خطاب السيد القائد دعوة للتوحد ضد الخطر الأمريكي*!!

بقلم ـ دينا الرميمة

كما عهدناه في كل خطاباته ظهر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد ليس فقط متحدثاً عن هذه المناسبة أو عن أحداث اليمن فحسب إنما كان خطابه شاملاً لكل الأحداث في المنطقة والعالم، وهذا هو ماتعودناه منه مايدل على أنه يحمل هم أمة بأكملها وهذه هي صفات القيادة الحكيمة .
وكان محور حديثه في هذا الخطاب حول التوحد لمواجهة الخطر الأمريكي ووجه الدعوةليس للأمة الأسلامية أو العربية فقط أنما لكل المستضعفين في العالم ،
بمعنى أن الوحدة المطلوبة هي توحد إنساني قبل أن يكون إسلامي!!

وفي خطابه الذي ابتدأ فيه بالحديث حول الذكرى السنوية للشهيد والتي تزامنت مع أحداث و مستجدات أدت إلى توحد كل محاور المقاومة لمواجهة المد الأمريكي في المنطقة ،
وأكد أن هذه الذكرى أصبحت محطة ينطلق منها الكثير في طريق الشهادة في سبيل الله وتحت هذا العنوان الذي هو تجارة بين المؤمنين الصادقين من باعوا لله أموالهم وأنفسهم والله اشتراها منهم بالجنة ، وأن الشهادة ماهي إلاحياة في ضيافة الرحمن ضيافة مستمرة ولا محدودة وثمارها على الأرض العزة والكرامة وخاصة ونحن نعيش في ظل صراع بين الحق والباطل ليس وليد اللحظه إنما من بداية الخلق وأدم عليه السلام
واستشهد بكلامه بالأنبياء وكيف تعرضوا للإبتلاء وكيف خاضوا الصراع مع قوى الشر حتى انتصروا عليهم لأجل أعلاء كلمة الله!!
ثم تطرق في خطابه عن الصراع في العصر الحالي والذي دائما سببه أمريكا التي تحاول ان تنصب نفسها الآله الأعظم الذي يقتل متى يشاء ومن يشاء وبالطريقة التي يشاء ولا أحد يعترض لأمرها ومشيئتها ،
وذكر كيف جاءت قاطعة الآف الكيلومترات بجنودها وعدتها وعتادها وفرضت تواجدها في المنطقة بمساعدة بعض الحكام الخانعين والذي تسبب في حدوث الكثير من الجرائم والإنتهاكات في الكثير من الدول كاليمن وسوريا وافغانستان والعراق ،
وأكد سلام ربي عليه أن الحرب على اليمن لم تكن لتتم لولا الإرادة الأمريكية التي دعمت هذه الحرب ومولتها بالأسلحة التي قتلت الألآف من الأطفال والنساء، وكيف أن العرب أصبحوا عملاء لأمريكا وكيف سلبتهم إراداتهم لجعل المنطقة خاضعة لها ولمشاريعها،
وأن من يواجهها يصبح هو المتهم بالعمالة لايران!!
وتحدث أيضاً كيف تسعى بعض الدول الغير عربية للتخلص من الهيمنة الأمريكية وترفض معاملتها السيئة كروسيا والصين وكوريا الشمالية وكيف استطاعت دولة بسيطة كفيتنام أن تهزم أمريكا ،!!

وأيضا تحدث السيد القائد عن العمل الأرهابي الذي قامت به أمريكا باغتيال القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما وأدان ايضا انتهاك السيادة العراقية وبارك عملية الرد التي قام بها الحرس الثوري الإيراني واصفاً لها بالصفعة القوية الموجهةمن إيران لأمريكا واكد اننا نضع ايدينا بكل من يقف ويواجه أمريكا،
وأكد أننا لن نخشى من يصفونا بأننا تابعين لأيران وأننا نقف معها في صف واحد وكل دول المقاومة ضد الهيمنة الأمريكية!!

ومن هنا توجه لكل الأحرار لضرورة التوحد لمواجهة الخطر الأمريكي كما أن الباطل يتحد لمواجهة الحق فعلى قوى الحق أن تتحد لمواجهة الباطل حيث وأن الصراع دخل مرحلة جديدة وهي مرحلة التوحد للتصدي للهجمة الأمريكية .
ووجه رسائل نصح للنظام السعودي والإماراتي وكل من يتعامل مع أمريكا بوقف العدوان الذي لخمس سنوات لم يكسبهم سوى المزيد من الخسائر وناصحاً لهم بأن أمريكا لن تحميهم وأن الأمة ستحاسبهم!!

وهنا توجه للشعب اليمني قائلاً بأننا اليوم في مرحلة أقوىمن أي مرحلة سابقة مايجعل الإنتصار قريباً !!

وختم خطابه بالتوجه إلى كل من في الداخل بالأهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم في كل الجوانب !!
هذا ماستطاعت مداركي أن تُلم به من هذا الخطاب المبارك
الشامل لقائد جمع بين الهاشمية و الهوية اليمانية وبين البصيرة والحكمة يحبه ويستمع اليه كل الأحرار الذين ينتظرون إطلالته بكل حب وشوق ليتزودوا منه ويجددوا انتمائهم لدينهم ولهويتهم ومنه يستمدون المزيد من الثقة بالنصر والذي بات قريب بإذن الله .

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق