ثمار الصمود وخطاب العام السادس لقائد الثورة

بقلم ـ بلقيس علي السلطان

مع ولوج اليمن إلى العام السادس من العدوان الغاشم ، أطل قائد الثورة وقائد الصمود السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ، شاكرا في بداية طلته من كانوا سببا في بناء جدار الصمود الشامخ في مقدمتهم الشهداء والأسرى والجرحى والمجاهدين الذين وهبوا أرواحهم فداء لله وللوطن ، وكذلك الشكر لجميع أبناء الشعب اليمني الذين اشتركوا في الواقع العملي والتكامل مع الجهود في التصدي للعدوان وتحقيق الحرية والاستقلال والعزة والكرامة .

أوضح القائد الثمار التي حققها الصمود الذي وصفه بأنه قيمة إنسانية وأخلاقية عظيمة والتي منها .:

1_التماسك بين الشعب اليمني الذي خيب آمال العدوان في الانهيار التام الذي يساعده على السيطرة التامة من خلال ماقام به من زرع للفتن وتحريك للطابور الخامس من خلال إشاعة الفوضى في المدن المحررة .

2_ الاستمرار في دعم الجبهات بالمال والرجال بالرغم من المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني والمنعطفات الحساسة التي كان منها إسقاط محتفظات هامة ، لكن ثبات الشعب وصموده وثبات المرابطين واستمرار القوافل والدعم للجبهات أدى إلى فشل مخططات العدوان واستعادة بعض المناطق المحتلة .

3_استمرار التصنيع العسكري ، حيث أصبح ينتج جميع الأسلحة بدءً بالكلاشنكوف مروراً بالصواريخ البالستية وانتهاءً بالطائرات المسيرة ، بالإضافة إلى العديد من الأسلحة الأخرى ، بالرغم من الظروف الاقتصادية والحصار الخانق .

4_الضربات النوعية والعمليات الميدانية ضمن مسار تصاعدي ، حيث راهن العدو على استنزاف القدرات العسكرية وكسر الإرادة من خلال الحصار إلا أنه لم يثن المجاهدين عن تحقيق عمليات كبيرة كعملية نصر من الله والبنيان المرصوص وعملية فأمكن منهم .

5_ أكد القائد على أن الاستمرار في الصمود أدى إلى تراجع بعض الدول عن مواقفها العدائية تجاه اليمن بما في ذلك توقف بيع الأسلحة لدول العدوان ، وأكد بأن استمرار تحالف العدوان في عدوانه لن يحقق أهدافه فكلما زاد العدوان زاد بالمقابل منه الصمود والتحدي لأنه لا يوجد مبرر لهذا العدوان الهمجي .

6_ من أهم الثمار التي جناها الشعب اليمني من صموده هي ثمرة التوكل على الله والثقة به ، وأهم عامل للصمود هي الروح المعنوية التي عكسها ذلك التوكل .

كما تطرق القائد في خطابه إلى متطلبات المرحلة القادمة من الصمود ومنها :

أولاً : الاستمرار في التوكل على الله وفي التوجه العملي باهتمام أكبر بتحقيق الأهداف في القضاء على العدوان بشكل كامل بالاعتماد على الله ، واستشعار المسؤلية من خلال تذكر ماقام به العدوان من مجازر وحشية والتدمير الممنهج لكل المؤسسات والبنى التحتية بما فيها المساجد والمدارس والأسواق والمنازل والمتاجر والمناطق التاريخية والأثرية …

ثانياً : الاستمرار في البناء المؤسسي والتعاون بينها وبين أبناء الشعب لتحقيق النمجزات على كافة الأصعدة والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وفي المقدمة الاهتمام بالزاعة ودعمها من قبل التجار بدلاً عن الاستيراد من الخارج وتكاليف ذلك في دعم الإنتاج المحلي ، حيث وأن اليمن منطقة زراعية متنوعة المناخ من السهل إلى الساحل ، وكذلك دعم المؤسسة التربوية وإصلاح التعليم وتطويره الذي ينتج عنه تطوير البلاد وتقدمها .

ثالثاً : العناية بالتكافل الاجتماعي وعدم الاعتماد على المنظمات التي تحكمها السياسة ، وأكد على أهمية إخراج الزكاة ودورها الهام في سد البؤس والحاجة إذا ماأخرجت بالشكل الصحيح والمستحق لجميع المكلفين بها .

رابعاً : العناية بالسلم الاجتماعي والعمل على الخلافات والمشاكل المجتمعية كقضايا الثأر وغيرها ، حيث وأن بعضها يتم توظيفها لصالح العدوان .

وفي نهاية حديثه وجه القائد دعوته للعدوان لرفع الحصار ووقف العدوان ، ووجه النصح للخونة للاستجابة للجنة الوطنية للمصالحة التي تسعى إلى إعادتهم لحضن الوطن ، حيث لم يبق لهم العدوان شيئا لم يسلبه منهم بما في ذلك إذلالهم وامتهانهم وقهرهم ومنعوهم حتى من العودة للوطن ، والتعاظ مما يحدث لهم وتطرق إلى معلومات مؤكدة بانتشار مرض الكورونا في أوساطهم في الجبهات مع محاولة دول العدوان إخفاء ذلك .
كما أشاد القائد بالمواقف الأخلاقية والمشرفة وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كان لها أصدق وأوضح موقف ، بالرغم مماتعانيه من استهداف ، وكذلك الموقف الإيجابي والمتضامن لكل من حزب الله والعراق وسوريا .
كما لم ينس القائد في يوم الصمود أن يتطرق للشعب الفلسطيني الصامد وإدانة التآمر عليه من بعض الدول العربية بمافي ذلك ماتقوم به السلطات السعودية من اختطاف وسجن لقادات من حركة حماس ، وعرض مبادرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وهي الإفراج عن طيار سعودي وأربعة ضباط أخرين من أسرى الجيش السعودي مقابل الإفراج عن قادة حماس المحتجزين لدى السلطات السعودية .

وفي نهاية حديثه الصمودي في يوم الصمود أكد قائد الثورة بأننا قادمون في العام السادس معتمدين على الله بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبالمقابل الاستعداد لخيار السلم مقابل وقف العدوان ورفع الحصار ، وبأن الظلم لن يدوم وأن للتقوى عاقبة محمودة من الله الذي إليه يرجع الأمر كله ومن له عاقبة الأمور { إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} .

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق