أمين عام حشد يكتب || حتى يكون الانتصار السياسي بعظمة الانتصار على الأرض .. ما يكون وما يجب

حشد نت – الامين العام لحزب حشد الاستاذ سفيان العماري يتحدث عن افرازات العدوان على اليمن و الاجندة الاقليمية والدولية ، وما يجب على النخبة السياسية في البلاد والقوى الوطنية الفاعلة القيام به بالتوازي مع الانتصارات العظيمة والتضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الجيش واللجان في مختلف الجبهات ، لتكتمل حكاية الصمود بانتصار عظيم بمختلف الجبهات عسكريا وسياسيا وسياديا ..

في مضمون هذه المعطيات وتحت عنوان ” تفكير بصوتٍ عال ،،،: كتب الاستاذ سفيان العماري :

ولد الشيخ لا يملك حل والكل يبحث عن مزيد من الوقت ،،،

من الواضح ان مبادرة ولد الشيخ الاخيرة كسابقاتها لا تحمل جديداً وتم إطلاقها لترفضها القوى الوطنية بصنعاء ،، لماذا ؟!

لماذا يكلف نفسه عناء اطلاق مبادرة مرفوضة سلفاً ،، ما جدوى ذلك .؟

انه المزيد من الوقت ،،، الدول الفاعلة في المنطقة والمتحكمة بمجريات الامور تحتاج لمزيد من الوقت لانضاج عدة ملفات منها :-

  • الملف السوري الذي يبدو أنه في طريقة إلى الحل ولكن يحتاج إلي المزيد من الضغوط لانجاح الحل القائم على تقسيم سوريا وتقزيمها  ومن يريد تمرير هذا المخطط يحتاج إلى ضغوط سياسية وعسكرية وإلى ضغط نفسي على المستوى الشعبي لكي يحس الناس انهم محاصرون بالحروب والملفات الساخنه لكي يرضى ( بالقسمة والنصيب وما كتبه الله ) لذلك يجب ان تظل الحرب في اليمن بالإضافة إلى أزمة خليجية خانقة ومالنهبه ( ازمة قطر ) وازمة امنية في مصر …… إلخ
  • الملف العراقي الذي لا يفتئ أن يبرد ويعاد تسخينه فها نحن لإنكار ننهي ملف داعش في العراق وسوريا حتى تظهر لنا ملفات جديد إذ ما ان يعلن النصر على داعش حتى تفاجئ بتسخين الملف القديم ( الطائفية ) ونفاجئ بصور صادمه مسربة لفضائع إنسانية وجرائم وحشية تنسب للحشد الشعبي المشارك بفعالية في تحرير الموصل والغريب ان هذه التسريبات يقوم بتصويرها من يقومون بهذه الجرائم … لصالح من .؟ والكل يعرف ان هناك من الجرائم التي ترتكب في العراق وسوريا وغيرها مايندى لها الجبين ولكن بسرية تامه لهذا ليس عندي شك ابداً ان اطلاق هذه المقاطع الوحشية ( امر دبر ليل ) ومن قبل عملاء مخترقين داخل هذه القوات  ارتكبوها للنيل من منجز تحرير الموصل والقضاء على داعش واطلاق مشورع تقسيم وتقزيم العراق وانشاء منطقة سنية في الانبار واجزاء اخرى لحماية السنة من أخوانهم الشيعة وتزامن ذلك من الاستفتاء في المناطق الكردية على الاستقلال  في سبتمبر القادم ليس بصدفة وانما هي اجنده تم الاعداد لها من أجل اقرار التقسيم على المستوى السياسي النحبوي وعلى المستوى الشعبي والترويج له دولياً بأن ضروره لاستقرار المنطقة ككل .

وبذلك ضمن الامريكان والاوربيون  الصهاينه أمن واستقرار الكيان الصهيوني  الذي يحاط بأنظمة ودول طائفية متناحرة  وفي حالة عداء قد يستمر لعشرات السنين فهذا هو المحيط المثالي لدولة (( لقيطة ))  مثل اسرئيل،  أضف الى ذلك تفكك اخر الاتحادات (( الجامعة العربية  ومجلس التعاون الخليجي )) لصالح مشاريع محورية اخرى ستكون اسرئيل حتما جزءاً منها..

  • ملف الأزمة القطرية التي خلقت لتبقى وبدى واضحا من خلال تصريحات الخارجية الأمريكية  والبريطانية  التي لأ ترى حلولاً قريبة للأزمة الخليجية  وانما حلول تبريرية  وحوار لأ ينتهي  للمزيد من الابتزاز المالي والسياسي  للضغط على دول وأنظمة وشعوب المنطقة بالقسمة والنصيب وما يرتضيه لهم مكتب العم سام في البيت الأبيض ومجموعه المراهقين في أبو ظبي والرياض  الذي يلعبون لعبة اكبر من حجمهم الاقليمي ولا تتناسب مع خبراتهم الضحلة  فهم يفجرون المشاكل والحروب بكل مكان  ولا يملكون أي فكرة  عن كيفية الخروج من هذه الحروب والأزمات وهذا يدل على قلة الخبرة  وضياع الرؤية وعدم المسؤلية وكل ما يهمهم هو الوصول الى العروش في أبو ظبي والرياض بدون منغصات وفرض ذلك كأمر واقع على مجالس البيعة والأسر الحاكمة وعلى شعوبهم  كشر لابد منه  وابغض الحلال..

وعلى هذا الطريق اضاعو الكثير من الفرص  لأطفاء الحرائق  وأعادة الاستقرار في المنطقة  كان بأمكان هذه  الانظمة ان تلعب ادوار ايجابية في سوريا واليمن والعراق وغيرها

  • ملف اليمن وهو الذي وضعته اخيراً لضرورة بقاء هذا الملف مشتعل لاهميته للضغط على دول المنطقة وشعوبها  للأستمرار في لعبة المشي  على حد السيف  لتحقيق ما سبقا من الاحداث بصفته الملف الأسود للتحالف العربي في الجرائم الأنسانية وجرائم الحرب  والتهديد الوهمي  الوجودي  والمفتعل الذي يلوح به  الأمريكان  في وجه دول الخليج ( …………..) للاستمرار في (سايكس بيكو ) طائفي اكثر بشاعة من سابقة
  • في اليمن ماهي خياراتنا ..

نحن في اليمن كـ “رب إبلي”   وهدفنا الأتي والملح هو ايقاف الحرب  وإيقاف استنزاف  مقدرات بلدنا وهدر دماء شبابنا  والأستعداد للمعركة القادمة والتي ستكون  سياسية استخبارتية من الدرجة الأولى  ولكن كيف ؟ وما هو المناخ ولم يُجرب؟

كلنا نؤمن بأن انصار الله كحركة فتية اخذت على عاتقها حمل كبير هي وحليفها (( اللدود )) المؤتمر الشعبي العام  الدفاع عن اليمن واستقلالها والدفاع عن كرامتها  ووحدة شعبها  وهو ما تقوم به الحركة بشكل ممتاز  وبصمود أٍسطوري من شعب عريق عرف عبر مراحل التاريخ ببأسه الشديد وصبرة الأستراتيجي الذي لأ ينضب والحقيقة انه لولا تضحيات (( الجيش واللجان الشعبية )) لما وصلنا الى هذه المرحلة التي بداء فيها  التحالف المعتدي علينا يتفسخ وتعصف به الأزمات الى درجة  انه بداء يتهاوى  وبداء  الكثير من  الساسة  وأصحاب الأجندات الخاصة  يتقافزون من عربة (( الدنبوع )) ويتركونه وحيدا  وما هي الا  أشهرا أو أسابيع وتتضح  معطيات جديدة  جديدة في المنطقة وسيجد هادي نفسه وحيدا  يبحث عن ماوى نهائي له ولأسرته،،  لكن ..هل من العقل والمنطق كقوى سياسية يمنية  وطنية أن نبقى  متفرجين  وننتضر كمراهقي الخليج حتى تأتيهم الحلول المملاة من الخارج  ونمرر اللعبة كغيرنا .. لأ أعتقد أن  هذا يتناسب مع التضحيات الجسام التي بذلت رخيصة من قبل شعبنا من أجل الأستقلال وأن تعود اليمن في مركز الصدارة وكصانع حقيقي للأحداث ورسم مستقبل المنطقة،  هذا يحتاج مننا ان  يرافق هذا  الجهد الميداني العسكري  الناجح مع تحرك سياسي  محليا وأقليمياً ويجب ان يكون سريعا  وذكيا يجسد الحكمة اليمنية  والحنكه السياسية لبلداً عريقاً مثل اليمن عرف الدولة والسياسة   منذ قرون ..

 والجهد السياسي  من هذا القبيل كما أسلفنا يحتاج الى جهد سياسي محلي  على مستوى اليمن  وجهد أخر على مستوى الأقليم  والعالم ،  لذلك نحتاج الى توافق داخلي  حول محددات اكثر مرونة تتفق عليها كافة القوى السياسية  في صنعاء  لكيفية التعاطي مع  الملفات الساخنة في اليمن والمنطقة ،  ونحتاج الى فريقي العمل  تنبثق  من توافقه تلك القوى السياسية  في الداخل  ((مؤتمر عام أو اجتماع موسع ))  يقوم فريقي العمل بتجسيد هذه المحددات الجديدة على الأرض وذلك على النحو التالي  :-

  • فريق تفاوضي وطني (( داخلي )) يفتح مسارات للتفاوض  مع القوى الوطنية  الواعدة التي أفرزتها المرحلة كأمر واقع وللتعاطي مع طموحاتها  وان كانت  تبدو  للوهلة الأولى  غير مقبولة لدينا  ومحاولة تشذيبها وتهذيبها  لتصبح صالحة  للتعاطي معها  على أرض الواقع فالأولى ان اتقبل أخي  وشريكي في الوطن والأرض وأن أقدم له التنازلات أفضل من ان اتعامل مع الغريب   الذي يستهدفني ويستهدفه   ويود القضاء علينا جميعا وان يستولي على مقدراتنا وقرارنا السياسي ..

ومن هذا المنطق  من الممكن ان نفتح حوارات في كل الاتجاهات الحراكية الجنوبية  وعلى رائسها المجلس الأنتقالي لسحب البساط من تحت العدوان  والقضاء على ما تبقى من الشرعية المزعومة  للمتهالك هادي   وخلق معطيات سياسية جديدة  على ارض الواقع  من خلال خلق افكار جديدة وأشكال حديثة   للحكم المحلي او الذاتي ترضي طموحات أخواننا في الجنوب ولو لفترة انتقالية معتبرة نطمئن بعدها ان قرار الشعب اليمني في الجنوب أصبحت ملك يمني ويستطيع ان يعبر عنه بكل حرية في صندوق الاستفتاء دون تدخلات خارجية واجندات مشبوهة وكذلك على مستوى المحافظات الشرقية بإمكان الاخوة في أنصار الله والمؤتمر الشعبي التعاون في التحضير لاجتماع موسع يشمل قوى معتبره في حضرموت وشبوة والمهرة لفتح حوار معهم وخلق نخبة سياسية في هذه المحافظات يمكن التعاطي معها والوصول إلى حلول تضمن فتح الممرات والحدود وايقاف القتال في الجبهات وتأمين الطرق وتبادل المنافع ، وإحلال السلام، والاتفاق على شكل سياسي يحكم تلك المحافظات يمكن التعاطي معه من صنعاء وعقد إتفاقات  خدمية تهيئ الجميع للتخلي عن هادي وحكومته العقيمة ودعم تكوين أو توحيد أبناء القبايل لتكوين قوة عسكرية بديلة تضبطه الامن وتضمن إستمرار فتح  المعابر وتبادل المنافع وإحلال السلام.

 

  • كذلك فتح حوار مع القوى السياسية في تعز وإستغلال حالة التشرذم والصدام التي بينها ومحاولة إيجاد أرضية مشتركه للتعايش السلمي والوصول لوقف إطلاق النار وهدنة طويلة وفتح الطرقات والمعابر والتحاور على مصير المحافظة وإيجاد شكل سياسي مؤقت ، وسد الطريق على هادي والتحالف لإستخدام المحافظة لإستنزاف ( صنعاء ) ووقف كل أشكال التسليح والإحتراب والدخول في مفاوضات لإنهاء الوضع الشاذ للمحافظة .
  • فتح حوار مع التجمع اليمني للإصلاح ودعوة كافة القوى الوطنية لمثل هذا الحوار لمحاولة إٍستيعابه من جديد ، مستغلين حالة الضغوط الإقليمية والدولية على تنظيم الأخوان الدولي والوصول إلى حلول حتى ولو مع جزء من قيادته لإعادتهم للوطن وطرح إمكانية أطلاق برنامج مصالحة وطنية يجعل التعايش ممكناً ونسيان الماضي وإستعمال الحوار الوطني على اسس جديدة تتناسب مع الواقع الجديد الذي خلقته الحرب وافرز الصمود امام  العدوان واطلاق وتبادل الاسرى كبادرة حسن نية بين الجانبين في مارب وتعز وغيرها من الجبهات التي يعمل من خلال حزب الاصلاح على إستهداف حكومة الانقاذ  في صنعاء .
  • على المستوى الاقليمي والدولي لا بد ان يكون هناك فريق متخصص ويملك الخبرة والدراية في الشأن الدولي مكون من شخصيات داخل الوطن وخارجه للقيام بجولة إقليمية ويزور فرنسا والمانيا و روسيا والصين بالتنسيق مع القوى الصديقة والشقيقة لشرح وجهة نظرنا والترويج للتحركات في الداخل وامكانية إيجاد حلول للمشكلة اليمنية من الداخل ودفع تلك الدول للضغط على الولايات المتحدة وبريطانيا لاتاحه الفرصه للقوى الوطنية للأنخراط في حوار وطني داخلي يراعي مصالح دول الجوار وأمن وإستقرار المنطقة ويحافظ على كيان اليمن أرضاً وإنساناً .

هذا هو الجهد السياسي والذي نحتاجه في هذه المرحلة والتي تتخلق فيها منطقة الشرق الأوسط من جديد وهو الجهد الذي يتناسب مع مجهود حربي ومعركة مشرفة خاضها اليمانيون مع قوى الشر التي كادت أو حاولت مسح اليمن من الخريطة وتحطمت أحلامهم على صخرة صمود أبطالنا في الجبهات،  فهل في هذا البلد أبطال من نوع أخر،  أبطال مخلصون في مضمار السياسة يحصدون ثمار هذا الصمود الاسطوري على شكل مكاسب سياسية تعيد لليمن وجهها المشرق،  أن اكبر مكسب نخرج به من هذه (الفوضى الخلاقة ) التي أطلقتها قوى الظلام لتعصف بوطننا العربي والإسلامي هو الخروج من غبار العاصفة ونحن لا زلنا يمنيين على أرضنا التاريخية ، ويسجل التاريخ بهذا الجيل أنه استطاع الابقاء على الخارطة الساسية لليمن في الوقت التي تقسمت وتفتت دول أخرى واختفاء دول أخرى من الخارطة ،،، والعاقبة للمتقين.

تذكروا يا أهل اليمن أنه بينما كان الجنرال البريطاني مونتجمري يخوض الحروب والانتصارات في الحرب العالمية الثانية في أكثر من جبهة كان هناك وينستون تشرشل يحصد ثمار تلك الانتصارات على طاولة المفاوضات ! ،،،،  للتذكير فقط .

 

بقلم / سفيان العماري

الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي ( حشد )

 

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق