مع دخول الالفية الثالثة ثورتنا تنتصر

بقلم ـ دينا الرميمة

تصادف الذكرى السادسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لهذا العام مرور الفي يوم من العدوان الغاشم على بلدي اليمن ودخوله في الالفية الثالثة لعدوان شنه اعداء الشعب اليمني عليه اخماداً لهذه الثورة المباركة ووأداً لمعالمها الحقة التي جاءت مصححة ومحيية للثورة الموؤدة (الحادي عشر من فبراير )التي غير أهدافها حزب الأصلاح وقوى خارجية أدخلت هذا الحزب ضمن الشباب الثائر لحرف مسار الثورة الحقيقي الذي خرج اليه كل شباب اليمن مطالبين بإسقاط نظام استحوذ على اليمن وخيراته وارادته وقراره لثلاثة وثلاثين سنة ،خرج الشعب اليمني مطالباً باسقاط حكم الاسرة ومطالباً بالعيش الكريم للجميع مطالباً بيمن للجميع ورفض الوصاية الخارجية الأمر الذي جعلهم يصيغيون المبادرة الخليجية على اساس أنها تسوية سياسية ومخرج سلمي لليمن وكل الأطراف بينما كان هدفها الحقيقي تقسيم اليمن إلى اقاليم وابقاء نظام الوصاية حتى يسهل السيطرة على اليمن واستعمارها دون حرب كما كانت في العقود الماضية !!
لكن الشعب اليمني كان يقضاً فلقد كان مامر به من أزمات وأوضاع صعبة كافياً لأن يكون واعياً لكل مايحاك ضده وجعله أكبر من ان تمر عليه هكذا مخطط عفن !!
خاصة بعد أن بدات عمليات التفجير الداعشية والاغتيالات تطال الهامات الوطنية الحرة والشريفة كالدكتور احمد شرف الدين و عبدالكريم جذبان وعبدالكريم الخيواني وغيرهم من الرجال الوطنيين وكما حدث في مستشفى العرضي من عمليه تبنتها داعش والقاعدة !!
وفي ليلة ال ٢١ من سبتمبر خرج السيد القائد(عبدالملك بدر الدين الحوثي ) منادياً اليمنيين في خطاب ثوري لا أحد ينساه فلاتزال كلماته حية بقلوب كل الأحرار ،
خطاب صادر من قائد حكيم وسياسي فذ و محنك تنّبه مبكراً لكل مايحاك ضد أبناء وطنه وأرضه لإدخالهم تحت الوصاية السعودية والأمريكية وحدد في خطابه الثوري اهداف لهذه الثورة المباركة إرتكزت على :”تحقيق مبدأ السلم والشراكة الوطنية” وعدم الإقصاء لأي طرف” و”رفض التهميش المتعمد” و”محاربة الفساد” و”الدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة حديثة” ،
كانت هذه الأهداف هي مطالب كل الشعب اليمني الذي خرج من فوره في نفس اليوم إلى الساحات لتحقيق هذه المطالب بعيداً عن أجندات الحزبية والوصايةالخارجية وعرى السعودية من ثوب الصالحين المزيف الذي ارتدته لتحقيق مآربها ومآرب السفير الأمريكي الذي فر هارباً من اليمن حانقاً غاضبا لأفشال خططه كما فر الخونه والمرتزقة إلى فنادق الرياض ومالبثوا أن جاؤوا مجيشين الجيوش لشن اخبث عدوان على اليمن ومن واشنطن تم الإعلان عنه وفعلا تم عدوانهم على اليمن بينما ظل الاحرار من ابناء اليمن يدافعون عن بلدهم ويواجهون الجيوش العالمية، ولكن رغم بشاعة وفضاعة ماجاؤوا به من عدوان إلا أن الشعب اليمني ومن اول لحظة انتصر على هذا العدوان العالمي حيث رفض الخنوع لمطالب العدوان وواجههم وحيدا متكاتفا موحداً كل صفوف اليمنيين متحدياً كل العالم بأن من يمس اليمن بسؤ فسيسلب منه روحه وراحته !!
وفعلا هاهو اليمن يحتفل بثورته في ميلادها السادس وبعد الفي يوم من العدوان تحت القصف والحصار والعدوان وبعد الفي يوم من المأساة والألم فقد تحولت في اليمن الى نصر وامل بينما غدت مأساة في قلب كل المعتدين وفي العمق السعودي الذي اصبح متلقياً لكافة الضربات اليمنية الرادعة والتي خسر فيها أكبر الخسائر بلاشك جعلته يلعن اليوم الذي فكر فيها القيام بحربه التي لا ناقة له فيها ولا جمل إلا ارضاء للرب الأمريكي الذي رماه بالحضن الصهيوني فخسروا جميعهم وبقى اليمن حراً شامخاً منتصراً (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون).
#الذكرى_السادسة_لثورة_ال٢١_من سبتمبر

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق