الطلقاء وعقدة الانتقام في ملخص عاشوراء

هدى أبوطالب

خلق الله هذه الأرض ليستخلفها عباده الصالحين لإقامة العدل وأوجد عليها أمة أراد ان تكون من أعظم الأمم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لتعيش في هذه الأرض في عزة وكرامة، الرسول صلوات الله عليه وآله بنى الأمة لِتحقق هذا الدور وتستمر من بعده على المحجة البيضاء

بعد فتح مكة وفشل وهزيمة كبار قريش وعلى رأسهم أبو سفيان ولم يرضَ النبي صلوات الله عليه وآله أن يسميهم في مسمى المهاجرين والأنصار بل أطلق عليهم اسمٌ جديد هو “الطلقاء” دخلوا الإسلام ظاهريا ومثلوا النفاق وحاربوا الإسلام من الداخل.

وصول بني أمية للحكم:- كان وصول بني أمية إلى الحكم من الكوارث التي حلت بالأمة، وكان النبي صلوات الله عليه وآله متخوفاً من هذه الكارثة من يوم رآهم في المنام وهم ينزلون على منبره نزول القردة فحزن كثيراً، فأي مستقبل مظلم سيكون لهذه الأمة

بني أمية وعلى رأسهم أبو سفيان حملوا عقدة العداء للإسلام ولمحمد وآل محمد عليهم السلام. عثمان يمسك زمام الخلافة وأبوسفيان يقول: تلقفوها يا بني أمية تلقف الصبيان للكرة فو الذي يحلف به أبوسفيان مامن جنة ولا نار.عقدةٌ انتقامية خلفت استهداف رموز الإسلام ومقدساته وكتابه:

-استهداف الإمام علي عليه السلام
-استهداف الإمام الحسن عليه السلام
-استهداف عمار بن ياسر ( تقتلك الفئة الباغية)
-قتل مئات الصحابة في (واقعه الحرة)
– قصف الكعبة بالمنجنيق
-استهداف المصحف المقدس الوليد بن يزيد يرمي المصحف الشريف بالسهام ويقول أتوعدني بجبار عنيد.
فها انذاك جبار عنيد إذا
ماجئت ربك يوم حشر
فقال يارب مزقني الوليد.
-نشروا الخمور والزنا والفسوق

-النبي صلوات الله عليه وآله كان محذرا لهذه الأمة من بني أمية وأمر الناس بمواجهتهم حيث قال 🙁 اذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ..)
(ياعمار تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة ويدعونك الى النار) يدعونك إلى النار بثقافاتهم مواقفهم وولاءاتهم ، فمن يتأثر بهم ويقتدي بهم فهم يدعونه إلى النار
-ضياع الأمةوهلاكها على يدي بني أمية قال رسول الله صلوات الله عليه وآله :(هلكت أمتي على يد أغليمة من قريش).

-النبي صلوات الله عليه وآله جاهد الكفر23 سنة
– دور الإمام علي عليه السلام في مواجهة النفاق بعد النبي صلوات الله عليه وآله
-الحفاظ علي دين الله من الإنحراف الأموي النفاقي قال رسول الله صلوات الله عليه وآله 🙁 ياعلي ستقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله)

(علي مع القرآن والقرآن مع علي)، (علي مع الحق والحق مع علي)، الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة يقودان إلى طريق الجنة ومن عاداهما فهو يقود إلى النار، (حسين مني وأنا من الحسين).

النبي صلوات الله عليه وآله يرسم طريق الحق من بعده:-
-الإمام علي عليه السلام حاربهم في الجمل وصفين والنهروان
– الإمام الحسن واصل مشوار الثورة في وجه الباطل وتم اغتيالة مسموما،
-الإمام الحسين عليه السلام ثورة إسلامية قرآنية محمدية علوية حسينيةلاشرعية لظالم او فاسد او طاغية
– الإمام الحسين عليه السلام يصحح المفاهيم وحين طلب منه البيعة ليزيد
قال 🙁 أنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد فاجر فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسق والفجور ومثلي لايبايع مثله)

-وقال الإمام الحسين عليه السلام:( ألا ترون أن الحق لايعمل به وان الباطل لايتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا وأني لا أرى الموت الا سعادة ولا الحياة مع الظالمين الا برما).

الإسلام لايقبل الهزيمة والإستسلام، والضعف ليس من الايمان.
-الإمام الحسين عليه السلام مخاطبا عبيد الله بن زياد :
( ألا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى لنا الله ذلك ورسوله المؤمنون ونفوس أبية وأنوف حمية تؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام)

وقال عليه السلام رفضا لبيعة الظالمين: (لاوالله لا أعطيهم يدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد)
الدروس والعبر من واقعة كربلاء:-

1ـ العباس بن علي عليه السلام( رمز الفداء والتضحية بلاحدود)

2 ـ زينب بنت علي عليهما السلام
( الإيمان قوة تقهر كل الطغاة وتقوي كل ضعيف)

3 ـ عبدالله بن الحسين الرضيع عليهما السلام (والتوحش الأموي الدموي الى اقصى الحدود وثبات الموقف الحسيني)
4 ـ عبدالله بن عفيف الازدي
(كلمة الحق في وجه الظالمين)
5ـ زوجة عبدالله بن عمير الكلبي (رفيقة الطريق الى الجنة)
6ـ نوار زوجة خولي (الدين موقف)
7- الحر بن يزيد الرياحي( تقييم الواقع والإعتراف بالحق ليس عيبا ونصرة الحق شرف كبير)
8 ـ عمر بن سعد (بيع الدين والدنيا بالوهم)

9ـ أهل الكوفة (عاقبة قلة الوعي وضعف الايمان والتفريط بالتوجيهات)
10- الحسين عليه السلام( دماء في الحدود تسيل وليس دموع فقط تسيل على الخدود
قلوبهم معك وسيوفهم عليك)

11 ـ أهل المدينة أي مستقبل لكم أيها المتخاذلون

ملحمة عاشوراء نتائج للثورة التضحية والنصر فماذا لو سكت علي والحسن والحسين عليهم جميعا السلام ماذا سيكون واقعنا؟
نحن لا نحيي ذكرى عاشوراء بل الحسين عليه السلام أحيانا
#عاشوراءتضحية وانتصار.
#هيهات_ منا _الذلة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق