الحشودُ المحمديةُ في اليمنِ تُذهل العالم.

نوال عبدالله

{إذا جآء نصرُ الله والفتحُ ورأيت النّاس يدخُلون في دينِ الله أفواجاً فسبّح بحمد ربِك واستغفرهُ إنهُ كان تَّوابا} قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:الله أكبر جاء نصر الله والفتح وجاء أهل اليمن قومٌ رقيقة قلوبهم _الإيمان يمان والفقه يمان، والحكمة يمانية.

تم الاحتفال بالمولدِ النبوي من بعد تجهيزات دامت عشرات أيام بكلِ حُبٍّ،ومودة،وتعاون من خلال تنظيف المدن والمحافظات، تزيين البيوت والشوارع وإقامة احتفالات في كل بقعةٍ من بقاعِ الأرض لتَغمُرِ السكينة والاطمئنان أرجاء الكون في ذكرى مولده اليوم الأغر.

أُقيمت احتفالات على نطاقٍ واسع متأهبة للاحتفالِ الكبير،الجميع كان يعد الثواني والأيام ويسابق الزمن شوقاً لمجيئ اليوم المشهود الذي ولد فيه سيد الخلق وسيد البشر محمدٌ صلوات الله عليه وعلى آله وفي عشيَّة مولده سبَّحت ملكوت الخالق ورحبت بقدومهِ،لتبث زهور الكون في الليلِ الذي اكتمل جماله جمال بضوءِ القمر والملائكة تسبح في السماء وتصلي عليه قال تعالى {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }

خرجت الحشود المحمدية في الثاني عشر من ربيعِ الأول لهذا العام كان يوماً مختلف كل الاختلاف جموع غفيرة وحشود لم تستطع عدسات الإعلام نقل كامل التفاصيل لكثرةِ الحشود، توافد الناس منذ الصباح لتتسع الساحات بشكل عجيب لهذه الجموع المحمدية يتوافد الناس افواجاً بشكل كبير يعجز الكثير والكثير عن وصف عظمة الحدث وعظمة المشهد وعظمة تلك الجموع الغفيرة التي أذهلت العالم أجمع.

كانت عدسات الإعلام تنقل تلك الحشود ولكنَّ الجمع فاق تصور العقل البشري ففي كل محافظة يظهر تجمع كبير بشكل غير مسبوق خرج لإحياءِ هذه الذكرى العطرة، الصغار، والكبار ، والشيوخ حتى الذي به سقماً وعاجزاً عن الحركة خرجوا جميعاً ملبيّن النداء لبيك يارسول الله قائلين خرجنا اليوم حباً وتعظيماً لرسول الله، لتنقل تلك الحشود رسالة واضحة للأعداء رغم الحصار والعدوان احتفالنا رغماً عنكم أما أنتم ليس لكم غاية ولا وسيلة سوى الموت بغيظكم .

#اتحادكاتباتاليمن