دائرة التوجيه تكشف الاستهداف الأمريكي للقوات المسلحة اليمنية (نص التقرير)

حشد نت. صنعاء

نشرت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في مؤتمر صحافي عقده اليوم نائب مدير الدائرة لشؤون الاعلام العميد عبدالله بن عامر التقرير الأول لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بشأن الاستهداف الأمريكي للقوات المسلحة اليمنية والذي جاء فيه :

دائرة التوجيه تكشف الاستهداف الأمريكي للقوات المسلحة اليمنية (نص التقرير)
تأكيداً لما جاء في خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد القائد بشأن السيطرة الأمريكية على الجيش اليمني فإن دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تدشن تقريرها الأول الذي يكشف للجميع حجم المخطط الأمريكي لاستهداف القوات المسلحة ومستوى ما وصلت اليه إجراءات التنفيذ خلال العقود الماضية.

وحتى تتشكل صورة متكاملة عن طبيعة الاستهداف الأمريكي لليمن كان لابد أن نعود الى أحداث تاريخية سابقة حتى نضعكم أمام حقيقة المؤامرة وطبيعة السيطرة فالهدف إضعاف اليمن وإبقائه تحت الوصاية والهيمنة ثم السيطرة عليه سيطرة كاملة.

وبالمجمل فإن التحركات والإجراءات الامريكية المتعلقة بالقوات المسلحة تؤكد :

أولاً : السيطرة على الجيش للحيلولة دون تأسيس جيش وطني قادر على تنفيذ مهامه والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الشعب والوطن كون وجود جيش وطني سيؤدي حتماً الى الوقوف أمام المخطط الأمريكي.

ثانياً : السيطرة على الجيش وتحويله الى أداة لتنفيذ الاجندة الامريكية.

أمثلة وشواهد على استخدام الجيش اليمني كأداة لتنفيذ الاجندة الامريكية :
لقد استخدم الجانب الأمريكي الجيش اليمني كأداة من خلال التوجيهات التي كانت الإدارة الأمريكية تصدرها للسلطة في صنعاء أو تعمل من خلال الجانب السعودي على تمريرها بشكل أو بآخر ومن شواهد ذلك:

1- الدور الأمريكي والسعودي في اشعال حرب 1972م وهذا ما تؤكده الشهادات التاريخية للقيادات العسكرية المشاركة في تلك الحرب.

2- لم يكتفي الجانب الأمريكي في استخدام الجيش اليمني لتنفيذ أجندتهم في اليمن بل وفي المنطقة فبحسب الأدلة والوثائق لدى دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة فإن التوجيهات الامريكية لسلطة صالح في شمال الوطن كانت وراء دفع عدد من الوحدات العسكرية اليمنية للمشاركة الى جانب القوات العراقية في الحرب العراقية الإيرانية

3- وفي نفس الفترة وجهت الإدارة الامريكية علي عبدالله صالح بالعمل على تقديم الدعم والتسهيلات لإرسال المقاتلين الى أفغانستان وهناك حديث بالصوت والصورة للرئيس الأسبق علي صالح يقول فيه تلقينا توجيهات من الأمريكيين بدعم حركة الاخوان المسلمين وكذلك دعم ارسال مقاتلين الى أفغانستان.

4- في مرحلة ما بعد الوحدة كان التوجه الأمريكي يتضمن دفع القوات المسلحة لاسيما الوحدات العسكرية الأكثر تأهيلاً وتدريباً وجاهزية الى شن الحروب على ما يسمى بالإرهاب.

5- استخدام الجيش في شن الحروب الداخلية التي تحقق الأهداف الامريكية وضمن الشعارات الامريكية كحروب المناطق الوسطى التي تندرج امريكياً ضمن الحرب ضد الشيوعية وكذلك الحروب على صعدة والتي جاءت لتحقيق أهداف أمريكية في القضاء على أي مشروع يواجه المخططات الامريكية في اليمن.

6- كانت الولايات المتحدة الامريكية تقدم السلاح للجيش اليمني ليخوض الحروب الداخلية وكانت السعودية هي من تدفع المال لذلك وكان هذا ضمن اتفاق سري عملت سلطة صالح على استغلاله وتوظيفه في معظم الحروب خاصة حروب صعدة وهناك وثائق عبارة عن رسائل بين صالح والجانبين السعودي والامريكي تؤكد ذلك وسيتم كشفها عبر الإعلام.

ومن خلال ذلك نجد ما يلي :

1- معظم المواجهات التي خاضها الجيش اليمني لم تكن ضمن مهامه الرئيسية بل كانت حروب لخدمة الاجندة الخارجية في اليمن وعلى رأسها الاجندة الامريكية.

2- التمويل الأمريكي من خلال السلاح للحروب الداخلية يؤكد الرغبة في استمرارها واستنزاف قدرات الجيش اليمني وكذلك الشعب اليمني إضافة الى استنزاف المال السعودي.

3- لم يخض الجيش اليمني مواجهة مع أعدائه الحقيقيين والمواجهة اليوم هي أول مواجهة يخوضها اليمنيين مع عدوهم الرئيسي ودفاعاً عن استقلالهم وحريتهم وكرامتهم.

تدمير جيش اليمن الديمقراطية الشعبية :

1- في الشطر الجنوبي من الوطن كانت الولايات المتحدة الامريكية قد حاولت فرض هيمنتها من خلال التدخل في الصراع بين أجنحة الجبهة القومية عقب الاستقلال إلا أنها فشلت بعد ان حاولت تدبير إنقلاب عسكري من خلال ملحقها بعدن.

2- في العام 1972م وبعد أشهر من عودة العلاقات بين صنعاء وواشنطن اندلعت الحرب الشطرية.

3- وقفت الولايات المتحدة ومعها السعودية خلف دفع الشمال الى إشعال الحرب تحت شعار محاربة الشيوعية وحينها كان الجيش على رأس الأولويات الأمريكية والسعودية.

4- كانت عملية تسليح الجيش مشروطه بإشعال الحروب الداخلية فقبل حرب 1972م زود الجيش بالعشرات من الآليات والمدرعات بشروط على رأسها أن تكون هذه الآليات والمدرعات على الحدود الشطرية ويمنع نقلها أو تحريكها الى أي منطقة أخرى دون موافقة مسبقة.

5- كانت الولايات المتحدة الامريكية تزود الشمال أو بالأصح قيادة الشمال بكافة المعلومات الاستخباراتية عن الشطر الجنوبي وعلى رأسها ما يتعلق بالقوات المسلحة وهذا ما تكشفه لقاءات جمعت صالح بمسؤولين أمريكيين عقب أحداث يناير 1986م.

6- قبل أن تصل الوحدات العسكرية الجنوبية التي خسرت المواجهة في أحداث يناير 1986م الى الشمال كان هناك توجه أمريكي لدفع الشمال الى اجتياح الجنوب ضمن الصراع بين المعسكرين.

7- انهيار المنظومة الاشتراكية وتعهد صالح بأن تكون سياسة الدولة اليمنية الجديدة موالية للمعسكر الغربي كان وراء الموافقة الامريكية على تحقيق الوحدة.

8- عقب الوحدة كانت الاجندة الامريكية تتضمن ضرورة القضاء على الوحدات العسكرية التي كانت تشكل قبل الوحدة ما كان يعرف بجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

9- وتشير الوثائق كذلك الى الدور الأمريكي في تلك الحرب دعماً لتحالف صالح والإصلاح ضد الاشتراكي وهذا الدور أمتد الى ما بعد الحرب من خلال اقصاء الكوادر الجنوبية المؤهلة من الجيش وكذلك الوحدات العسكرية المدربة.

تجريد الجيش اليمني من القوة :

شهد الجيش محاولات عدة لتجريده من كل عوامل القوة المادية والمعنوية وكان هناك استهداف لوحداته العسكرية المؤهلة والمدربة وكذلك القوة العسكرية القادرة على التصدي لأي عدوان خارجي وكانت الولايات المتحدة تعمل على تجريده من هذه القوة من خلال

1- إشعال الحروب الشطرية والحروب الداخلية.

2- فرض السيطرة على الجيش تحت شعار التدريب وبالتالي التحكم بقراره بما في ذلك تحديد حجم التسليح ونوعه ومصدره.

3- استهداف للأسلحة النوعية في القوات الجوية والدفاع الجوي كما سنعرف وكذلك الصواريخ.

4- ظلت السياسة الامريكية في اليمن فيما يتعلق بقوة الجيش تعمل على تحقيق هدفين رئيسيين الأول عدم امتلاك اليمن قوة جوية قادرة على الدفاع والتصدي لأي هجوم معادي وعدم امتلاكه ايضاً قوة بحرية قادرة على الدفاع عن المياه الإقليمية والسواحل والجزر

5- ثم بعد امتلاك الجيش لبعض الأسلحة النوعية والاستراتيجية كالصواريخ تم التوجه الى استهداف هذه الأسلحة ومحاولة تدميرها.

وأما بشأن القوات الجوية والدفاع الجوي فإننا نكشف اليوم لأبناء شعبنا وقبلهم لكافة منتسبي القوات المسلحة ما يلي :

1- إن جذور استهداف اليمن واضعافه فيما يتعلق بقوته العسكرية تعود الى مرحلة الاحتلال البريطاني للجنوب واستقلال الشمال اليمني وتحديداً في العام 1918م

2- أدت جولات الصراع بين اليمن وبريطانيا الى استخدام الاحتلال البريطاني سلاح الطيران مما دفع اليمن وقتها الى محاولة الحصول على طائرات حربية وبعد فشل التجربة كانت محاولة الحصول على دفاعات جوية

3- تكشف الوثائق أن بريطانيا وقفت خلف عدم حصول اليمن على أي سلاح بإمكانه التصدي للتفوق الجوي البريطاني وكان هذا ضمن التفاهمات السرية مع إيطاليا.

4- وبعد رحيل الاحتلال البريطاني وبداية الهيمنة الأمريكية على المنطقة كان اليمن على رأس الاهتمامات الأمريكية فبعد عقد اليمن صفقات أسلحة مع الاتحاد السوفيتي في 1955م حاولت واشنطن تعزيز نفوذها باليمن من أجل افشال أي توجه يمني للحصول على المزيد من الأسلحة.

5- بعد وصول صالح الى السلطة تم ربط القوات الجوية والدفاع الجوي بالجانب السعودي.

6- منع اليمن من الحصول على أسلحة الدفاع الجوي القادرة على اسقاط أية طائرات معادية وهذا المنع ليس وليد اللحظة أو عشية العدوان بل يعود الى ما قبل عقود وكان ذلك حتى يتم استهداف اليمن من خلال الهجوم الجوي في أي لحظة فلا يصبح قادراً على التصدي.

7- ما حصل عليه اليمن من أسلحة دفاع جوي وأنظمة دفاعية تم تعطيلها وأصبحت خارج الجاهزية

8- اتجهت أمريكا الى تمويل شراء واتلاف صواريخ ستريلا وهنا تكشف المعلومات أن الجانب الأمريكي كان يدرك خطورة بعض الأسلحة في حال أقدم على أي عمل عسكري ضد اليمن أو فرض السيطرة العسكرية على اليمن أو خطورة هذه الأسلحة على اية تحركات عسكرية على قواته ولهذا تم التوجه الى جمعها وتدميرها وهذا موثق بالصوت والصورة.

مقالات ذات صلة

إغلاق