سميرة الأسيرة والشرعية الحقيرة

بقلم ـ بلقيس علي السلطان

سميرة مارش حكاية جديدة من حكاية الإنسانية المنتهكة من قبل مرتزقة العدوان وأسيادهم الذين بغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد ، لم يرحموا أطفالها الذين حرموا من حضنها منذ سنة ونصف مضت وهم ينتظرون طرقة الباب ، وينامون على أمل أن يكون اليوم التالي هو يوم عودتها وقاموا بخطفها من حزم الجوف وزجها في سجون مأرب الخبيثة !

لا بأس ياصغاري فمن حرمكم من حضن أمكم الحاني ، هم أنفسهم من يتغنون ويوهمون العالم بقوانين حقوق المرأة وحقوق الطفل وضرورة الحفاظ عليها وتطبيقها !
هم من جاءوا إلى اليمن لكي تسود الشرعية ، ولعلكم لا تعلمون الشرعية ياصغاري ، فشرعيتهم تقتل الأطفال وتحرمهم من أبائهم وأمهاتهم ، وتقتل النساء وتأسرهن ، بل وتستبيح وتنتهك أعراضهن !

أهانوا أنفسهم فهان أمامهم كل شيء ، سميرة مارش تُحتجز في مأرب منبع القبيلة والحمية ، أوليس خطف النساء وانتهاك أعراضهن عيب أسود ياقبائل مأرب الشرفاء ؟
لمَ ترضون بأن تكون مأرب التي هي منبع الحضارة والتي انبثقت منها جميع العرب ، بأن تكون وكر للحثالة من المرتزقة ولأعمالهم الخارجة عن القوانيين والإنسانية ؟

مأرب من احتضنت حكمة بلقيس، ورباطة جأش السبأيين أولي القوة والبأس الشديد ، كيف ترضون بأن تكون الحماقة والجبن والانحطاط عوضاً عنها ؟

مأرب أرض سبأ وأرض الجنتين من كان في مسكنهم آية ، فكيف تجعلون من تلك المساكن سجوناً للتعذيب وهتك الكرامة والأنفة ؟
أين شيوخ مأرب ، ورؤساء قبائلها أليس منهم رجل رشيد ؟ ألم يكن أسر الرجال وتعذيبهم وقتلهم والتمثيل بجثثهم بكاف لكم حتى تأسروا النساء وتقتادوهن إلى السجون ، ويلبثن فيها سنيين ؟

وبالعامية أقولها : ياعيباه عليكم وياعاراه !
القبيلة والشهامة براء منكم كل البراء ، فالريالات السعودية قد نزعت منكم الرجولة والقبيلة ، وألبستكم الخزي والعار ، فبئس الملبوس وبئس اللابسين ، وبئس الرجالٍ التي تبيع شرفها الإنساني ببضع دراهم معدودة ، خسئتم وخسئ من تتولون وتناصرون ولا تنسوا بأن شريعة الله نافذة كما نفذت في الذين خلوا ، ولا بد لكم من دروس تعيد إليكم رشدكم وترجعكم إلى جادة الصواب وماذلك على الله بعزيز.

#اطلقوا_سراح_سميرة_مارش .

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق