ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية التاسعة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية التاسعة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ شهر رمضان شهر التزود بالتقوى التي هي وسيلة للفوز والنجاة وبها يحقق الإنسان أعظم الأماني ووعد الله بالجنة ومحبته ورعايته الواسعة كلها ارتبطت بالتقوى لقوله تعالى: (أُعِدَّتْ لِلْـمُتَّقِينَ) وقوله: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا) فالتقوى وسيلة مهمة للوصول للربح العظيم.

_ مايصرف البعض عن تقوى الله تعالى:
1/ شهواتهم ورغباتهم وآمالهم التي مهما بذلوا من أجلها لن يصلوا إلى مبتغاهم بشكلٍ تام.

2/ أخلائهم وأصدقائهم الذين لهم بهم علاقة وثيقة ويتبادلون المحبة القوية وتؤثر فيما بينهم ولها أهميتها وهناك حالتين:
1/ الانحراف عن التقوى والتفريط بالتقوى.
2/ أهمية تعزيز حالة التقوى.

_ جاء في قوله تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْـمُتَّقِينَ) فيوم القيامة يتغير حالهم تماماً ويتبدل كل ذلك الحب والود إلى كره وبغض شديد ويمتلئ كلاً منهم حقداً على الآخر لأنه يراه سبباً فيما وصل إليه من الشقاء.

_ إلا المتقين من كانت روابطهم في الدنيا على أساس التقوى والإيمان لن يكونوا متعاديين يوم القيامة بل سيرون محبتهم وروابطهم تلك سبباً من أسباب فلاحهم ونجاحهم فتزداد محبتهم واعتزازهم بتلك الأخوة الإيمانية.

_ في الخلة التي تؤثر على الكثير من الناس وأن البعض اتجه في طريق الحق ثم يقترن في مرحلة من المراحل بصديق جديد ويتأثر به وتقوى الروابط فيما بينهما و يبدأ يوسوس له فيما يؤثر عليه وإذا أصابت الإنسان ظروف معينة استغله أكثر ليؤثر عليه.

_ جاء في القرآن الكريم التحذير من أخلاء السوء وأخلاء الهوى والبعض يعجبون بهم لأنه يراهم يتماشون مع حالته النفسية والمزاجية يتجه بك نحو الهوى ويبعدك عن التقوى ويوم القيامة يبين الإنسان مدى حسرته إذا تأثر باولئك الأصدقاء وجاء ذلك في قوله تعالى: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَـمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا) يتمنى بعد فوات الأوان أنه لم يتخذ فلان الذي دفع به إلى مخالفة هدى الله لكن في الواقع الصديق الذي يعتز به صديقه يوم القيامة هو صادق معك يريد لك الخير وهو الذي يدرك أن المعيار فيما يتحقق به الخير هو تقوى الله تعالى.

_ يجب أن يكون الإنسان متنبهاً فالتقوى التي جمعت بينك وبين الآخرين وكانت أساس لروابطك تبقى أساس في كل الأحوال.

_ في قوله تعالى: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) يطمئنهم الله تعالى أن لاخوف عليكم لأن النجاة مكتوبة لكم وفي قوله: (الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِـمِينَ) صدقوا بالحقائق والتزموا عملياً على أساسها مستجيبين مسلّمين لله ولأوامره وكانت ثمرة التقوى (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) يأتي النداء من الله تعالى ليدخلوا الجنة فما أعظمه من فوز وما أكبرها من سعادة.

_ في قوله تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) لا يحتاجون أن يخدموا أنفسهم أو يتعبوا من أجل أنفسهم بل يأتي خدمهم في الجنة والصحاف المقدم من ذهب وهذا غاية التكريم والنعم وهناك المناظر الخلابة ترتاح النفس لمشاهدتها وكل شيء على أرقى مستوى فليس هناك مخاوف أنه نعيم مؤقت لن تهرموا ولن تمرضوا ولن ينتهي هذا النعيم ولكم فيها فاكهة كثيرة لا تنفد لا تنقطع أبداً والتقوى هي وسيلة الفوز للوصول إلى ذلك النعيم العظيم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق