سبتــــــ٢١ــــمبر ثورة وطن واستحقاق شعب

دينا الرميمة صحيفة القضائيّة

على خلاف كل الثورات جاءت ثورة سبتـــــ٢١ـــمبر التي يراها اليمنيون ام لثوراتهم السابقة كونها جاءت بعيدا عن اي اجندات خارجية أو قوى عميلة وخائنة إنما جاءت من ارادة شعب وولدت من رحم المعاناة بعد ان اجهضت ثورتهم الأولى التي انطلقت في فبـ١١ـراير ٢٠١١ وتأمر عليها خونة الداخل والخارج الذي يرى في اليمن شيء كبير بات تواجده عليها في خطر ويريد ان يثبت جذوره عليها، ولذلك وفي محاولة بائسة منهم لوئد الثورة فقد جاؤوا بالمبادرة الخليجية التي نسفت كل اهداف الثورة الشبابية وداست على دماء الشهداء التي سقطت فداء لهذه الثورة لتبقى وصية على اليمن تحكمه بايدي يمنية مسمى لا انتماء وهي اكثر انتماء وقربا للخارج من ترى ان مصالحها مرهونة بمدى ماتقدمه لهم من خيانة وعمالة، وهم بدورهم فقد ايدوا هذه المبادرة التي ادخلت اليمن تحت البند السابع واتاحت للدول العشر وعلى رأسها امريكا ان تبقىوصية عليها، وعبر بنود المبادرة سعت لتقسيم اليمن الى اقاليم في مؤامرة واضحة على الوحدة وزرع الفرقة والتقسيم بين ابناء البلد الموحد،
اضف الى هيكلة الجيش بعد ان نزعت منه كل اسلحته الدفاعية منذ وقت مبكر!!
وبلغة الترهيب حاولت أمريكا ارغام اليمنيين على هذه المبادرة عبر سلسلة من الاغتيالات للقيادات السياسيّة الشريفة الرافضة للمبادرة والواعية بمألاتها الخبيثة كالدكتور أحمدشرف الدين، وعبدالكريم جدبان وعبدالكريم الخيواني ومعها انطلقت العمليات الداعشية و المفخخة الأرهابية كتلك التي حدثت في مستشفى العرضي والسبعين!!
حينها كان لابد من اتخاذ موقف يوقف هذه الأعمال وينبئهم ان اليمن لا ولن يرتضى بالهيمنة ولا تحت اي لغة سواء الترهيب او الترغيب!!
فكان خيار الثورة هو الخيار الأمثل الذي اتخذه اليمنيون في ٢١ سبتمبر/٢٠١٤ اعاد اليمنيون تموضعهم في الساحات في اعتصامات سلمية سبقتها عدة مسيرات سلمية دعاهم اليها السيد عبدالملك بدر الدين و توحد الجميع تحت لوائه وبدوره ادار المرحلة بحنكة سياسية ارضت الجميع!! وخلالها اعلن التزامه بحماية المسيرات التي تعرضت للقمع والاعتداء على المتظاهرين السلميين ليكون بعدها الخروج الكبير في ٢١سبتمبر يجمعهم هدف واحد هو تحقيق السيادة الكاملة لليمن واسقاط مشروع الاقاليم وتحقيق مبدأ السلم والشراكة الوطنية وعدم الاقصاء والتهميش ومحاربة الفساد والدعوة إلى التصالح والتسامح لبناء دولة مدنية حديثة!!
فكانت ثورة خرج فيها الجميع وتخلف عنها الخونة والمارقين وهم من انظموا إلى صف امريكا التي خرجت من اليمن حانفة على شعب بتر اياديها من ارضه وغاضبة من مستوى الوعي الذي اصبح عليه اليمنيين والذي مزق اطماعها في اليمن،
ولإستراد كرامتها واعادة مكانتها في اليمن فقد عادت محملة بالحقد على اليمن بعدوان خبيث لقمع الثورة وارغام اليمنين على القبول بوصايتها، وعلى الرغم من بشاعة ماجاءت به من الحرب والحصار إلا ذلك لم يثني اليمنيين عن مشروعهم المحق الذي وحدهم للتصدي لهذا العدوان فكان منهم اليد التي تحمي دفاعا عن سيادة اليمن وجهادا في الجبهات واعادة بناء الجيش وتطوير المنظومة الدفاعية العسكرية بصناعات حربية اصبحت هي من تفاوض العدو على السلام، واما البقية فقد كانوا اليد التي تبني في كافة المجالات الإقتصادية التي جابهت الحصار وكسرته وحطمت احلام العدو في فاعلية هذا السلاح القذر.
وبالتالي فقد أرست هذه الثورة معالم الدولة المدنية في تجلي واضح لإنتصارها وانتصار ارادة الثوار. وهانحن نحي ذكراها في ربيعها الثامن بتلك العروض العسكرية بمختلف انواع الاسلحة من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة وانظمة الدفاع البحري والجوي صناعة يمنية خالصة اثبتت للجميع ان اليمن لن يكون الا اليمن الحر العزيز بابنائه الشرفاء وقياداته الأحرار بعيدا عن وصاية

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق