21 سبتمبر اكتفاء ذاتي

بقلم ـ أم بدرالدين

إن ثورة اﻟ21 من سبتمبر حدث تاريخي عظيم وانتصار مهم مثَّل خطوةً قويةً للسعي نحو التغيير وصنع مستقبل أفضل، قائم على الاستقلال، والحرية، والعيش بكرامة، فكان بفضل اللّـﮭ، والقيادة الحكيمة، والصمود الشعبي، نقله كبيرة في واقع البلد.

فبعد أن كان الأعداء يخططون للسعي نحو السيطرة على البلد واستغلال ثرواته ومصادرتها، والتحكم في موقعه الإستراتيجي، والتحكم في سيادته، وقراراته، قامت هذه الثورة العظيمة، وأفشلت كل تحركاتهم ومخططاتهم.

فهذه الثورة لم تاتِ من فراغ، بل هي تحرك مسؤول واعِ، وضرورة فرضتها تلك الأوضاع الكارثية التي عانى منها الشعب الأبــيّ، فمثل اﻟ21 من سبتمبر خطوةً قويةً إلى الأمام وعزز الأمل والشعب يتجه لفرض التغير المنشود، بالرغم من محاولات الأعداء لإفشال هذه الثورة.

إلا أنها وبفضل اللّـﮭ حققت نقله نوعية كبيرة على المستوى السياسي، والإقتصادي، والعسكري، والأمني، والزراعي، وغيرها من المستويات، وما نلاحظه في واقعنا اليوم شاهد على ذلك الإنجاز الكبير، فقد قامت بتغيير جذري لكل مؤسسات الدول، والمفسدين الذين نهبوا خيرات البلد ومقوماته.

ورغم الحرب والحصار الذي شنّتهُ قوى العدوان بعد نجاح هذه الثورة، إلا أنها وبقيادتها الحكيمة، وصمود ثوارها حققت إنجازاً عظيماً.

ومن إنجازاتها الكبرى: تحقيق استقلالية القرار السياسي، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار وإعادة تنشيطها، والصمود في وجه العدوان، والتصنيع الحربي الذي مثل رعباً كبيراً، وقلقاً مستمراً لتحالف الشر، وأيضاً من تلك المنجزات العظيمة الأمن والإستقرار ، والصمود الإقتصادي في ظل الحصار، والنهضة الصناعية، والزراعية الكبيرة التي وبفضل اللّـﮭ حققت الإكتفاء الذاتي الذي لم يشهده البلد على مدى قرون متوالية.

كل هذه المنجزات العظيمة وغيرها مما حققتهُ هذه الثورة المباركة خطوةٌ عظيمة تخطى فيها الشعب العوائق التي يفرضها عليه الطغاة في الداخل والخارج.

فهذا اليوم المجيد محطة من محطات العمل نحو الحرية والإستقلال الذي لن يتوقف إن شاء اللّـﮭ حتى تطهير البلد من دنس الغزاة والمحتلين، ونصر القضية الفلسطينية، وإعادة الدولة الإسلامية الأصيلة، والسيادة العربية، وفرض هيبة الإسلام في العالم، وإعلاء راية الحق، وإزهاق الباطل.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق