هل أدركتم أنهم يرفضون السلام ؟

كتبت ـ دينا الرميمة

صغاري قد أودعكم قريباً
واترككم لرب العالمينا

صغاري التقيكم عند جدي
رسول الله نشكوا مالقينا

كانت هذه الأبيات ضمن قصيدة حملت عنوان
(وداعاً صغاري)
نظمها الشهيد “يحي غالب العزي” يودع فيها أطفاله الصغار ظناً أنه سيرحل قبلهم ،وهناك عند رب السلام سيكون في إنتظارهم !!

لكنه لم يكن يعلم أنهم لا يقوون فراقه وأنهم جميعهم قد سئموا الحياة ونفاق أهلها على صغر سنهم
وباتوا مثله تواقون للقاء (الحبيب المصطفى) عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام
وجميعم سيجتمون ليبثوا له شكواهم وشكوى كل اليمنيين الصامدين الصابرين بطش دول العدوان وعلى رأسها حكام الأرض التي بُعث فيها لينشر السلام ويقضى على الظلم والطغيان ،
لكنهم أحالوا السلام طغياناً وتجبراً وعاثوا في الأرض التي وصفها بأرض “الحكمة والمدد”
“والإيمان والسند”

جأت طائراتهم الخبيثة لتجعلهم جميعا يرحلون هرباً من جور الجائرين وكيد الأعداء الظالمين فمزقت اشلائهم وبعثرت دمائهم وهذا هو المعتاد في كل جرائمها المرتكبة والتي يشاهدها المجتمع الدولي يومياً ولا يكترث !!
جريمة جديدة تضاف ضمن سلسلة جرائم ارتكبها العدوان بعد مبادرة الرئيس المشاط لمد يد السلام وإنهاء هذه الحرب التي استمرارها صحيح قد يجعلنا نفقد المزيد من الأحبة وقدنكون معهم جميعنا راحلون لكننا نعلم أن في ذلك هو حياة !
لكن اؤلئك الرافضين للسلام والمتفننين بالأجرام سيدفعون الثمن غالياً إزاء كل الجرائم التي مضت ومازالت ترتكب وستجعلهم يتلقون أقسى الضربات التي قد تكون أكبر بكثير من عملية استهداف “ارامكو” واشد إيلاماً من عملية “نصر من الله” التي مازالت مشاهدها تفضح مدى ضعفهم وفشلهم .

إلا أنه على ما يبدو أنهم ليسوا اهلا ً للسلام ومازالوا يظنون أن أمريكا قادرة على منحهم نصراً عجزت عن تحقيقة لهم طيلة خمس سنوات استخدمت فيها كل أنواع السلاح القديم والحديث فذاب وانصهر بولاعة المجاهد اليمني ،
ومااستطاعت الصمود أمام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية كل أنظمة الدفاعات المستجلبة لحماية أهدافها ومنشأتها وتمكنت من الوصول إليها لتثبت للعالم أن قوة الله فوق كل القوى ووحده من ينتصر لدماء المظلومين وينصر عباده المؤمنين ،
ولا عدوان إلا على الظالمين
فهل أدركتم أنه لا سلام مع النرجسيين ؟؟

#جريمة_العدوان_بكتاف_صعدة

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق