مما ورد في الدرس الخامس من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ معايير اختيار قادة الجنود والكوادر التي يعتمد عليها في المسؤوليات العسكرية والأمنية:

1/ يجب اختيار الأكثر اخلاصاً وصدقاً وأمانةً وسلامةً للصدر وسلامةً مما يشين في السلوكيات العامة، والأفضل حلماً، وهو الذي لا يستفزه الغضب ولا يعبث به الطيش، ولايستخفه هوى النفس.

2/ أن يكون انساناً متزناً في مشاعره وتصرفاته، و رؤوفاً بالضعفاء وقوي الشخصية تجاه الأقوياء.

3/ أن لا يكون ممن يضعف في المواقف أو عند التحديات الشديدة.

4/ أهمية الاعتماد على ذوي المروءات والمروءة عندما يتجسد في الإنسان مكارم الأخلاق وبذل المعروف، والترفُّع عن الرذائل وسفاسف الأمور.

5/ أن يكون ممن فيهم السخاء والسماحة، وأنهم يكونوا على مستوى القدرة على أداء المسؤولية والنهوض بها، والتحمل للشدائد والصعوبات والاتساع للأفراد في إطار مسؤولياتهم.

6/ تفقد الرعاية التي فيها اهتمام بظروفهم وأحوالهم.

7/ لا يكبر عليك وتعتبره فوق استحقاقه غير مهم وهذا يشمل التربية الايمانية على مستوى التدريب والتأهيل.

8/ العناية بهم على مستوى الأمور الكبيرة أو على مستوى الأمور التي يعتبرها الانسان غير ضرورية.

9/ لا تعتمد على الاهتمام بهم في الامور الكبيرة وتنسى الأمور الصغيرة بل احرص أن يكون اهتمامك شاملاً فكل ذلك له أثره ويمثل دعماً معنوياً.

10/ عطفك واهتمامك بهم يعطف قلوبهم إليك بالمحبة والثقة وحسن الظن، ويكون لهذا أثر كبير وسيطمئنون تجاهك لأنهم قد لمسوا حرصك بهم.

11/ استقامة العدل، فعندما تتحقق استقامة العدل وارتياح الرعية فهذه ذروة النجاح، وهذا ما تقر به عين الولاه الذين يتجهون بدافع إيماني وليس بحسب الأهواء والرغبات.

12/ سلامة الصدر في حسن الأداء وله تأثير ايجابي في نفوس الناس.

13/ افسح في آمالهم حتى يؤملون فيك آمال خير وأمل واسع وتشمل من جانبك تجاههم التشجيع لهم على الإبداع والارتقاء بهم في الجانب العملي.

14/ حسن الثناء عليهم بطريقة صحيحة لا تنمي لهم حالة العجب والغرور، بل بطريقة تذكر نجاحات وإنجازات ومواقف بطولية معينة، وأنها من توفيق الله لهم فعند تقديرك لأعمالهم وتضحياتهم وأنها من التوفيق الإلهي لهم، فإنها تؤثر بشكل أوسع وأفضل ولها أهمية في تحريض الناكل المتثاقل.

15/ تعرِّف كل شخص ماحققه من إنجاز وعندما يشيد بجهود شخص، وتحسبها لشخص آخر سيحطمه ويقتل روح الإبداع في غيره، وهي مسألة خطيرة فلا تحطمه وتقلل من جهده وإنجازه.

16/ مايثقلك ويشد عليك وتعيا تجاهه لا تتعامل معه بمجازفة أو تنهار تجاهه بل ترجع إلى الله ورسوله والأخذ إلى الله بمحكم كتابه والأخذ بسنة رسوله الجامعة غير المفرقة لأن بعض ماروي عن الرسول لا يصح عنه.

_ معايير اختيار القضاة:

1/ أن يرى في رعيته الأفضل من حيث مستواهم الإيماني والتقوى، وعلى المستوى النفسي أن يكون عنده تحمل فلا يؤثر عليه تزاحم القضايا، فيضيق ويتحطم بل يمتلك المعرفة الكافية، كذلك في المستوى المعرفي.

2/ أن لا يتمادى في الزلة حتى لو كان قد أخطأ في القضية ومراجعة الخطأ.

3/ لا يأنف ولا يتكبر ويصر على الموقف الخاطئ، بل يكون عنده الحق أهم من كل شيء.

4/ يجب أن يكون نزيهاً وعفيفاً، وليس طماعاً.

5/ أن يكون عنده تفهم ويسعى إلى أن يستوعب القضية، ويثبت أكثر.

6/ أن يعتمد في إصداره للحكم على أساس الحجة والدليل والبرهان.

7/ أن يكون عنده تحمل للمتشاجرين في تقديم حججهم.

8/ أن يكون عنده صبر في التعامل مع القضية بما يصل إلى الحقيقة قدر المستطاع.

9/ أن يكون قاطع للخصومة ولا يكون متردداً متذبذباً بل يحسم المسألة.

10/ أن لا يؤثر على نفسيته الإطراء والمدح وكثر الثناء عليه.

11/ أن لا يستميله الإغراء تجاه الخصم الآخر، وقد قال عنهم الإمام علي: (وأولئك قليل).

12/ من المهم أن يكون هناك رقابة ونعيم لما يصدره القضاء.

13/ أن يحرص في الرعاية المادية أن لا تؤثر عليه الاستمالة بالمال.

14/ القضاه هم بحاجة إلى دعم ورعاية معنوية، ففي القضاة يكثر الساخطون.

15/ جانب القضاء له علاقة كبيرة بالعدل واستقرار حياة الناس.

16/ الذي أضاع المبادئ والأخلاق والقيم هم الأشرار الذين عبثوا بالدين حتى فقد الناس قيمة الإسلام.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق