تهنئة بمناسبة العيد ال 56 لثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة 1962م

يتقدم حزب شباب العدالة والتنمية بأسمى آيات التهاني والتبريكات لكافة أبناء شعب يمن ال 26 من سبتمبر المجيد الذي خرج فيه اليمنيين بثورة ضد نظام إستبدادي رجعي وقدم شعبنا خيرة ابنائة في سبيل التحرر من الإستبداد الداخلي ونقل اليمن إلى مصاف الدول العربية الجمهورية وناضل شعبنا من أجل الوصول الى الدولة اليمنية الحديثة ولازال يناضل من أجل ذلك ليتفاجأ بإستبداد خارجي من قبل نظام آل سعود الملكي الذي عمل منذ اللحظات الأولى لثورة 26 سبتمير على إجهاض الثورة والانقضاض عليها عبر دعمه للنظام الملكي وتدخله العسكري المباشر في محاولة يائسة للقضاء على الثورة التي وقف عاجز امامها وأمام إرادة وعزيمة الثوار السبتمبريين حتى كتب للثورة النجاح مما جعل العدو السعودي يلتف على أهداف الثورة والثوار وعمل بكل ماهو ممكن ومتاح وبمختلف الطرق والوسائل والأدوات التي تؤدي إلى عرقلة اهداف الثورة وتفضي إلى عدم تحقيقها واستمر النظام السعودي في تدخله السافر طيلة عقود من الزمن فى الشأن اليمني معرقلا كل التحولات التاريخية التي أرادها اليمنيون وسعوا لتحقيقها منذ فجر ال26 من سبتمبر 1962م مرورا بثورة التحرر والإستقلال من المستعمر البريطاني في ال 14 من أكتوبر 1963م وباتفاقية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة في ال22 من مايو 1990م وكذلك ثورة ال 11 من فبراير 2011م وصولا الى ثورة 21 سبتمبر 2014م التي مسحت غبار رمال الخليج من على أهداف ثورة 26 سبتمبر فشن عدوانه المباشر على الثورة خاصة وعلى الشعب اليمني عامة فى 26/مارس /2015م ومازال مستمرا في عدوانه الغاشم والسافر حتى يومنا هذا مرتكبا أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا العظيم والجرائم بحق الإنسانية الذي ترقى إلى جرائم حرب بحسب مواثيق الأمم المتحدة والإعلانات العالمية العديدة لحقوق الأنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

ولما سبق ذكرة فإن حزب شباب العدالة والتنمية يعتبر أهداف ثورة ال 26 من سبتمبر برنامج عمل متجدد وصالح ودائم لليمن واليمنيين حتى تحقيق تلك الأهداف السامية الذي ضحى شعبنا من أجلها، وما الثورات والتحولات السياسية التاريخية التي أعقبت ثورة 26 سبتمبر إلا امتدادا لأهدافها وسعيا لتحقيقها، وكثيرة هي الدروس والعبر التي نستلهمها من ثورة ال 26 من سبتمبر وفي مقدمة تلك الدرس قدرة الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العظيم على تحدى وتجاوز المعوقات والظروف السياسية السيئة والإجتماعية والإقتصادية الصعبة لصنع التغيير والتحولات التاريخية.

كما نؤكد في حزب شباب العدالة والتنمية أن شعبا عظيم بعظمة شعبنا وتاريخه العريق وثوارا احرارا كحرية ثوار سبتمبر استطاعوا أن يتجاوزوا كل مؤامرات النظام السعودي فى العقود الماضية لهم جديرون بأن يتجاوزوا مؤامراتهم الحالية وأن رياح التغيير السبتمبرية ستعصف بكل من يقف أمامها أو يعترض طريقها ويريد حرفها عن المسار الجمهوري التحرري الذي رسمه اليمنيون، مسار الثورة المتمثل في تحرير السيادة الوطنية والإستقلال والكرامة والحرية والعدل والمساواة والديمقراطية والتعددية السياسية والتنمية وإزالة الفوارق والأمتيازات بين الطبقات وبناء جيش وطني قوي والتطور والبناء والتقدم والإزدهار والتحرر من الوصاية الخليجية والتبعية السعودية واﻹسهام في ثورة تحرير جنوب الوطن من الإستعمار البريطاني البغيض وصولا الى تحقيق الهدف المشترك والأسمى وهو إعادة تحقيق الوحدة المباركة الذي تواجه حاليا أمواج التشطير وعواصف التمزيق من قبل تحالف آل سعود وأسيادهم.

وفي ذات السياق فأننا فى حزب شباب العدالة والتنمية نؤمن أيمانا مطلقا بأن الثورات العظيمة التي تمتلك مشاريعا واهدافا عظمى كمشروع وأهداف ثورة 26 سبتمبر وما أعقبتها من ثورات ليست مجرد إستبدال نظام سياسي بآخر ولا نشيد أو علم وطني بآخر كذلك ليست الثورة أستهداف لشريحة معينه من المجتمع أو طائفة أو منطقة أو مذهب أو ثقافة ما أو فكر بعينه، كما أنها ليست شعارات تستخدم للمزايداة والمكايدات السياسية، بل إن الثورة فكر ومشروع دائم لحركة تغيير مستمرة وتطوير للواقع نحو الأفضل ونقل المجتمع من واقع ماقبل الثورة إلى واقع مابعدها من تحقيق وترجمة فعلية لأهداف الثورة على مختلف الأصعدة والمستويات وفى شتى مناحي الحياة وبما يخدم الشعب ويحقق آماله وتطلعاته ويواكب العصر ومتطلباته ويحافظ على هويته وتاريخة وموروثه الحضاري وكذالك فالثورات العظيمة تعني الحركة المستمرة التي تعبر عن مصالح الشعب العظمى ومطالب الأغلبية العظمى من أبناء الشعب، حركة بناء ونضال مستمر ضد العصبيات والأنانيات والمصالح الشخصيية والفئوية والجهوية والحزبيةوالمناطقية والأحقية والحاكمية، وتعتبر الثورة فكر حر يرفض الوصاية والإرتهان والتبعية والعمالة والخيانة والإرتزاق، ثورة فى الوعي الوطني الجمعي تجاه الوطن وأبنائه وقيمه وتفان وتضحيات وتقديم مصالح الشعب العليا على المصالح الشخصية الضيقه.

كما نؤكد في حزب شباب العدالة والتنمية على واحدية القضية اليمنية وعدالتها ومشروعية مطالبها الشعبية وأهداف ثوراتها المتعاقبة وبالمقابل واحدية مواقف وأطماع نظام العدو السعودي وادواته من العملاء والمرتزقة والخونة ومن ورائهم أسيادهم أعداء الأمس واليوم والمتمثل في النظامين الأمريكي والبريطاني.

بناءا على ماسبق، فآننا نستغل هذه المناسبة لنوجه دعوة لمن يقف من اليمنيين احزابا ومكونات وشخصيات إلى جانب دول العدوان ويساندها ويدعمها في عدوانها الغاشم على اليمن أرضا وأنسانا وحضارة للعودة لرشدهم وجادة صوابهم والالتحام بالصف الوطني وتحكيم العقل والمنطق وحل مشاكلنا الداخلية بعيدا عن التدخلات الأجنبية والاستقواء بالعدو التاريخي الخارجي لليمن كل اليمن ومايحمل من حقد دفين وكره بغيض تجاه شعبنا وأطماعا تاريخية ولنا ولكم معه فى الماضي تجارب وعبر وحريا بنا أن نذكركم وشعبنا أن من تقفون الى جانبه لحماية النظام الجمهوري وأهداف ثورة 26 سبتمبر كما تزعمون هو نفس العدو الذي عمل جاهد لإجهاض الثورة المباركة ومحاولته الفاشلة الإطاحة بالنظام الجمهوري الذي يخشى منه ومن تحولاته وتدخل بكل ثقله لمساندة ودعم النظام الملكي حينها ووقف حجر عثرة أمام تحقيق أهداف الثورة والثورات المتعاقبة،
كما ندعو كل اليمنيين فى الداخل والخارج إلى تغليب مصلحة الوطن العليا عن ماسواها من المصالح الآنية وإلى التحرر من النزعات الضيقة والأحقاد الشخصية والتجرد من الأنانية التدميرية والنوازع الانتقامية التاريخية وتصفية الحسابات الشخصية على حساب الوطن ومكتسباته، والنظر بعبن المسؤولية الى الوطن ومايتعرض له من تدمير ممنهج ومايواجه من تحديات كبيرة والى المواطن اليمني وما يعانية من ويلات خلاف الأخوه اليمنيين في حياته اليومية وفى لقمة عيشة وأمنه وحاضرة ومستقبله.

كما نجدد موقف الحزب الثابت من العدوان الغاشم والذي ادانه الحزب منذ أول لحظة فى ال26 من مارس الأسود عام 2015م وندين استمراره وكل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني أرضا وأنسانا،
وندعو كل الأحرار السبتمبريين المؤمنين بثورة ال 26 من سبتمبر وأهدافها السامية واهداف الثورات المتعاقبة الى تكثيف الجهود ورص الصفوف وتعزيز ترابط الجبهة الداخلية ودعم الجبهات بالمال والرجال والسلاح ونشيد بتضحيات الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ونشد على ايديهم مزيدا من الثبات والصمود والتصدي للعدوان حتى تحقيق النصر المؤزر، ونثمن تضحياتهم الجسام ونقدر دورهم الوطني والتاريخي الذي سيظل دينا على كل يمني حر شريف يرفض الضيم والذل والهوان.

عاش الوطن حرا ابيا شامخا موحد ،
الرحمة لشهداء ثورة 26 سبتمبر وكل شهداء الوطن الأبرار ،
الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى.

صادر عن حزب شباب العدالة والتنمية.

التاريخ/26 سبتمبر 2018م
المكان/صنعاء

مقالات ذات صلة

إغلاق