مابال هذا اليوم ؟

ماريا الحبيشي

مالي أرى العالم اليوم منطفئ لا توجد فيه حركة ولا سكون، لا يوجد ذاك الضجيج الذي تمارسه المخلوقات البشرية والكائنات الحية باستمرار، هل العالم نائم؟!

أم أنا في جمود لا أعّس عقائد الناس، وكان الحياة خالية لا أرى شيء سوء دخان وضباب يعتلي وطني الحزين وغربان تحلق في سماءك ياوطني .

نظرت إلى نفسي إني أسمع أصوات بل هناك شيء آخر يضج وكأن العالم أجمع بداخله، ليخبرني أني مازالت حي على هذه القطعة الأرضية الخالية من الحركة، ماعدا ذاك العضو الذي لن يتوقف أبداً عن ضجيجه إلا عندما تستكمل رحلته بهذه الأرض القاسية لقد أخذني الشوق إلى تلة بالقرب من مدينتي الخضراء فظللت أتأمل الحياة هناك تدفق سيل من الأسئلة في ذهني أتساءل…؟!

لقد اندلعت الحروب في جميع المحافظات، وذلك لطمع وجشع الخونة الذين سلموا زمم السلطة للأعداء تمكنوا من زرع الفتن بين أهالي اليمن وقسموا الأراضي اليمنية وتاجروا بدماء هذا الشعب الأبرياء، منذ الأزل وعيون الأعداء يترقب سقوط الدولة اليمنية.
لأن اليمن غنية بالثرواة السمكية والنفطية والمواقع الاستراتجية، وعلى امتداد السنوات الماضية عانى الشعب اليمني من الحصار برا وبحرا وجوا وهذا ليس من أجل إعادة السلام لليمن كما يزعمون، وإنما من أجل مصالحهم الشخصية التي دمرت البلد وذهبت بها إلى الهاوية
ورمقت السماء ماهذا التوحش على بلدة طيبة وصفها الرسول.

ونظرت إلى صفحات التاريخ فجاءني بزوغ 14أكتوبر الذي سحق العدو وخلده التاريخ ولن ننسى ذاك اليوم الخالد المجيد، الذي حرر اليمن من الاستعمار البريطاني والتي نهضت الدولة إلى تقدم واسع في السياسة والاقتصاد والثقافة فقلت عسى الأيام تجدد هذا اليوم بطرد العدو الصهيوني من الأراضي اليمنية .

فلقد ذكرت لكم قبل الآن اليمن كانت محل أنظار وأطماع الدول الاستعمارية قديما وحاضرا لحكمة تتميز بالمواقع الاستراتيجية الذي تحتله بطرق المواصلات البحرية.

لذا حاولوا بكل أنواع الحروب السيطرة على اليمن ولم تنجح حروبهم بل عادت إليهم بالفشل والخسران ،وهذا نصر. من الله.

لذا رسالة إلى أبناءالشعب اليمني لاتمزقوا اليمن بحجة الأديان ولا تشعلوا نار الفتن فيها، اليوم الوطن يعاني من فقدان الدواء، والتعليم، والمواد الغذائية التى وإن استمرت أكثر فإن الشعب اليمن لن يرحمكم أبداً سيزيد شراسة ويكون لكم بالمرصاد.

#اتحادكاتباتاليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق