عندما نفقد البوصلة في مواجهة الفساد !!

بقلم ـ وليد كحلاء
مواجهة الفساد جزء لايتجزأ من مواجهة العدوان ولكن الذي يحدث ان البعض لايواجه الفساد بل يساهم بصورة أو بأخرى في تناميه من حيث لايشعر ! يحدث ذلك عندما نجعل من مواجهة الفساد مجرد واجهة لتصفية الحسابات وذريعة للإطاحة بمن لايروق لنا وجودهم إما لأسباب شخصية أو لظروف نفسية معينه !!

عندما نُقرر مواجهة الفساد نباشر أولاً في التشخيص ثم التحقيق ثم المواجهة مع الاخذ بالأعتبار أن يكون المنطلق في ذلك والهدف : تصويب وتصحيح المسار الوطني وصولاً إلى الدولة المدنية الحديثة التي نُضحي اليوم جميعاً من أجلها.

البعض بحسن أو سوء نية يرى الفساد في المظهر الخارجي للمسؤول أو الموظف الفلاني ، والبعض يرى الفساد في أسلوبه وطريقة حديثه ، والبعض يرى الفساد في مقارنة غير عادلة بين ماضي فلان وكيف أصبح حاضره ، والبعض لايرى شيء ويكتفي فقط بما يراه الآخرون !

الفساد ياسادة في مفهومه العام هو أعمال أو ممارسات غير نزيهة يقوم بها اشخاص يشغلون مناصب في السلطة لتحقيق مكاسب شخصية وليس الفساد كما يعتقد البعض عبارة عن تكهنات فردية وأحاسيس نفسية ومشاعر جياشة زيادة عن اللزوم نبني عليها تحركاتنا وضجيجنا وإتهاماتنا .

فلان فاسد : نتحدث عن الاعمال الفاسدة التي قام بها بكل وضوح وشفافية مع تقديم البراهين اللازمة إن وجد ، أما مسألة استهداف الاشخاص لاعتبارات مظهرية أو أحاسيس معينه وتركيز انتقاداتنا وفق تلك الاعتبارات فهذا يعني ببساطة أننا قد فقدنا البوصلة وأصبحنا أضحوكة أمام الفساد والفاسدين وألعوبة بإيديهم يُحرّكوننا في الطريق والإتجاه الذي يخدم مصالحهم واستمرار فسادهم مع فارق أننا نشعر ونحن نتحرك معهم وفي خدمتهم بالحرية والكرامة والطمأنينة .

مقالات ذات صلة

إغلاق