صالح الصماد

عبد الحكيم الحاج:

_*صالح الصماد مدرسة ايمانية كبيرة حقيقة لا نستبسطها قد يكون في هذا الموضوع نوع من الاقتباس من خطاب دولة رئيس الوزراء الدكتور/عبد العزيز بن حبتور*_

فصالح الصماد مدرسة ايمانية كبيرة فعلاً وعملاً لا يستهان بها، لقد استطعت مجتهداً وباحثاً من وجهة نظري في جملة واحدة في خطابه وهي جملة كبيرة ومفيدة لمن يتفكر بها وليس انه لم يملك شيء نعم انه قال في خطابه السياسي رغم ان الخطاب السياسي يوجد فيه جميع المفارقات وجميع انواع المغالطات واللف والدوران وعدم إظهار الحقيقة لكنه كان صادق بما قاله،
لقد قال-اي صالح الصماد-: لا يوجود لدينا مشكلة نختلف عليها فصالح الصماد اذا استشهد غداً مافيش مع عياله اين يرقدوا وما معاهم الا ان يرجعوا مسقط رأسهم…
قد تكون هذه العبارات خطاب سياسي او من مسرح المنبر كما عهدنا من السياسيين من قبل ام هي تداعي لإخفاء ما معهُ ولكن ماذا كان في نهايتها قوة إيمانية تخلق نزاهة الصماد لان الانسان اذا غالط على الناس لم يستطيع ان يغالط الله سبحانه وتعالى، وكانت القنبلة التي فجرها بقوله وهذه نعمة كبيرة من الله نحمده ونشكره، هذا الرجل مؤمن بما تعنيه الجملة اذا كان ادعى ان لا يوجد معه وحمد الله وشكره سوف يحصل لاولاده الفقر وسوف يعودوا الى مسقط رأسهم بعد انهيار ما معه الا انه شكر الله وهو مافيش معه فسيزيده الله وسيكون عياله مستورين بفضل الجملة التي لا يستهان بها التي نطقها وهو حي يرزق، اما من الجانب الفلسفي لهذه الجمله قد تدخل في تفسيرات اخرى سوا كانت ايجابيه او سلبية وقد يأتي منها مرادفات كبيرة، يعني اذا حصل عندك نوع من الابتلاء من الخالق عز وجل لا تنسبه للشيطان واتباعه واعوانه ومن يتولاه وقد تكون هذه نعمة كبيرة فاذا حمدت الله وزادك ضراً بنعمة كبيرة وعليك ان تستحمل حتى تصل الى الدرجة الايمانية الكبيرة عند الله…
على سبيل المثال: هناك ناس يقولوا كنت ارتكب المحرمات والفواحش والفلوس متوفرة وعندما بطلت وتبت ورجعت الى الله الفلوس انقرضت ولم احصل عليها مثل ما كنت فهنا اختبار من الله لايمانك اما ان تعود او انك تعتبرها نعمة كبيرة هنا يأتي الصبر على النعم في الضراء…
ومثال اخر سمعت من اشخاص انهم قالوا: كنت اسمع الاغاني الهابطة والسيئة اخلاقياً وكنت ارتاح وبطلت سماع الاغاني السيئة واسمع القران كانت في البداية متعة ثم اصبحت اضيق من سماع القرآن نفس الكلام ان تعود الى الاغاني السيئة والهابطة او انك تحمد الله وتشكره وقد تدخل في زيادة اخرى من البلاء حتى تصل الى المرحلة الايمانية، فإبتلاء النبي أيوب تشريع لنا في البلاء..
نسأل الله الايمان وان نكون من الصابرين والشاكرين على نعمه في السراء والضراء..
رحمة الله على الشهيد الصماد، وجميع شهداء هذا الوطن..

هذه وجهة نظري ولا جاكم شر..

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق