كربلاء فاجعة عظيمة ومأساة كبرى

بقلم ـ أفنان محمد السلطان

وعلى سطور شهر محرم دُونت قصةٌ لايعرفها سوى عشاق الحسين ، كُتبت بحبر الدماء الطاهرة من عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

مأساة كربلاء فاجعةٌ كبيرة حملت بين حناياها نداء الحسين ( ألا من ناصر ينصرني ) بعد دعوته عليه السلام من قبل أهل الكوفه يستنجدوا به بعد ما عم الظلم والفساد آنذاك في خلافة يزيد بن معاوية ولكنهم نكثوا عهدهم وتخلفوا عنه وتركوه هو و أتباعه القلة القليلة لرفع راية الحق والخروج على حكم يزيد الظالم .

وعن عبدالله ( الطفل الرضيع )الذي تعالت صيحاتهُ تريد بعض من قطرات ماء ٍتروي ظمأه الشديد ، ولكنهم أرادوا المزيد من دماء العترة المحمدية لينطلق سهم حرملة فيخترق جسد الرضيع الصغير ، وسجلَ حرملةُ بذلك السهم مقعده في جهنم .

وعن سواعد العباس المبتورة التي أبت أن توصل الماء إلى فاه قبل أن توصله إلى الحسين وأبناء الحسين لتسطر ملاحم فدائية واستبسالية في أرض كربلاء لاتمحوه الأزمان .

وعن زينب ( عليها السلام ) التي وقفت في وجه يزيد تقول لزينبيات كل عصرٍ أصرخوا في وجه كل باغٍ وأثيم وقولوا والله لن تمحو ذكر الحسين ولن تميتوا وحي الحسين ولن يسقط عنكم عار مافعلتم .

فثورةُ الحسين وضعت أسس في كيفية التحرر من الظلم وأقامة العدل ، أزاحة الباطل ورفع راية الحق وعدم السكوت والخضوع للجائرين والظالمين أشباه يزيد ومعاوية ، فاتّباع الحسين لا يكون بالهتافات وإنما بالعمل نحو الهدف، والوقوف في طريق الحق .

*فسلام الله على أبي عبدالله الحسين وعلى اﻷرواح التي حلت بفنائه* .

#اتحاد كاتبات اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق