إعدام الأسرى إلى متى؟؟

دينا الرميمة

للحرب ثمنها الباهض والمؤلم ندفعها مرغمين و بكل أسى بعد ان تخلف فينا أحزان تقتل الروح فينا ونحيا حياة يملؤها الفقد لتلك الأرواح التي غادرتنا بفعل طائرات العدوان ورصاصات مرتزقته وحصاره وتجويعه للملايين من ابناء الشعب اليمني الذي يفضل الموت على أن تنتهك كرامته او تمس أرضه بأذى ،لكن ربما إن إغتيال الأخلاق الدينية والقيم والعادات اليمنية هي الأكثر إيلاماً وهو الشيء الذي جعل اليمن تتعرض للكثير من الطعنات الغادرة بيد بعض ابناؤها الذين وقعوا تحت تأثير العدو فاغتال فيهم كل ماله صلة بالدين والعرف والمبادئ والقيم وجعلهم أكثر وحشية وأكثر تخلياً عن هوية الأرض اليمنية ،
وبدم بارد يرتكبون أبشع الجرائم في كل أرض تطأها أقدامهم ويعبثون بكل شيء تطاله إياديهم ، جرائم القتل والإغتصاب والسرقة وإحراق البيوت وبث روح الفوضى والخوف في كل مكان ،
واعدام الاسرى والذي ربما هو الفعل الاشنع الذي يحرمه الدين والانسانية وصار بعرفهم ودينهم شيء مباح يتلذذون فيه ويقهرون به كل من يعارض سياستهم ويتصدى لاجنداتهم الخبيثة في اليمن،
كثيرة هي جرائم مرتزقة العدوان بحق الأسرى الذين ساقتهم اقدارهم إلى ايدي اناس باعوا كل مبادئهم واخلاقهم بعد ان باعوا الوطن وباعوا من الغازي أنفسهم ليكونوا هم اليد الطولى للعدو ينفذ بهم ضرباته الموجعة للشعب اليمني،
و الكثير من هؤلاء الأسرى وقعوا ضحية
تعنت النظام السعودي في الإفراج عنهم ووحشية سجان ظالم فقد كل الأخلاق والقيم الدينية ومبادئ الإنتماء لهذه الأرض وصار عليها كعدو لاخوانه الذين تمضي ساعاتهم وأيامهم ثقيلة كثقل جبل على أكتافهم ،
يتعرض الكثير منهم لأصناف العذاب ويتذوقون الموت الآف المرات على يد ثلة لا ترحم ترتكب فيهم كل قبيح متلذذين بذلك بغية التقرب زلفى لأربابهم الذين أوكلوا لهم مهمة التعذيب والقتل البطيء .

تلك هي الصورة البشعة والأكثر وحشية للعدوان ومرتزقته الذين تخلقوا بإخلاق أسيادهم منذُ اللحظة الأولى التي أنظموا فيها لصف العدوان لتمكينه من إحتلال بلدهم واستعباد شعبها، وأي جرم أفضع من أن تخون أرضك وتضع نفسك موضع الرهين والمؤتمر بأمر المحتل لبلدك وتصبح خنجراً ساماً بيده تقتل أبناء شعبك ليتشفى بذلك العدو ويرضى ؟؟
ليست جريمة اعدام العشرة الأسرى من ابناء الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي هي الجريمة الاولى ولن تكون الأخيرة فكثيرُ هم الأسرى الذين تم إعدامهم بطريقة وحشية وبدون خوف او رادع ابتداءاً من اسرى بيت الرميمة في تعز الذين تم تعذيبهم وسحلهم وقتلهم بطريقة داعشية لاتقل عن وحشية داعش في العراق والذين إلى اليوم لم تغب عن ذاكرتي لحظات اقتيادهم بحجة الصلح الذي لم يكن إلا ذريعة للتمكن منهم وأعدامهم وسحلهم بطريقة إجرامية !! و توالت بعدها عمليات الإعدام الكثير من أسرى الجيش من تم التمثيل بجثثهم وأحراقها في حواري وشوارع تعز،

إلى الأسير “عبدالقوي الجبري” من تم دفنه حياً والشهيد فتحي الجرادي واالكثير من الأسرى الذي تم استعراض طريقة قتلهم تفاخراً وتباهياً بالقضاء على عدو لطالما جرعهم الويل والثبور دفاعاً عن الأرض والعرض
وبايديهم يوثقون صك ادانتهم التي لن تسقط عنهم عار مافعلوه!! وبلا شك ماتخفيه سجونهم أكثر ممن قضوا نحبهم معلقين على جدران سجن تبكي وحشية تعذيبهم ، والكثير ممن لازالت أناتهم تتعالى بإنتظار قضاء وقدر السجان بأوان ساعة الرحيل إلتحاقاً برفقائهم إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر
و طالما والأمم المتحدة لم تنصف المئات من الأسرى السابقين الذي ذهبوا ضحية تعنت العدو وتساهل الأمم المتحدة بأمر الافراج عنهم ستتكرر جرائم اعدام الاسرى وستتكرر المأساة

مقالات ذات صلة

إغلاق