الشهيد الصماد ..ورقي المرأة اليمنية

بقلم ـ أشجان الجرموزي

رجلٌ اختار طريق الحق فسلكه ، قدم روحه فداء لوطنه ، قارع الظلم والباطل وأفنى حياتهُ في الدفاع عن الحق والوطن ، عرف بالرجولة ورجاحة العقل ، ووعي البصر والبصيرة ، خاض أشرس المعارك ضد طواغيت العصر في أسفل الوديان ، وفي أعالي التباب ، وخلف الجبال ، كان نعم القائد ونعم المجاهد والقدوة.

تولى رئاسة الجمهورية اليمنية ، فكان لها خير قائد ، تميز بسمو أخلاقه وحنكته في تدبير شؤون البلاد ، حاز على المحبة العظيمة في قلوب شعبه ومحبيه ، وترك أثراً طيباً عند خصومه ، فلم تكن هناك جبهة قتال ومواجهة إلا ووطئت قدماه رمال تلك المواقع ، لرفع المعنويات ، والتحفيز على المضي قدماً لدحر ذلك العدو الدخيل ، وليثبت للمجاهدين الأحرار كلامهُ قولاً وفعلا أي أنهم ليسوا أقل منه في شيء ، بل إن مسح الغبار من على نعال المجاهدين أشرف وأعز من مناصب الدنيا.

مابين صولاته وجولاته كان للشهيد العظيم لقاءاً ودوراً هاماً مع المرأة اليمنية ، لأنها أثبتت أنها نموذجاً للعفة الزهراوية ، والصبر الزينبي ، نموذجاً أقل ما يقال عنه الأرقى على مستوى تأريخ البشرية ، فقد أشاد الشهيد على ثباتها وصمودها وإبائها في مواجهة العدوان ومن ينكر ذلك فهو جاحد ، ومن جهة أخرى فقد أوضح في لقاء له مع كادر نسائي بأن للمرأة دور مهم ، وجزء أساسي لايتجزء عن الرجل ، وأن المسؤولية ملقاة على عاتق الطرفين( رجل وامرأة) ، وأضاف إلى أن المرأة أكثر عرضةً لوحشية العدوان ،لكنها أثبتت أن دورها أكبر من الرجل ضد هذا العدوان الطاغي المستكبر ، وحثها على مواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال وفي كل المجالات باختلاف أعمالها عليها أن تواصل المسير ، وأيضاً حثها على عدم الانجرار وراء ثقافة الغرب المزرية التي تقود المرأة المسلمة إلى التخلف الحقيقي ونزع الحياء والحشمة والخروج عن تعاليم الدين الحنيف ، لأنها هي الحاضنة الرئيسية لهذا المجتمع كأم وكزوجة وإبنة ومربية ووو…..إلخ في مختلف المجالات عليها أن تواجه العدو بالوعي والبصيرة القرآنية فدورها فعال في تجاوز الصعاب التي خلقها العدوان.

وحتى بعد رحيل الصماد ستظل المرأة اليمنية تستنشق عبق الحرية من دماء الشهيد الراحل ، وستبقى متمسكةً بما حثها عليه ، نعم لقد رحل لكن أفعاله وأقواله ستبقى دائما برفقتها جيلاً بعد جيل وستنهج نهجه وتقتفي أثره.

المواقف تلو المواقف سطرها التأريخ ، وسطرتها قلوب محبي الشهيد ، صفحات خلدها أقل ما يقال عنها ناصعة البياض ، خاليةً من الزيف والتكبر والعنجهية ، محملةً بالود والاحترام والرقي ، فسلام الله ٌ عليك يارئيسنا الشهيد يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا…

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق