دور الشهداء في معركة التحرر ونيل السيادة الوطنية..في ندوة اقامها سياسي انصار الله والأحزاب المناهضة للعدوان

حشد نت – سبأ :

ناقشت ندوة فكرية وسياسية عٌقدت بصنعاء اليوم دور الشهداء في معركة التحرر ونيل السيادة الوطنية.

وتطرقت الندوة التي نظمها المكتب السياسي لأنصار الله وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، من خلال أربع أوراق عمل إلى مكانة الشهداء وتضحياتهم في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.

حيث تناولت ورقة العمل الأولى المقدمة من عضو تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عبدالعظيم الكبسي المبادئ التي انطلق من أجلها الشهداء .. مشيراً إلى أن الشهداء لم يتحركوا لأطماع مادية شخصية أو قبلية أو حزبية وإنما تحركوا دفاعاً عن الوطن في مواجهة العدوان.

وأكد الكبسي أن الشهداء لم ولن يكونوا ضحايا، بل كانوا أصحاب مشروع وفكر وحاملين لقضية محقة، تحركوا لتحقيق أهداف عظيمة في نصرة المستضعفين ودفع الظلم عنهم.

فيما أشار رئيس الدائرة السياسية لحزب شباب العدالة والتنمية الدكتور فرحان هاشم في ورقة العمل الثانية للندوة التي أدارها عضو تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عارف العامري، إلى دور الشهداء في معركة التحرر ونيل السيادة الوطنية على مر الأزمان ومختلف المحطات والظروف التي مر بها اليمن في تاريخه القديم والحديث.

وتطرق إلى قوافل الشهداء التي قدّمها اليمن في مواجهة الغزاة والمحتلين عبر التاريخ والتي تجسدت جلاء آخر جندي بريطاني من أرض الوطن في الثلاثين من نوفمبر 1967م .. وقال” ما نشهده اليوم في اليمن من بطولات منذ نحو ست سنوات ترجمة عملية لمشروع الشهادة والتضحية مقابل التحرر والاستقلال والانتصار “.

بدوره أكد عضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية محمد الشرفي في ورقة العمل الثالثة أن دماء الشهداء أحيت أمة وأنارت الطريق أمام أبنائها لمواصلة الكفاح والنضال ضد الغزاة والمحتلين في العصرين القديم والحديث.

ولفت إلى أن ذكرى سنوية الشهيد تمثل محطة لاستلهام مآثر الشهداء والتحرك في الطريق الذي سلكوه في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .. مشيراً إلى قوافل الشهداء التي قدّمها أبناء اليمن منذ بداية العدوان في 26 مارس 2015م دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة.

من جانبه استعرض رئيس الدائرة السياسية والإعلامية بحزب الشعب الديمقراطي حشد سند الصيادي معنى الشهادة بمفهومها القرآني كاملة ومنطلقة من معطيات المسمى الإلهي .. لافتاً إلى أن الشهيد القائد حسين الحوثي أعاد تأصيل منهجية الشهادة وأطلقها لتصبح ثقافة للسير عليها في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وكان عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد شوكة، أشار إلى أهمية أن الشهداء بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن وأمنه واستقراره وكرامة أبنائه .. لافتاً إلى استمرار قوافل الشهداء في مواجهة جحافل العدوان ومخططاته التدميرية.

وأكد المضي على درب الشهداء حتى النصر.. وقال” إن تحالف العدوان منذ ست سنوات يقتل الشعب اليمني ويدمر مقدراته وبتضحيات الشهداء سننتصر ونكسر شوكة العدوان”.

وأضاف” ينبغي أن يدرك تحالف العدوان أن الشعب اليمني لن يخضع أو يركع أو يقبل الوصاية والهيمنة الخارجية مهما بلغت التضحيات، والتاريخ مليء بالدروس والعبر في أن اليمن مقبرة للغزاة ماضياً وحاضراً ومستقبلاً”.

من جانبه أشار رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد، يأتي اعتزازاً بتضحيات الشهداء الذين قدّموا أرواحهم ودمائهم على طريق معركة التحرر ونيل السيادة الوطنية في مواجهة العدوان.

وجدد التأكيد بالمضي على درب الشهداء وتعزيز ثقافة الجهاد والاستشهاد باعتبار أن الشعب اليمني يخوض معركة مصيرية شعارها ” نكون أو لا نكون ” حتى تحقيق النصر.

وقدّمت خلال الندوة مداخلات من قبل نائب رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان المهندس لطف الجرموزي وأعضاء الهيئة التنفيذية للتكتل الدكتور خيري السعدي وعبدالله جحاف وصالح السهمي، تطرقت في مجملها إلى مواجهات قائد الثورة في لم شمل الأمة وتثبيت مبدأ الجهاد المقاوم وتعزيز ثقافة الجهاد والاستشهاد.

وأشارت المداخلات إلى ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وذويهم وإعطائهم الأولوية عرفاناً بتضحيات الشهداء في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.

كما قدّم أمين عام حزب جبهة التحرير صالح صائل قصيدة شعرية بعنوان ” يوم الشهيد”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق