السنة الإلهية في الحرب

بقلم ـ حسيبة محمد النهمي

أين الذين قالوا :
( وقف الحوثيون أمام حرب غير مكتملة الأركان ، وغير متكافئة ، حرب يخوضها مجرد شباب هزيل، يحمل البندقية على ظهره ، غير مدرب ، ولامعد لذلك .)
وقف الحوثيين أمام من ؟
أمام تحالف عالمي ، تحالف مجرم بكل المقاييس ، تحالف اجتمع فيه كل قوى الشر والكبر ، والفساد .
وقف الحوثيين أمام أحدث الأسلحة العصرية ، الطائرات ، البارجات ، المدرعات ، الصواريخ المحرمة ، بالإضافة إلى القنوات الإعلامية العالمية التي شدت المئزر ، وخاضت حرب ضروس ،
مليارات الدولارات صرفت ، والاستعانة بكل مرتزقة العالم قد جندت ، حتى الجيوش للحوثيين قد جيشت .
ما من وسيلة كبيرة ، أو صغيرة إلا وقد جهزت ، حتى الاشاعات و الافتراءات والنفاق والكذب والطابور الخامس .
فعلاً حرب عالمية مكتملة الأركان ، وضد من ؟!
ضد شعب أعزل من أسلحته الضخمة ، شعب لايملك غير سلاحه الشخصي .
ضد شعب الإيمان والحكمة .
ومع ذلك كله خاض الحوثيون هذه الحرب بشراسة .
يا من رددتم أنها حرب تفوق قدرات الحوثيين وأنهم أمامها خاسرون ، قد غفلتم عن أشياء كثيرة ، فقد أعمى الله نور البصيرة عنكم ، قال تعالى :
( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ) غفلتم عن السنن الإلهية في حرب المؤمنين ، غفلتم أن الله أقوى ، وأن الله فوق الظالمين والمفسدين ، غفلتم عن اعتداءات الظالمين علينا ، ( والله لايحب المعتدين ) ، تناسيتم بأنه لدينا حق الدفاع عن أنفسنا وديننا وعرضنا وكرامتنا وعزتنا ، غفلتم وتناسيتم بأن الله لاينصر الظالمين والمفسدين ، وشككتم بأن الله لن ينصر عباده المؤمنين ولو كانوا قلة ، بئساً كيفما تفكرون ؟
فلو كان الحوثيون على باطل وظلم ، لما وقف الله معهم ، وثبتهم، ونصرهم ، وأيدهم .
فبعد الخمس سنوات من العدوان هاهم أنصار الله ، أنصار الحق المبين ، قد رفعهم شأناً وعلوا ، وخذل أولئك الغزاة المجرمون .
وما انتصارات الأنصار في جميع الجبهات وتصنيعهم للطائرات المسيرة ، وللصواريخ البالستية ، وموقفهم موقف القوة والهجوم والتهديد ، لخير دليل على نصر الله لهم ، وتأييده ، ورضاه عنهم .
وأقول لكل المتشككين في انصار الله : تخلقوا بخلق القرآن ، وتأملوا روحانيته وسننه ، وثقفوا عقولكم الفارغة بثقافة القرآن ، لانطلب منكم أن تكونوا حوثيين بل كونوا قرآنيين .
وإذا كنتم ترددون بأن أمريكا أكبر ، فالله أكبر .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق