومخدوعي التحالف في قبضتهم ، فأين قوة أمريكا وحلفاؤها وحداثة الأقمار الاصطناعية وطائراتها ،
لم تستطع الطائرات فعل شيء لذلك المقاتل البسيط في عتاده القوي في إيمانه بالله وبنصره ، تظل تتخبط في السماء ورجال الله يمضون داحرين مقتحمين مسيطرين ولازالت تتخبط يخال البعض أنها تحمي المجاهدين ، لأنهم لن يضروا المجاهدين وسيولون الأدبار خوفاً منهم ورهبة .

فما عسى أمريكا تقول وماعسى السعودية والإمارات أن تفعل ؟ وهل لديهم لنصر الله راد أو رادع ، وهل سيستفيقوا من غيهم وعتوهم ؟ أم أنهم سيودون بأنفسهم في محرقة جماعية تحت أقدام أسود اليمن فالاقتراب من عرينهم نهاية حتمية لحياتهم فاعتبروا أو ذوقوا سعير الدنيا قبل سعير الآخرة ياعبدة الأموال وحكام العروش وبائعي الأوطان والنفوس .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق