*الرابحون البيع*

احترام المُشرّف

لنكتب عن الشهداء؟ وماذا عسى أن نكتب عن الشهداء وكيف نستطيع أن نصف الشهداء وصفاً يليق بحقهم ومن أين لنا بعبارات مدح وثناء تفي بمن اثنى عليهم رب العزة والجلال وألبسهم ثوب الخلود والبقاء وكيف للفاني أن يستطيع وصف من وصفهم القران واثنى عليهم
( *وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون*) َ
من سورة آل عمران- آية (‭‭‭169‬‬‬)

وهل تستطيع قواميس اللغات ومعجم الكلمات أن تمنحهم ما منحهم القرآن وهل لكلام البشر قدرة أن يصف من وصفهم الله جل في علاه
ومن أين للأحرف جيد تمده ليخترق السبع الطباق ويصعد ويتكلم عن من حياتهم خالدة وبقائهم سرمدي
( *وَلَا تَقُولُوا لِـمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ*)
من سورة البقرة- آية (‭‭‭154‬‬‬)

الشهداء جادوا بمهجهم وصدقوا ماعاهدوا الله عليه ، الشهداء قرأوا القرآن وفهموه حق فهمه وفقهوا آياته وعرفوا أن لديهم مهمة وهي أن يحصلوا على الحياة الأبدية تمعنوا في القرآن فعرفوا كيفية الحصول على الشهادة
( *إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم* ُ )
من سورة التوبة- آية (‭‭‭111‬‬‬)

لم يترددوا في توقيعهم على البيع وباعوا من الله أنفسهم وربحوا البيع ،هم ٱناس ليسوا منا وإن عاشوا بيننا ولسنا منهم وإن كنا نعرفهم ، وهبوا حياتهم ليحيا غيرهم وهم يعرفون وصنعوا النصر ليحصد نتاجه غيرهم وهم يعرفون الشهداء سقو تراب أرضهم بالدماء فكانوا تحت التراب هم النبلاء الشهداء علموا أن الدنيا لاتساوي عندالله جناح بعوضة فنظروا إليها بنظرة الله جل في علاه فلم تلهيهم ولم تغريهم ،فهم الأولياء وهم الأتقياء لمن يسأل كيف لنا أن نعرف الأولياء ومن ينكر وجود الأولياء فالينظر إلى الشهداء فهم الصديقون الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
( *مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا*)
من سورة الأحزاب- آية (23)
منهم قد ارتقى وصعد ومنهم من ينتظر وكما السماء زاهية بنجومها فاللأرض أن تختال وتزهو بثرى شهدائها
ولكل أم الفخر على الجنان أن بعثت إليها بفلذة كبدها شهيدا لتزهو الجنان بسكنه فيها فهم نور الجنان ولانكون مبالغين إن قارنا الشهداء بملائكة الرحمن وقد يفضلوا عليهم فقد خلقوا معصومين من الشهوات فلم يكن لهم فضل وقاية أنفسهم
أما الشهداء فهم من توقوا شح أنفسهم وتغلبوا على شهواتهم فكان فضلهم يفوق فضل م̷ـــِْن لم يمتحن بشهوات نفسه ومهما حاولنا أن نتمعن وعند. وصف الشهداء تنحسر أقلامنا وتنحني هاماتنا لمن هم الأنجم الزهر في حالك الظلم
سلام على الشهداء وهم بيننا وسلام عليهم في روضة الشهداء وسلام عليهم في جنة المأوى …

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق