حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين

بقلم ـ بلقيس علي السلطان

تعددت أطماعهم وبالمقابل تعددت وسائلهم للحصول على تلكم الأطماع ، ووسعوا أهدافهم واستخدموا لتحقيقها كل من لا زال في قلبة ذرة من عمالة وخيانة وماأكثرهم ، فقد استخدموا من كان رئيساً يرعى شؤون الدولة في خائن عميل يطالب بتدميرها وإبادة شعبها ومن كان قائداً عسكرياً يعمل على حفظ الأمن في زعزعة الأمن والتآمر على حربه ، وشيخا كان له مقامه وصيته في قبيلته والقبائل المجاورة فجعلوا منه _شخشوخة_ وألعوبة في تغيير ولاءات تلك القبائل وتأليبها ضد أمتها ووطنها ، ورجل دين ملتحي كان يدعوا إلى دعم القضية الفلسطينية في الظاهر وفي الباطن كان يقتات على حمية ونخوة الشعب اليمني فباع قضية وطنه قبل قضية فلسطين …! ووزير داخلية كانت مهمته حفظ الأمن في الداخل وحفظ السكينة العامة فتم تفعيله في خلخلة الأمن وتدمير السكينة والطمأنينة ، كما وظفوا التربوي في اقتلاع القيم التربوية ، والإعلامي في نشر الشائعات المزيفة والملفقة وهي عنوانهم وديدنهم منذ بداية العدوان ، والكثير من العملاء الخونة الذي وجدوهم يحبون المال حباً جما ويفعلون من أجل الحصول عليه أي شئ حتى ولو كان الثمن خيانة أمة ووطن ، وإزهاق الأرواح البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها ولدت يمانية الهوية ، ذنبها أنها تأبى الضيم وترفض الوصاية والخنوع .

يوما بعد أخر تتهاوى خطط المتحالفين في علو الصمود اليماني وعنفوانه ، فمن عملية نصر من الله إلى عملية البنيان المرصوص التي لم يفيقوا من ضربتها القاصمة بعد ، حتى أتتهم الضربة الأخيرة في عملية( فأحبط أعمالهم ) العملية الأمنية الكبيرة التي كشفت سوءة العدوان وعرت خططه الدنيئة التي لم تعد تخفى على قياداتنا الفذة وعلى الشعب الواعي الذي بات يعرف دنائة العدوان وحقارته .
استطاعت القيادات الأمنية تحقيق منجز أمني هام من خلال تتبع خيوط الخلايا العميلة التابعة للسعودية والإمارات وكشف مؤامراتها والقبض على مدبريها ومفتعليها ، معلنة لتلك الدول الحمقاء عن اليقظة الأمنية في داخل المدن وفي الجبهات ، وبأن مؤامراتهم باتت مفضوحة ومكشوفة مهما حاولوا إخفائها ورفد عملائها بوسائل متطورة وبمال كثير من أجل إنجاز ولو انتصار واحد يعيد إليهم ماء وجههم الذي جففته الصفعات المتتالية والتي لا يكادون يفيقون من واحدة حتى يوافيهم الأحرار بالأخرى ، لكي يعلموا بأن مدن الأحرار دربها صعب ووعر ويستحيل الوصول إليه ، وبأن الله قد استخلف في اليمن خيرا من أولئك الرعاع الذين نبتوا على الخيانة والعمالة ، وليس الاستخلاف إلا وعد الله للمؤمنيين ، وليس المؤمن من يتهاون عن الدفاع عن وطنه وأمته ومقدراتها مهما كلفه الثمن حتى ولو كان الثمن روحه التي هي أغلى مايملك وهكذا هم فاعلون وهكذا أصبحتم خاسرين وصاغرين فحبط عملائكم وحبطت أعمالكم وستولوا مدبرين ، والله ناصر المؤمنيين والعاقبة للمتقين .

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق