في الذكرى 54 لتأسيسه.. بيان صادر عن حزب جبهة التحرير

حشد نت . نص البيان.تحل الذكرى السنوية الرابعة والخمسين لتأسيس جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل ، التي حزبنا امتداد طبيعي لها ، والتي تأسست في 13 يناير 1966م في ظروف عصيبة مر بها جنوبنا الحبيب ، وبعد مخاض عسير كان يتهدد ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة واﻻنعطاف بأهدافها الوطنية التحررية الى دهاليز اﻻقتتال اﻻهلي الذي خطط له اﻻستعمار البغيض .

وبعد 54 عاما من التأسيس ، فما اشبه الليلة بالبارحة ، بعد عودة اﻻجواء المحفوفة بالمخاطر من جديد لتهدد حياة شعبنا اليمني الصابر ، وتقوده نحو حرب بينية ﻻ طائل منها خلفت عشرات اﻻﻻف من الشهداء والجرحى والحاق الدمار والخراب بالوطن .

ست سنوات عجاف من العدوان المستمر الذي تقوده السعودية واﻻمارات ضد شعبنا اليمني الصامد البطل ، مستخدمة مختلف ترسانة اﻻسلحة الحديثة التي تتزود بها من مصانع ومخازن دول اﻻستكبار العالمي بتنسيق مباشر مع الكيان الصهيوني من اجل تركيع شعبنا والنيل من صموده وبأسه وسيادته لتمرير اهدافها التامرية .

ومثلما حدث عام 1967 في الجنوب اليمني المحتل عندما اشعل اﻻستعمار الحرب اﻻهلية بتاليب فئة على أخرى لينجو هو من تبعات كل التزاماته القانونية تجاه شعبنا في الجنوب .

يعود نفس السيناريو من جديد من خلال تحريض المرتزقة والعملاء والخونة بتفجير اﻻقتتال بين اليمنيين مسنودين ومدعومين من السعودية واﻻمارات ﻻهداف ﻻ ناقة لهم فيها وﻻ جمل سوى اﻻرتزاق .

ولكم يحز في النفس ان يكون رأس الحربة في هذا العدوان الصريح والحصار الجائر ذوو القربى ، الذين تربطنا بهم صلة العقيدة واﻻنتماء والهوية والجيرة والدم ، الذين ارتضوا ان يكونوا خنجرا في ظهر شعبنا العربي المسلم ، واداة طيعة في العدوان عليه لتحقيق اهداف ومصالح قوى اﻻستكبار واﻻطماع واﻻستغلال العالمية بدلا من نصرتهم لشعبنا والوقوف معه في محنته .

ما ضرني غريب يجهلني
انما اوجعني قريب يعرفني

ان ظلم ذوي القربى أشد مرارة ومضاضة على النفس من اعتداء الغريب ، لكن شعبنا اﻻبي اقسم على مقاومة الظلم من اينما كان مصدره ، لان من ﻻ يقاوم الظلم يكون حليف الباطل على الحق ، وشريك السفاحين بقتل اﻻبرياء ظلما وعدوانا ، وان مقاومة الطغاة المعتدين من طاعة الله .

اننا ونحن نستقبل الذكرى ال54 للتاسيس التي تحل في زمن العربدة والبلطجة واﻻبتزاز من قبل قوى اﻻستكبار ، التي تعمل جاهدة على خنق قوى التحرر واخراجها من دائرة المقاومة والحاقها بركب الذيول العربية المهزومة التي سقطت في مستنقع التبعية والخيانة بقبول التطبيع مع الكيان الصهيوني موجهة طعناتها الغادرة للشعب الفلسطيني الشقيق وثورته الباسلة من اجل انتزاع حقوقه المشروعة المغتصبة ، فاننا ندين ونستنكر باشد العبارات كل السلوكيات والرهانات العدائية الخاسرة لقوى اﻻستكبار التي لن تفت في عضد شعبنا وامتنا ولن تثنيها مهما مارست من الاساليب اﻻستبدادية باتهام حركاتها التحررية باﻻرهاب ، واخرها محاولة تصنيف حركة انصار الله كحركة ارهابية ، من اجل ابتزازها ولوي ساعدها ﻻرغامها على الخضوع واﻻستسلام ، ونعاهد الله والشعب والوطن ان نكون الجنود اﻻوفياء للذوذ عن الحق واﻻرض والعرض والسيادة ومقاومة الظلم والعدوان ، فالظلم ظلمات يوم القيامة ، وعلى الباغي تدور الدوائر .

صادر عن /

حزب جبهة التحرير

13 يناير 2021م

صادر عن /

حزب جبهة التحرير

13 يناير 2021 م

مقالات ذات صلة

إغلاق