عن فقيد الامة الجبل الشامخ الاستاذ الدكتور /عبد العزيز المقالح

عبد الحكيم الحاج

كنت في دورة تدريبية في الاردن الشقيق في عام 1993 مع الاخوه الاردنيين منهم الدكتور أحمد الطراونه والدكتور زهير الطاهات والدكتور عبد الخالق وايضاً الدكتورة سماح القسوس الذي كانوا يتحدثوا معنا عن الادباء والكتاب اليمنيين في دورة للفنون المسرحية وادارة المراكز الثقافية مع مجموعة من الزملاء وطالت المدة وكنت مشتاق لليمن خرجت من المسرح الملكي الذي كنا نتدرب فيه والى الاستراحة الخارجيه حيث البوفيه وهناك اماكن للجلوس وطاولات فيها مجلات اي انه عندما تجلس تأخذ واحده من المجلات وتقرأ طبعاً انا ماعد فيش عندي نفس للقراءة كان عندي شوق لغبار وجبال صنعاء«والسلته وغيره» كما يشتاق اي يمني خارج الوطن، شاهدت عن بعد في احدى المجلات الموضوعه على الطاولة وفي غلافها استطلاع لاحد الكتاب الكبار من الاردن واخذت المجلة ومكتوب فيها للمستطلع لقد زرت اليمن السعيد يمن الحضارة والتاريخ والشموخ منبع العروبة، لقد شاهدت «اي المستطلع» جبلين شامخين متحديه في سلسلة جبلية ابداعية وهما جبل نقم وعيبان سبحان الخالق يستمتع بها إيقاع النظر وايقاع الملمس ولكني شعرت ان هناك متعة اخرى استطعت ان اتوصل لمشاهدة جبلين آخرين والالتقاء بجبلين شامخين شاهدتم عن قرب ومبدعين فخر لليمن والعرب وهما الاستاذ عبد الله البردوني «رحمه الله »
والاستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح
الجبل الشامخ الذي رحل عنا فقيد الامة…. ثم شعرت اني يمني قمت الى البوفيه وطلبت فنجان قهوة وعدت الى قراءه الاستطلاع ثم خرجت من الاستراحة وشعرت في نفسي الفخر والاعتزاز انني من بلد الاستاذ عبد الله البردوني والاستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح، لقد رحل عنا ولم يرحل عن قلوبنا ذلك الرجل المبدع وذلك الصوت والعبارات التي ينطقها عند الجلوس معه من خلال ما يتحدث عن اي مبدع ومشجعاً له وتلك الابتسامات الادبية،
كان لنا معه تجربة مسرحية في مسرح المقيل الذي اسسه المخرج الفلسطيني حسين الاسمر «رحمه الله» ومجموعة من المخرجين العراقيين والمخرج صفوة الغشم وايضاً الفنان القدير نبيل حزام، في تجربة مسرحية في ديوان مركز الدراسات والبحوث بحظور كثير من المثقفين وقدم العرض واعجب به المثقفون وتحدثوا عنه وكان على رأسهم الدكتور عبد العزيز المقالح الذي اعجب واثنى على العرض وقال كلمة رائعه: من المفترض ان ننزع الناس من مقيلهم ونبعدهم عن القات لكي يذهبوا الي المسرح، تحدث عن المسرح كثيراً وعن مسرح صلاح عبد الصبور ثم وجه بعرض المسرحيه في الصرح الاكاديمي في جامعة صنعاء لفترة طويله كان ذلك ايام تولي الاستاذ القدير يحيى حسين العرشي وزارة الثقافة ايام ازدهار المسرح، لقد عرفت الناس الدكتور عبد العزيز المقالح شاعر وناقد والبعض لم يعرفه في كتاباته المسرحية وله كتابات مسرحية كثيرة ليس المسرح الملحمي فقط ولكن جميع انواع المسارح وكان يتمنى وجود مسرح مستمر، اذا تحدثنا عن الاستاذ الدكتور المقالح سوف تكتمل الاوراق والاحبار وتتعطل الاجهزه الالكترونية ولم ينتهي القول عن فقيد الامة ونترك الحديث عنه لمن عاشر مسيرته الادبية وتتلمذ على يديه للكتابة عنه لم نجتمع به كثيراً لانه كان حلم ولم تجمعنا الا الصدف وقراءه بعض كتبه رغم انه متواضع وفاتح مجلسة كل اربعاء في مركز الدراسات والبحوث،
ندعوا من الله العلي القدير ان يغفر له ويرحمه بما قدمه من ابداع وامتاع في مسيرته الثقافية ويتغمده برحمته ويدخله الجنه..

#عبدالحكيم_الحاج

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق