ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الثامنة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الثامنة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ التحرك في إطار الموقف الحق هو من الأعمال العظيمة والصالحة ومن أعظم القرب إلى الله التي يتقرب بها الإنسان إلى الله وحضور الأمة في هذه المناسبة (يوم القدس العالمي) يكون لها صوتها المسموع وموقفها المعلن وهو أمر في غاية الأهمية.

_ الإحياء ليوم القدس العالمي في مناطق متعددة أمر مهم جداً ومن المؤكد أن الحالة الشعورية والوجدانية وحالة التعاطف هي قائمة مع الشعب الفلسطيني ولكن التعبير عن الموقف مع العدو الذي يمثل خطراً على المسلمين لا يقتصر شره وخبثه على فلسطين بل ضره وخطره شامل فهو كيان فاسد مفسد.

_ الموقف الصحيح والطبيعي هو واضح لا التباس فيه أصلاً والذين يرتدون إلى تبني مواقف توالي العدو هم في ارتداد عن الحقائق الواضحة التي كانوا يعترفون بها فيما مضى.

_ حالة الغفلة لا تجدي ولا تعفي عن المسؤولية بل هي تخدم وتفيد أعداء الأمة (اللوبي الصهيوني العالمي) لأنهم يتمكنون من العمل على تنفيذ مخططاتهم وهي وضعية ليست في حالة استعداد وتصدي بل وضعية راكدة ومسرح مفتوح لتنفيذ كل خططهم.

_ من الحقائق القرآنية المهمة أن نشوء العدو الصهيوني الإسرائيلي في وطن من أوطان المسلمين بالقهر والكيد والإجرام والعدوان وتحويله في ذلك الموطن إلى قاعدة ومنطلق يتحرك من خلاله لنشر فساده في الأمة الإسلامية هو خلل كبير حصل في واقع الأمة حتى أمكن للعدو أن يحقق مثل هذا الاختراق.

_ الله تعالى قال عن اليهود: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) فـ أينما ثقفوا في الآية تعبر عن كل زمان ومكان و بحبل من الله وحبل من الناس تفيد المسلمين في أن ينتبهوا لهذه المسألة فلا يمكن للأعداء احتلال مكان مقدس في أي موطن إلا نتيجة خلل كبير في واقع الأمة لأن منهجية الإسلام تحصن الأمة من الاختراق وتبني الأمة لتكون في مستوى مواجهة أعدائها حتى لا يذلوا الأمة الإسلامية ويتمكنوا من تحقيق أهداف كبيرة وخطيرة وهي حالة سلبية تستدعي من أبناء الأمة أن يلتفتوا إلى واقعهم لإدراك جوانب الخلل والتقصير والمسألة تبين خطورة الغفلة لأن جانب منه يعود إلى واقعنا ويبين لنا عندما نريد أن نتحرك بالتصدي للعدو وأن المهام والمسؤوليات تتصل بتصحيح واقعنا وتحصينه وهذا مالا يستوعبه كثير من الناس.

_ عندما نأتي لندرس كيف نشأ هذا الكيان على بقاع إسلامية وكيف كان موقف الأمة بشكل عام وكيف هو مستوى اهتمامها وهل واجهت وتصدت لهذا العدو كما ينبغي بالتأكيد لا ولا زالت هذه الروحية سائدة في الأمة وقد قال النبي صلوات الله عليه وعلى آله:(يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها) كأنها وليمة مغرية وجذابة.

_ أن تكون الأمة في وضعية من التفريط والتقصير والغفلة فإنها تسبب لنفسها التسليط عليها وتمكين أعدائها منها وهذا أمر خطير للغاية.

_ في قوله تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) أن تصبح المسارعة في تولي العدو والعمل النشط السريع في خدمة أولئك وتقديم التسهيلات لهم فهذه الحالة تكشف عن حقيقة مهمة ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) حالة ليست سليمة على المستوى الفطري السليم وأنهم أيضاً فقدوا القيم الإسلامية وهذه الحالة من الخلل الكبير التي تحدث وتبني عليها مواقف هي تعبر عن الانحراف عن الإسلام والدخول في حالة النفاق .

_ العدو يركز على الولاء والتطويع كأسلوب أساسي لإركاع هذه الأمة بالولاء له والطاعة له فيتجهون هم لينفذون مافيها وهي تضعفهم وتفسدهم وتمكّن العدو منهم وتبعدهم عن تأييد الله.

_ عندما يغيب الحس وتظهر مكانه الغفلة تفقد الأمة شعورها العدائي نحو العدو وهذا من أهم ماركز عليه القرآن الكريم ومن أهم مافرط فيه المسلمين والتعبئة العدائية هي حالة تحصن من الولاء للعداء لأن العدو عندما يركز على الولاء والتطويع يركز على بيئة مفتوحة قابلة لأن تنجح فيها مخططاته وولاءاته وقد ركز الله في التحذير من الولاء للعدو بشدة ويجب أن يكون نشاط قائم في الأمة فإذا لم يكن هناك داعي للكلام حول هذا الموضوع فلِما ذكره الله وتكرر الحديث عنها في القرآن الكريم فالأمر مهم جداً.

_ قي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) هي حالة يسعى العدو فيها إلى أن يسيروا بالأمة بحالة من الارتداد عن الدين وقيمه وأخلاقه بشكل مستمر وهي مسألة معروفة.

_ من أهم مايرشد إليه القرآن الكريم هو الاعتصام والالتجاء إلى الله والاقتداء برسوله وأن تحذر الأمة من الفرقة وأن تتجه على أعلى قدر من المسؤولية بتوجيهات الله لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِـمُونَ) وبين لنا خطورة التفريط ولابد أن تكون الانطلاقة بأعلى مستوى من التقوى.

_ يبين لنا الله في القرآن عن أهمية الأخوة والتعاون وأن تنطلق الأمة متكاتفة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهناك حالتين:
1/ ارتداد وتراجع.
2/ توجه وفق المواصفات التي رسمها الله في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين) فإن لم يكن المسلم ملتزم بتوجيهات الله وأوامره فسوف يكون مرتد فهناك حالة تقابل ويبين الله لنا خسارة الذين يسارعون في الأعداء بأي شكل من المسارعة لقوله تعالى: (حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ).
َ

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق