كانت ولازالت وستظل أسطورةً يمنية

بقلم ـ عفاف البعداني

إليك أيتها المرأة اليمنية” الصابرة يامن تحديت زوابع العصر وعواصف الثقافات المغلوطة بحسك الراقي وفكرك الرابي.

كُنْتِ معلمة فرسمت للطفولة والشباب أحلام ورديةحزيارنية لاتلفها شباح ظلامية .

كُنْتِ طبيبةًوصببتي ِ لجراحات المتعبين مسكنات إيمانية وداوئية وأنقذتي مرضى في غابة متوحشة وقريةنائية لايعجوها التحضر .

كُنْتِ أمً شقت روحهانصفين لتضحي بفلذة كبدها وتهيى مجاهدًا في ميدان الجهادلتكون بعدها وردة” ثائرة نادرة أدهشت الجميع من بين أشباه العالم .

كُنْتِ كاتبةً عاطفيةً وودعتي مشاعرك الذاتية وأغرورقت في كتابات حدثية وطنية آثرتي وطنك على نفسك يالا جمال حروفك الثائرة .

كُنْتِ ريفيةً قوية أثبت عطائك على قدر قساوة الظروف وصنعت من الفل والريحان والغزل عقد كأنه اللؤلؤوالمرجان والياقوت .

كُنْتِ طالبةً طموحة فتسلقت على ظهرك كل الصعوبات والنكبات فحمدتي الله ووصلتي وأجتزتي الرصيف والطرقات لتبحث عن هدفك وحلمك العلمي المخبأفي إحدى الممرات.

أيتها المرأة اليمنية كم طالتني الأمنيات أن أبيعك كل الزهور وأنثرها عليك بثمن التقديرالقزحي الذي يحمل ألوان براقة” في زمن واحد .

كم طالتني الأمنيات أن أرجع لك ولوجزء من تلك المشاعر التي صببتيها على وطنك وأهلك فأغرورق الوطن فيها باسمًافرحًاكمتزحلق في كبد الأمواج.

كنت أظن أن مظلة الوطن فقدت جزء من ساقيها ليس نقصانًا أو سوء ظن إنما إنشغالًا بما هو قائم في المحيط وكنت أظن أن مشاعرالعصافيرالوطنيةترحل بأول فصل شتائي.

كنت أظن وأجزم أن الكلمات لم تعد،شافية فجروح البعض أصبحت عميقة” لايشفي علتها قاموس أديب ولاأبيات شاعر.

كنت أقول نحن في زمن لم تعد الحروف والكتب محطة بحث وتداول الأخرين،ظنيت وكم ظننت أن الوهج الحسي للمشاعر لم يعد واضحًا في سقراط العبارات
بل جسد بالمواقف العينية واكتفى بذلك
عن المواقف البينية.

وعندما قرأت دورك بعمق أيتها المرأةاليمنيةشعرت بسعادة دحرجت كل ظنوني في التريث والنظر بعمق .

نعم وألف نعم
هناك مابين التلال والقمم تسكن أكاليل الجبال وهناك يظهر ضوء القمر فعندمانظرت بعمق عن إنجازاتك ودورك سقطت من مقلتي زخات مطر تفوح حباً للزهور برائحة ترابية.

مررت من شارع ضيق ومن بيوت طوال أبحث عن مصادر طيبتك وعظيم صنعك كبائع متسوق.

وسافرت في وسط السمآء لأقطف لك وهجاً من نجوم المساء فدنى القمر بضوءه ليبادلك بنفسه الوفاء.

يامنبعنا الصافي الذي أروانا من عذب فراته
وعظيم عباراته وسخاء خلجاته بت تعني لهذا الوطن الجريح مايعنيه الماء للورود وماتعنيه الحرية لمسجون في عزلة القيود.

وعلى ضفاف دورك الأسطوري لاكلام لي
وبنقاء خريرك لاصوت لي وبراءتك الحسية
لاحيلة لي أقف موقف
المتعجب من غروب الشمس الذهبي ،ووقفة شارد لبيوت مربعية سقفها ثلاثي، والورود ملونةومختلفة على أغصان من أم واحدة.

أقف لأقول لك دمتي للوطن عزًاوفخرًاياأسطورة وبيلسان الزمان.
——————–#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق