في حوار مع الميادين : الشيخ صالح بينون يتحدث عن معركة مأرب ، اهميتها وتداعياتها

حشد نت.

صنعاء: أكد الشيخ صالح بينون عضو مجلس الشورى اليمني الى ان معركة تحرير مأرب تمتد ابعادها وتأثيراتها الى المستوى الاقليمي والدولي بحيث ترى فيها قوى الهيمنة الصهيو امريكية خطرا ينعكس على وجودها ومصالحها في المنطقة.
واضح بينون في حوار متلفز على قناة الميادين الى ان التباكي و التحركات الامريكية والسعودية والبريطانية ، وكذلك الهيئات الاممية عبر الملف الانساني والوضع الانساني في المدينة شعارا كاذبا ومزيفاً ، وليس له دوافع انسانية او اخلاقية ، مبينا ان الدوافع حقيقة تتعلق بمحاولة كبح تقدم الجيش واللجان الشعبية لتحرير ما بقي من الأرض اليمنية ، بل بالقلق من مستقبل المصالح الصهيوامريكية في اليمن عموماً.
وأشار الشيخ صالح بينون الى الانتصارات المستمرة التي حققها الجيش واللجان الشعبية بحيث بات يسيطر على معظم جغرافيا المحافظة ويحكم الخناق على ما بقي من مناطق واقعة تحت سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته.
وجدد بينون التأكيد على ان تحالف العدوان لا يهمه مصلحة مرتزقته ولا ابناء مارب أو الوضع الانساني في المدينة ، فالجرائم والمجازر الوحشية التي ارتكبت بحق الشعب اليمني خلال سنوات العدوان شاهدا على زيف هذه الشعارات .
واشار عضو مجلس الشورى الى ان التحركات الدبلوماسية التي تشهدها المنطقة من قبل رباعية العدوان وكذلك من قبل الهيئات الاممية تأتي في سياق تقاطع المصالح لهذه الدول في المدينة ، كما تأتي في سياق المحاولات الحثيثة لوقف التقدم باتجاه اخر معاقل مرتزقتهم في المدينة ، وايضا في محاولة لإعادة رفع المعنويات المنهارة لتلك الادوات ، واعادة تموضعاتهم في مناطق أخرى.
واشار بينون الى خارطة المعركة والمكونات التي تقاتل في صف تحالف العدوان من جماعات القاعدة وداعش والجماعات السلفية بالإضافة الى مليشيات الاخوان ، مؤكداً بأن معركة مأرب تعني بالمفهوم الوطني استعادة جزء مهم من ارض الوطن في سياق معركة التحرر الوطني الشاملة.
وتطرق الشيخ صالح بينون الى المبادرات التي قدمتها صنعاء عبر القيادة الثورية والسياسية لتجنيب مأرب ويلات الحرب وانحازت لمطالب ابناء المحافظة، لكنها قوبلت بالرفض من قبل العدوان ومرتزقته ، مشيرا الى ان الحراك السياسي والمجتمعي والتواصل مع العقلاء في المدينة لا يزال مستمراً نحو تجنيب المدينة المعارك.
واشار الى العمق التاريخي للمحافظة وما تعنيه للشعب اليمني ، كما اشار الى ما تمثله المحافظة اقتصاديا ، وعن عمليات النهب للثروات والموارد في المحافظة التي حدثت من قبل تحالف العدوان ومرتزقته ولم يستفد منها الشعب اليمني في جميع المناطق.


واكد عضو مجلس الشورى الى ان المفاوضات والحل السياسي محكوم بوقف العدوان والحصار وخروج القوات الاجنبية من البلاد ، ومعالجة آثار العدوان ، منوهاً بأن هذه المطالب شعبية وتساندها القيادة الثورية والسياسية والمؤسسات التشريعية في البلاد.
واشار بينون الى ان صراع ادوات العدوان في الداخل يكشف عن الخلافات السعودية الاماراتية ، وبأن ما يجري في اروقة هذا التحالف مؤخرا هو محاولة لإعادة لملمة وتجميع ما بقى من ادوات لهم في الميدان، موضحا ان هذه الادوات ليس لديها قرار لتتخذه بشأن مستقبل علاقتها مع صنعاء.
واكد بينون في ختام حواره مع القناة الى ان خيارات الشعب اليمني بتحرير الارض واستعادة السيادة واضحة ولا تراجع عنها ، وعلى قوى العدوان ان تعي ذلك.

مقالات ذات صلة

إغلاق