مقياس الوعي..

بقلم ـ إكرام المحاقري

تكررت عناوين الوطنية، وتنوعت عباءات الدين، وتكاثرت مضامينها الرنانة في أفواه الكثيرين ممن خال لهم أن القرن الواحد والعشرون؛ لذلك اصبحت مواقفهم حلقة تيه وتخبط واصبحت العناوين الوطنية مطية لتمرير مشروع العمالة والارتهان لقوى الإستكبار العالمي، ومابين كل ذلك فقد تجسد خطاب السياسة في بعض الاحيان كـ عدو للوطن لما له من عواقب وخيمة المت بالشعوب في المنطقة.

ليس في الجانب الاجتماعي والتوجه المذهبي فقط، بل أن الجوسياسية اخذت مجال أوسع أبان الاحداث الأخيرة، وقد يكون هو الموقف الذي يضع الفرد مابين خانتين وليقع أين ماوقع، حينها لاينفع الفرد حصافته في الرد ولا حنكته في صياغة المفردات، ولو مكان فلان لكنت أوعا منه!! هنا تكمن البدايات.. وقد تكون بداية الاحتلال !!

جميعنا انتقد ماقامت به دول تحالف العدوان، وجميعنا تنكر للمرتزقة من ابناء اليمن وأدان الجريمة التي شاركت فيها بعض جيوش التحالف، لكن مع تقادم الأيام وتساقط الكثير من الأقنعة التي خال لنا أنها وطنية،تراجعت مواقف البعض وتغير منطقهم السابق، خاصة عندما كشف الستار عن خيانة “عفاش” وتورطه في خيانة الوطن ومساندته لمشروع تحالف العدوان، وتورط ابناءه وكل من دار في فلكه، لكن هنا اصبحت الاعذار هي سيدة الموقف واصبح الوعي الوطني في هاوية من السقوط أو الثبات.. وأصبح الحق سياسة بامتياز !!

فكل هذه الاحداث المتعاقبة منذ نشوب نيران العدوان إلى أن أعلن صالح خيانته لقضية الوطن، إلى أن أصبح نجل صالح ” احمد” وبن أخيه “طارق عفاش” عملاء رسميين لتحالف العدوان، إلى أن تم تصيف “الإخوان المسلمين” (حزب الاصلاح) ضمن قائمة الإرهاب، لكفيلة بأن تصنع وعيا عالميا لايقتصر على الشعب اليمني فحسب، ولتكن الوطنية مواقف مشرفة ليست تلك التي تقبل بالخائن كائنا من كان.. ولتكن المواقف الشخصية مقياس للوعي والوطنية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق