فجر الصحراء لشمس الفتح المُبين.

سارّة الهلاني

بعد أن كانت القوى الناهبة لثروات اليمن مطمئنة باستنزافها لكل مقدرات وخيرات الشعب اليمني على مدى عشرات السنين ورأى الراسخون وعياً وبصيرة حديث رسول الله الذي قال فيه محذراً:(يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها)ماثلاً للعيان، فحين أرهبتها القيادة القرآنية بمشروعها النهضوي والحيوي الذي تحرك منذ عشرون عاماً تقريباً متمثلة بالسيد الشهيد حسين الحوثي ثم أخاه من بعده السيد المولى عبدالملك،ولأن الانظمة الاستعمارية علمت أنهما يحملان أسس إلهية ورؤى قرآنية ثابتة تستنقذ البلد من الخضوع لصالح أعداءها إلى الموقف ومن التدجين للأجندة الخارجية إلى التحرر؛ وبالتالي سعى النظام السعودي وحلفاءه لوأد حركة القرآن الصحيحة بحروبها الأولى في مران وصعدة حتى يومنا هذا.

ولأن من أهم أسباب تسلط الدول الطاغوتية وسعيها لاحتلال الشعوب المسلمة هي الجغرافية المهمة وكنوز أراضيها الغنية بالثروات الثمينة فقد جازف النظام السعودي كأداة للناهب الأكبر’أمريكا’ بكل مايملك حتى بماء وجهه أمام العالم،مُعتدياً بكل ترسانته العسكرية على المحافظات اليمنية التي كانت قد تحررت من سرقة اللصوص الدوليين وذاك لكي يحافظ على ماحصل عليه من سيطرة اقتصادية وسياسية في بقية المحافظات التي لم تسلم من تحكم النفوذ الخارجية “كعدن، حضرموت، المهرة،الجوف،شبوة، أبين، سقطرى، البيضاء.

إلا أن عوذة السحر إقتلبت على الساحر، وطعم الفريسة أوقع بالصياد ولامهرب من السنة الإلهية(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِينَ)،لم يستطع ابن سلمان وقيادته الأمريكية أن يستوعبوا حتى الآن خسرانهم لكل من البيضاء ومناطق في شبوة ومدينة الحديدة وهذا ملحوظ في تخبطهم السياسي وتراشقهم إتهامات الهزائم ونواح الخذلان من بعضهم فإذا بيتمة الجوف على إمتداد ال1200كيلومتر التي حررها مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية تصنع لهم مصيبة دهياء وهزيمة عظمى ستسلبهم كل ماتم نهبه اقتصادياً من ثروات اليتمة خاصة والجوف عامة منذ خمسون عاماً، بل ذهبت بكل مشاريعه الاستبدادية أدراج الرياح بلارجعة، وجعلت كل جهودهم العسكرية والسياسية والاقتصادية لطوال هذهِ السنين إلى الهلاك والخسران.

والشيء الأعظم والحقيقة الأزلية أن حتمية النصر لمن كان قاهر الجبارين هو ولي أمره وحاله وله الوعد الإلهي في قوله ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾، فبعون الله عملية”فجرالصحراء” بكل وقائع التمكين فيها هي بشرى ليطمئن الشعب اليمني ويشحذ الهمم ويبارك الجهود لمواصلة مسار الجهاد والكرامة، وفتوحات إلهية تعزز خيارات الدفاع والمسؤولية تجاه بقية محافظات الجمهورية اليمنية، فلا يرى العدوان السعو أمريكي وتحالفه إلا وهو حاز اليمانيون الأنصار الفتح المبين لكل شبر يمني والله غالب.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق