يوم الولاية .. عهد في أعناقنا

بقلم – هناء الوزير

‏تَحَيَّرَت الْأَقْلَامَ فِي لَيْثٌ هَاشِم
وَمَا أَدْرَكْتُ سِرّ الْوَصِيّ حُرُوف
عَجِبْت لِمَنْ يَنْسَى وِلَايَة حَيْدَرٌ
عَلَى الْكَعْبَةِ الْغَرَّاء كَيْفَ يَطُوفُ
مبارك لنا ولكم
عِيد اللَّهُ الْأَكْبر عِيد الْغَدِير الأَغَرّ

نزل جبريل الأمين بآية من أواخر مانزل به الوحي من السماء تاليا على مسامع الرسول والأمة
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ٌۚ)سورة المائدة 3
وبعد أن أكمل الله نعمته باتمام دينه ،وأتم رسول الله مهمته وبلغ الرسالة على أكمل وجه ،استشهد ربه ألا هل بلغت فقال :مازال هناك رسالة هي خلاصة البلاغ ،فنزلت
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)
سورة المائدة 67]
نعم ..مازال للرسالة تتمة وللبلاغ بيان

وفي طريق عودته صلوات الله عليه وآله من حجة الوداع وبينما هم في منطقة غدير خم ،إذا برسول الله يمتثل لأمر السماء ملتزماً الوحي على الواقع ،فجمع الناس ودعا من تقدم أوتأخر عن الركب في ذاك اليوم المهيب ليعلنها للأمة واضحة جلية لالبس فيها ولا شبهة ..
(خاطب الركب قائلا : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ،فقالوا :بلى يارسول الله
فقال :فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ،اللهم وال من والاه وعاد من عاداه،وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيثما دار )
ومنذ ذلك اليوم أصبح عليا ولي الله مولى كل مؤمن ومؤمنة ،في خبر سمعه القاصي والداني
وبقي ذكره حديثا متواترا لم تشبه شائبه ولم يقدر على إخفائه كل ،وذلك بفضل حفظ الله ورعايته حتى يبقى ولي الأمة ماثلا أمامهم فلا تغيبه الحوادث والاراجيف .
كانت ولاية علي هي المنجى للأمة من الضياع والانحراف ،وستظل ولايته وانتهاج نهجه والسير على خطه هو الملاذ للأمة لتبقى على خط الحق الذي كان متلازما مع علي بنص دعوة الرسول (علي مع الحق ،والحق مع علي )
ولتبقى هذه المتلازمة ميزة وعلامة على
ويبقى حديث الغدير عقيدة راسخة في وجداننا ووجدان الأمة وضميرها حتى لاتنحرف أو تتيه ورغم كل التحديات والمتغيرات التي تحيط بأمتنا كان لزاما علينا ،فإن كل أشكال ومظاهر الحضارة لن تستطيع أن تحمينامن فرض ولاية أمر اليهود وغيرهم فقط ثقافة الغدير هي الفيلة بتحصين هذه الامة حتى لاتقبل او تخنع لأولئك الذين يريدوم فرض ولايتهم
فحاجة الامة الى ثقافة صحيحة هي دافعنا للاول لاحياء يوم الغدير الأغر
ولنبقى على عهدنا وولائنا للإمام علي مجددين العهد والميثاق بأنا نتولى الله ورسوله والإمام علي امتثالا لقوله تعالى :(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)
[سورة المائدة 55 – 56]
وخشية أن يحق علينا قول ربنا إن قصرنا وبدلنا ،وتمضي سنته فينا بالتغيير والاستبدال ،إذا ماتنصلنا عن بلاغه العظيم في يوم الغدير الأغر
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
[سورة المائدة 54]
معلنين براءتنا من كل ولي غيره ،ومن كل الأزلام وأولياء الشيطان ،الذي بدلوا قول الله وركنوا إلى من نصبتهم أمريكا أولياء لهم ،فخابوا وخسروا .
وبقي نهج النبي ونهج علي ونهج أولياء الله الأطهار خير طريق ونهج نلتزمه في مواجهة كل الانحرافات .
اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علي ونتولى من أمرتنا بتوليه من هداتك واعلام دينك سيدي ومولاي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي
اللهم إنا نبرأ إليك من اعدائك أعداء رسولك أعداء الإمام علي أعداء من امرتنا بتوليه من هداتك واعلام دينك.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق