مالي أرى الشعب مُبتهجاً!

كوثر العزي

مـالي أرى اليمـن اليـوم تنتفِضُ!
تنفض غبــار الذل واليأسَ
مـالي أرى صنعـاء اليوم تخضَّرُ!
ومـالي أرى شعبي اليوم مبتهجـاً!
مالـي أرى الساحـات أفواجـاً!
من كُـل صوبٍ وفجٍ يلتحقوا!

كباراً يسبقهم صغاراً، رجـالاً تلتحقُ بهن الشقائقُ،ساحـات هُنـاك بها الرجـال يحـتفلـوا، وأُخرى بها النساء مُبتهجات،مـاخافهم تهديد العداء حتمـاً، حتى القصف ياعرابيد العداء ماعاد يثنـيهم.

فـعرفتُ جواب سؤالي وعرفت مقصدهُ، عرفت شعبي لمَ اليوم مسروراً! رأيت عـلى وجوه الصغار اسم “محمد” فعلمـت أن ربيعَ اليوم قد حَـلَّ،وأن اليمـانيون برسولهـم قد عزفوا الشوق ألحـانا،عرفت تـلك الساحـات لِمَ أعُدِت ولـمَ شُيدت بـذكرِ “طـه”،عـرفت الأنصار بالجبهـات ماصدَّروا من انتصاراتٍ يا أُمَّة النصر .

أشرقـت ياسيد الكـونيين شمس ربيعك مُعلنةً لأُمـتي ذكـرى ولادتك،جاءت البشر بالأمسِ وهـانحـن اليوم نحـتفلُ،ذهب اليمـانيون أفواجـاً لساحـات العيد اليوم وبألحـانهم يشدوا،في حُبِّ السراج كـ الطيور تحوم،لاتتيه أمَّةٌ كـان طه قائِدُها .

جَسدَّ الشعبُ اليمـاني بـ الأمس صورة لـ معنى الحـُبَّ المُحمدي السرمدي،عكس شعبنـا حُبَّ قلوبهـم بـواقعهم فصلَّت عليه أرواحـهم وقلوبهـم،جئنـا لـساحـاتِ الإحتفال أفواجاً وكـأنَّ رسول الله بالساحـاتِ سيلقانـا،خطونـا الخطَّ وسرنـا المسار وألسُنتنـا تُــردد الصلوات،حـتى العـدو وقف مذهـول وبات يُقلِب أنظاره بالألاف،والعـالم بأسـرهِ يَضرب الأمثـال بنـا،ففي تـلك اللحظات خابت آمـال العداء، وانـزاح عـنهم ستـار الأحـلام، وفرضت الحقيقـة واقعهـا، مـن على الشعب سيقوى ويزيح اسم مـحمد مـن الأفئدةِ!
مـن عـلى الجـماهير سيطغى وعـن المسار المـحـمدي ينبت الشوكَ!
من بقلوب اليمـانيين سيمحي ذكـر النبي والآل !
مـن سيهدم مينـاء سفينة النـجاة التي قال مـحمد فيها مـن ركبهار نجا ؟!

بالأمسِ ياشعب الإباء كتبت العشق بلوحـةِ العُشاق ولونتهـا بـألـوانِ البنفسج الوهـاج،مـاذا يقول مـحمد فيكـم يـا أحفاد الأنصار؟سيقول لـم أُخطىء حين قُلت “وبارك في أحفادِ أحفادِ الأنصار”
فسلامٌ عـلى شعبٍ انهكـه العدوان لـكنه مـازال بالمخـتارِ متمسـكاً.

#اتحادكاتباتاليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق