ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الثالثة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الثالثة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ يعتبر الاعتصام بحبل الله من أهم المبادئ الإسلامية والفرائض الدينية فقد قال تعالى:(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا) وقوله: (إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) فلأهمية الاعتصام بحبل الله ومايترتب عليه لابد منه في إقامة الدين والقسط كما هو فريضة إلزامية على المستوى الإيماني ولا يتحقق الإيمان وكمال الإيمان بين المؤمنين إلا به.

_ لأهمية هذا المبدأ العظيم الاعتصام الجماعي بحبل الله لابد منه في أن تحضى الأمة بالاستقلال من التبعية لأعدائها واختراق أعدائها لها.

_ نتائج التفريط بهذا المبدأ أن يتمكن أعداء الأمة من السيطرة عليهم والإذلال لهم كما أنه مرتكز أساس للنهوض بالمسؤوليات الجماعية.

_ لا بد أن يكون التحرك كما رسمه الله ووجهه الله صف واحد توجه واحد وموقف واحد والله قد هيأ الأرضية الصلبة ليقوم عليها هذا التوجه.

_ من أهم ماهو معروف عن هذا المبدأ العظيم أنه:
_ عامل قوة في التصدي للأعداء والتحدي للأخطار وإنجاز الأمور المهمة.

_ درس كبير لنا من واقع الأمة الإسلامية فالأمة التي تمتلك بقعة جغرافية مهمة والإمكانات الاقتصادية والثروات التي لم تستثمر بعد يكون واقعها ضعيف ومهما زاد عدد المسلمين ومهما كانت امكاناتهم وهم على هذا النحو من الفرقة والشتات لن يفلحوا.

_ الجهد الجماعي وتظافر الجهود والأخوة الحقيقية الإيمانية هي من أرقى الروابط التي تعزز الجهود وهو عامل قوة للتصدي للعدو ولهذا أتى التشبيه للمؤمنين المقاتلين في سبيل الله بأخوة حقيقية وعمل واحد لقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) كما هو عامل استقرار مهم للوضع الداخلي فلا بد من توفير حالة من الاستقرار والهدوء.

_ عندما ينشط الاسلام فيما يفرق فيما يشتت الأمة فهو يتجه الاتجاه الشيطاني فهي وظيفة ودور الشياطين وأوليائهم ولها سلبية كبيرة مؤثرة على التقوى وعلى الواقع العملي مثل الكذب والغيبة والنميمة والافتراء وسوء الظن.

_ من أهمية هذا المبدأ أنه عامل استقرار وسلامة من كثير من المشاكل والهموم.

_ يدل هذا المبدأ على الوعي لدى الإنسان.

_ كما يدل على زكاء النفس وسلامتها من الضغائن وكثير من الآفات.

_ مسيرة الإسلام قامت على مبدأ الأمة الواحدة التي تتحرك وفق منهج إلهي عظيم تتحرك على أساس هدى الله تعالى.

_ كان الرسول صلى الله عليه وآله في حركته في الإسلام يتجه بالمؤمنين إلى أن يتآخوا في إيمانهم ويرسخ هذا الجانب ويعزز الروابط فيما بينهم وإذا حصل التوجه حصل معه التدخل الإلهي.

_الإسلام في منهجيته العظيمة هو صلة بالله يحضى من يتجهون على أساس مبادئه بالرعاية الإلهية التي تصل إلى درجة أن يؤلف الله بين قلوبهم لقوله تعالى: (إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) ولابد من الأخذ بالأسباب وهي الاستجابة لله تعالى.

_ التربية الإيمانية تربية تزكي النفوس وتصلحها وتكون المشاعر صافية وسليمة ليست مصحوبة بالكبر والعقد والغرور.

_ أرشد الله في القرآن الكريم على أسلوب التعامل كيف يكون على النحو الذي يساعد على التربية الإيمانية فمبدأ الأخوة الإيمانية يلقى محاربة شرسة من الشيطان وأوليائه ويبذلون كل جهد ويسعون بكل جد إلى إثارة الفرقة لقوله تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) ولذلك أرشد الله عباده إلى تعزيز الأخوة الإيمانية.

_ البعض من الناس حاد اللسان وقد وقد تصل في البعض إلى حد الوقاحة ويرى البعض نفسه أن له الحق في قول أي شيء فلا بد من الالتزام.

_ قال تعالى مخاطباً نبيه الكريم: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْـمُؤْمِنِينَ) فأسلوب التكبر والتعالي والاحتقار عادةً يكون مستفز ويعمل على الفوارق والكلام اللين يعمل على الإخاء.

_ العفو والعافين عن الناس صفة مستمرة فبعض الأمور قد يتجاوزها الناس وتنتهي وطبيعة البعض أن يجمع المشكلة والكلمة وتكون ذاكرته في ذلك نشطة ولا ينسى ولا زالت تحز في نفسه وبسبب سوء ظنه سوء فهمه جعل منها مشكلة وكثير من الأمور لا تستحق أن تمثل إشكالية وعقدة يراكمها ليبني عليها ردود أفعاله.

_ (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) وقوله: (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) مرغب بشكل كبير جداً فعندما يحصل سوء تفاهم ويؤثر على العلاقة فيما بينهم عليهم أن يسعوا لصلاحه فهذا من تقوى الله والإيمان.

_ السعي للمحافظة على صلاح ذات البين فلا يجوز للإنسان أن يسارع إلى إفساد ذات البين والذين يعملون هذا العمل هم في صف الشيطان قد (تأبلسوا).

_ استيعاب الإنسان للوعيد الإلهي في قوله: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) فالمستهتر والمتوجه اتجاه سلبي هو موعود من الله بالعذاب العظيم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق