نحن نحتاج إليك

بقلم ـ حليمة الوادعي.

نحن في هذا الوقت الراهن، وفيما نمر به من أحداث لانزال بحاجةٍ إليه، إلى ذلك العظيم بكل مافي الكلمة من حروف العظمة، فوجودهُ معنا كان يشعرنا بأننا أمنين وأن كل شيءً في صالحنا ومعنا.

نحن بحاجة إلى تلك الجمل التي ينطق بها، فعندما قال: (ليس الشعب للدولة وإنما الدولة للشعب) كلماتهُ جعلتنا نتاكد أننا مازلنا نتمتع بروح الملكية التي حُرمنا منها كثيراً.

نحن بحاجة إلى معادلة المساواة التي جعلت كلاً منا يشعر بالاخر ويلتمس ألآم جوارحه ونزيف دمه، فقد زاد فينا الانجذاب نحو الغرب حتى نسينا هذه المساواة أو باتت معدومة بيننا إلى أن جددها بثقافته.

نحن بحاجة إلى تفكيرهُ الذي جعلنا عبارة عن يداً تنشأ، تصنع، وتعلم الأجيال ماتعلمناه منه، ويداً أخرى وهي الأقوى والأقدر، اليد التي تدافع، تحمي، وتقاتل من يريد لنا الركوع والخضوع.

نحن بحاجة إلى تواضعه الذي لم ولن يتواجد في رجلٍ غيره، ذلك التواضع الذي عزز بداخلنا مسألة لم نكن نفكر بها لأننا قد أعتدنا على التفريق بين الجميع، فأيقنا أن الغبار الذي على نعال ذلك الغيور المقاتل أنهُ محل عمل، وأن مسحهُ يعد منصباً عظيماً وعزيزاً.

نحن بحاجة إلى إخلاصه ووفائه الذي جعلهُ يذهب عن الأرض وهو نقياً تقيا، لم يسبق له ظلم أو بهتان، ولم يكن له ذنب أو باطل، فلم يسع لاستغلال مناصبه لتأمين حياة او لكسب ورث، بل ذهب وهو على ثقل ريشة من الأخطاء وذلك إن وجدت.

نحن في هذا الوقت نحتاج إلى رئيسنا وتاريخنا، نحتاج الى وعيه وأسلوبه إلى إحسانه وتقواه نحن فعلاً سنحسن الاختيار إن اقتدينا به وأحتذينا بأمثاله، عامنا هذا حقاً يحتاج إلى صالح الصماد.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق